سرخط خبرها
خانه / تفسير القران / سورة البقره / تفسير قوله تعالى (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ …..)42 .

تفسير قوله تعالى (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ …..)42 .

في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (42)

قال تعالى(أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ، وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ،وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) سورة البقرة الاية من 100 الى الاية 102.

في هذه الايات مطالب نتعرض لها

الاول : اليهود وخلفهم العهود والمواثيق

تحدثت الايات المتقدمة عن خلف العهد والوعد والمواثيق وعناد اليهود وعدم ايمانهم مع وجود الايات الكثيرة والمعاجز وفي الحقيقة هذا نابع من الطبيعية البشرية للانسان بشكل عام واليهود وما تعودوا عليه بشكل خاص من نقضهم العهود ،كما قال تعالى ( الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ) ([1]) .  وقد تعرض المفسرون الى طبيعة هذه العهود والعقود .

قال الطبرسي : أراد به العهد الذي أخذه الأنبياء عليهم أن يؤمنوا بالنبي الأمي ،او هي العهود التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين اليهود ، فنقضوها كفعل قريظة النضير عاهدوا أن لا يعينوا عليه أحدا ، فنقضوا ذلك ، وأعانوا عليه قريشا يوم الخندق ([2]) .  

الثاني : اليهود ونبذهم الكتاب

كان اليهود على علم بحقيقة النبي الخاتم ’ وانه الصادق الامين الذي بشر به الانبياء عليهم السلام  وان النبي يوافق ما عندهم في الكتب التي ورثوها في التوراة والانجيل كما قال تعالى : الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ  فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ([3]) .  

ولكن كل ذلك لم يمنعهم من التصدي للنبي ’ والوقوف بوجهه ورفض دعوته وكانهم لا يعلمون بحقيقة نبوته ولذلك نبذ فريق منهم العمل بالكتب التي عندهم من تصديق النبي الاكرم ’ .

قال بن كثير: أي : اطرح طائفة منهم كتاب الله الذي بأيديهم ، مما فيه البشارة بمحمد صلى الله عليه واله وسلم وراء ظهورهم ، أي : تركوها ، كأنهم لا يعلمون ما فيها ، وأقبلوا على تعلم السحر واتباعه ، ولهذا أرادوا كيدا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم([4]) .  

الثالث : الاراء في حقيقة السحر

1- العلم الحديث ينكر السحر باعتبار ان لهم بعض القواعد التي من خلالها يقيسون انه هذا الشيء داخل في العلم او خارج عن العلم ، وهذا الرأي قد يتفق مع ما ذهب اليه المعتزلة كما عن ابن عاشور حيث قال ( وَذَهَبَ عَامَّةُ الْمُعْتَزِلَةِ إِلَى أَنَّ السِّحْرَ لَا حَقِيقَةَ لَهُ وَإِنَّمَا هُوَ تمويه وتخييل وَأَنَّهُ ضَرْبٌ مِنَ الْخِفَّةِ وَالشَّعْوَذَةِ وَوَافَقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ بَعْضُ أَهْلِ السُّنَّةِ([5]) .  

2- ان السحر له حقيقة واقعية وهو يؤثر على المسحور ،ولكن لا يستطيع تغيير خلق الله كما ورد في حديث الزنديق الذي سأل الإمام الصادق عليه السلام المروي في الاحتجاج ، قال : أفيقدر الساحر أن يجعل الانسان بسحره في صورة الكلب والحمار أو غير ذلك ؟ قال : هو  عجز من ذلك وأضعف من أن يغير خلق الله سبحانه ، إن من أبطل ما ركبه الله تعالى وصوره فهو شريك الله تعالى في خلقه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، لو قدر الساحر على ما صفت ، لدفع عن نفسه الهرم والآفة والمرض ، ونفى البياض عن رأسه ، والفقر عن ساحته([6]) .  

لذلك قال العلامة الحلي (ان السحر كلام يتكلّم به أو يكتبه ، أو رقية ، أو يعمل شيئاً يؤثّر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة ) ([7]) .

 وقال الطنطاوي : قال المازري: «مذهب أهل السنة وجمهور علماء الأمة على إثبات السحر وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة. خلافا لمن أنكر ذلك ونفى حقيقته  ([8]) .  

وقال القرطبي:  واختلف هل له حقيقة أم لا ، ولكن عندنا أنه حق وله حقيقة ،  ثم من السحر ما يكون بخفة اليد كالشعوذة ، ومنه ما يكون كلاما يحفظ ، ورقى من أسماء الله تعالى . وقد

يكون من عهود الشياطين ، ويكون أدوية وأدخنة وغير ذلك ([9]) .

3- السحر تخييل وليس حقيقة ولكن يترتب عليه امر واقعي ،وذلك ان الساحر يظهر للمسحور شيئا مخوفا فيصبح المسحور مجنونا أو يريه بحراً وفيه سفينة جارية فيحاول المسحور أن يركبها فيقع من شاهق ويموت ، فإنّ الجنون والموت وإن كانا من الاُمور الواقعية ، إلاّ أنّهما ترتّبا على الأمر التخيّلي الذي هو السحر وكما في قوله تعالى (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى) ([10]) . وهذا هو راي المحقق الخوئي رحمه الله ([11])

الرابع : حرمة السحر ممارسة وتعليما

يتفق الفقهاء جميعا على حرمة السحر سواء على مستوى التعلم او على مستوى الممارسة العملية له وجاء عن جعفر بن محمد ، عن أبيه أن عليا عليه السلام قال : من تعلم شيئا من السحر قليلا أو كثيرا فقد كفر ، وكان آخر عهده بربه وحده أن يقتل الا أن يتوب  ([12])

والاسلام العظيم انما حرم السحر سواء كان له واقعية او لم تكن له واقعية وحقيقة حتى يبعد المؤمنين الذين قد يبعدهم عن القرب الالهي ويشغلهم بامور دنيوية لا فائدة منها .

ولكن الحرمة قد ترتفع اذا كان بنحو ابطال السحر بل قد يكون واجبا كفائيا على بعض المؤمنين لان فيه خدمة للناس الذين ربما يتعرضون للسحر من السحرة ،لذلك روي عن الإمام أبي عبد الله جعفر محمد الصادق (عليه السلام):” كان عيسى بن شقفى ساحرا يأتيه الناس ويأخذ على ذلك الاجر فقال له: جعلت فداك أنا رجل كانت صناعتي السحر وكنت آخذ عليه الاجر وكان معاشي وقد حججت منه ومن الله علي بلقائك وقد تبت إلى الله عز وجل فهل لي في شئ من ذلك مخرج فقال له أبو عبد الله حل ولا تعقد ([13])

الخامس : اليهود يتهمون سليمان بالسحر  

الخطاب لا زال الى بني اسرائيل فهم بدل الايمان برسالة النبي الخاتم صلى الله عليه واله اتبع هؤلاء اليهود نفس الطريقة التي اتبعها اسلافهم من تكذيب الانبياء ورميهم بالسحر فسليمان عليه السلام كان نبيا وقد سخر الله له الكون والمعاجز الكثيرة واسلافهم قالوا ان سليمان عليه السلام كان ساحرا وهذا قد تولد من اثارة الراي العام في المجتمع في ذلك الوقت على سليمان عليه السلام والله تبارك وتعالى يبرء نبيه سليمان مما رماه به اليهود ،بل ان الشياطين الذين هم من الانس والذين يثيرون الراي العام او الجن عن طريق الايحاء للناس هم الذين كفروا بالله لانهم هم الذين يعلمون الناس السحر ويدعونهم الى تعلم السحر الذي انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت .

قال النسفي : واتبعوا ما تتلو الشياطين : لما فشا السحر في زمن سليمان عليه السلام قالوا: إن الجن تعلم الغيب، وكانوا يقولون: هذا علم سليمان، وما تم لسليمان ملكه إلا بهذا العلم، وبه سخر الجن، والإنس، والريح. وما كفر سليمان تكذيب للشياطين، ودفع لما بهتت به سليمان من اعتقاد السحر، والعمل به. ولكن الشياطين هم الذين كفروا باستعمال السحر، وتدوينه([14])

السادس : حقيقة هاروت وماروت

اختلف المفسرون في تفسير هذه الاية (وما أنـزل على الملكين ببابل هاروت وماروت)  اختلافا عجيبا سواء المفسرون الشيعة او السنة ،وعلى كل حال ان ما ما يمكن استخلاصه من ذلك امران

اولا : قال الشيخ مكارم الشيرازي ،  كثر الحديث بين أصحاب القصص والأساطير عن هذين الملكين ، واختلطت الخرافة بالحقيقة بشأنهما ، حتى ما عاد بالإمكان استخلاص الحقائق مما كتب بشأن هذه الحادثة التاريخية ، ويظهر أن أصح ما قيل بهذا الشأن وأقربه إلى الموازين العقلية والتاريخية والأحاديث الشريفة هو ما يلي :شاع السحر في أرض بابل وأدى إلى إحراج الناس وازعاجهم ، فبعث الله ملكين بصورة البشر ، وأمرهما أن يعلما الناس طريقة إحباط مفعول السحر ، ليتخلصوا من شر السحرة . كان الملكان مضطرين لتعليم الناس أصول السحر ، باعتبارها مقدمة لتعليم طريقة إحباط السحر . واستغلت مجموعة هذه الأصول ، فانخرطت في زمرة الساحرين ، وأصبحت مصدر أذى للناس . الملكان حذرا الناس – حين التعليم – من الوقوع في الفتنة ، ومن السقوط في حضيض الكفر بعد التعلم ، لكن هذا التحذير لم يؤثر في مجموعة منهم وهذا الذي ذكرناه ينسجم مع العقل والمنطق ، وتؤيده أحاديث أئمة آل البيت ( عليهم السلام ) منها ما ورد في كتاب عيون أخبار الرضا([15])

ثانيا : قال القاسمي : والذي ذهب إليه المحققون أن هاروت وماروت كانا رجلين متظاهرين بالصلاح والتقوى في بابل -وهي مدينة بالعراق على نهر الفرات- وكانا يعلمان الناس السحر، وبلغ حسن اعتقاد الناس بهما أن ظنوا أنهما ملكان من السماء ، وما يعلمانه للناس هو بوحي من الله . وبلغ مكر هذين الرجلين ، ومحافظتهما على اعتقاد الناس بالحسن فيهما أنهما صارا يقولان لكل من أراد أن يتعلم منهما “إنما نحن فتنة فلا تكفر” ، أي إنما نحن أولو فتنة نبلوك ونختبرك ، أتشكر أم تكفر ، وننصح لك أن لا تكفر . يقولان ذلك ليوهما الناس أن علومهما إلهية ، وصناعتهما روحانية ، وأنهما لا يقصدان إلا الخير . كما يفعل ذلك دجاجلة هذا الزمان ، قائلين لمن يعلمونهم الكتابة للمحبة والبغض على زعمهم : نوصيك بأن لا تكتب لجلب امرأة متزوجة إلى رجل غير زوجها ، إلى غير ذلك من الأوهام والافتراء .

ولليهود في ذلك خرافات كثيرة . حتى إنهم يعتقدون أن السحر نزل عليهما من الله . وأنهما ملكان جاءا لتعليمه للناس . فجاء القرآن مكذبا لهم في دعواهم نزوله من السماء ، وفي ذم السحر، ومن يتعلمه أو يعلمه ، فقال : يعلمون الناس السحر وما أنـزل على الملكين الآية ، فـ “ما” هنا نافية ، على أصح الأقوال([16]) .

السابع : معنى الاذن الالهي

كل شيء في الوجود يسير باذن الله تعالى وعلمه ولا يوجد شيء في الوجود الا وله تعلق بالله تعالى،فالله تعالى يستطيع ان يمنع اي شيء من الوقوع اذا اراد الشيء ان يقع ولكن الله تعالى ترك الاختيار للانسان في الفعل والتصرف واتخاذ القرار،فالله تعالى يستطيع ان يمنع القاتل من القتل ولكن الله ترك الاختيار للانسان حتى يتحقق للانسان الثواب والعقاب ، لذلك قال تعالى (ومَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) .

قال البلاغي : والمراد من الاذن عدم ابطال اللَّه لأثر السحر أي ليس أثر السحر أمر لازم لا يقدر اللَّه على رفعه ولكن لم يبطله بل خلى بينه وبين الناس في سوء اختيارهم كما خلى بينهم وبين سائر المعاصي وانواع الظلم لحكمة قدرها في العالم([17]) .

الثامن : الانسان يتعلم مايضره   

طبيعة الانسان من اجل تحصيل الاموال بشكل سريع وبدون عناء وتعب والموقع في الحياة يتعلم العلوم التي قد تضره ولا تنفعه ومن هذا القبيل هؤلاء اليهود الذين تعلموا السحر  مع علمهم ان هذا السحر لا قيمة ولا فائدة فيه للانسان والمجتمع وكذلك في الاخرة والتي هي دار القرار لذلك قال تعالى :  وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ  لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )

والمراد: أنهم آثروا السحر على التقوى والإيمان، لما رجوا فيه من منافع الدنيا المعجلة، مع علمهم أنهم يفوتهم بذلك ثواب الآخرة، وهذا جهل منهم، فإنهم لو علموا لآثروا الإيمان والتقوى على ما عداهما، فإن أكثر ما يطلب بالسحر قضاء حوائج محرمة أومكروهة عند الله عز وجل . والمؤمن المتقي يعوضه الله في الدنيا خيرا مما يطلبه الساحر ويؤثره([18]) .

_________________________________________

([1])  سورة الانفال ، الاية 56 .

([2]) تفسير مجمع البيان ، الشيخ الطبرسي ، ج 1 ،ص318 .

([3])  سورة الاعراف : الاية 157 .

([4]) تفسير ابن كثير ت سلامه، ابن كثير ، ج 1 ،ص345 .

([5]) التحرير والتنوير ، ابن عاشور ،ج 1 ،ص 637 .

([6]) بحار الأنوار – ط مؤسسةالوفاء (العلامة المجلسي) ، ج 63 ، ص 21 .

([7]) تحرير الأحكام : العلامة الحلي ، ج 2 ، ص260 .

([8]) التفسير الوسيط لطنطاوي ، محمد سيد طنطاوي ،ج 1 ،ص 234 .

([9])تفسير القرطبي (القرطبي) ، ج 2 ، ص 44 .

([10]) سورة طه ك الاية 66 .

([11]) مصباح الفقاهة ، السيد أبوالقاسم الخوئي ،ج 1 ،ص 449 .

([12])وسائل الشيعة ( آل البيت ) ، الحر العاملي ، ج 17 ،ص148 .

([13]) الكافي ، الشيخ الكليني ، ج 5 ،ص 115 .

([14])تفسير النسفي (النسفي) ، الجزء : 1 ، الصفحة : 61

([15])  الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ، ج 1 ، ص317 .

([16]) تفسير القاسمي ، محمد جمال الدين القاسمي ، ج2 ،ص210 ،دار إحياء الكتب العربية ، سنة النشر: 1376 هـ – 1957 م ،رقم الطبعة: الطبعة الأولى  . عدد الأجزاء: سبعة عشرة جزءا .

([17])آلاء الرحمن في تفسير القرآن ، محمد جواد البلاغي النجفي ، ج 1 ،ص112 .

([18]) تفسير ابن رجب ، عبد الرحمن بن رجب الحنبلي ، ج1 ، 106 ، دار العاصمة ، سنة النشر: 1422 هـ – 2001 م

رقم الطبعة: الطبعة الأولى .

 816 total views,  1 views today

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

تفسير قوله تعالى(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ …..) 136.

ليس وظيفة الانبياء اجبار الناس على الايمان ولا اجبارهم على الاتصاف بصفات الكمال والسجايا الكريمة في النفس واخراج الصفات السيئة من نفوسهم من المن والتثاقل في الانفاق ، وانما وظيفة الانبياء هو التبليغ والارشاد بافضل الوسائل الممكنة من اجل ان تصل اليهم الفكرة المراد تطبيقها في واقع الحياة ،واما الهداية الى الايمان الخالص او الى السجايا الكريمة في النفس فتنفتح النفس على الايمان والانفاق بدون المن والاذى والتثاقل فتبقى في علم الله تعالى فهو اعلم بمن ضل عن سبيله وبمن اهتدى بالاضافة الى وجود الالطاف الالهية لبعض الناس الذين يشملهم الله بلطفه بعد ان اوجدوا مقدمات الهداية باختيارهم .  

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *