سرخط خبرها
خانه / تفسير القران / سورة البقره / تفسير قوله تعالى (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا …..) 137.

تفسير قوله تعالى (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا …..) 137.

في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد  (137)

قال تعالى (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ،الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) سورة البقرة الاية 273 و274 .

نتعرض في هذه الاية الى مطالب عدة

الاول : نزول الاية في اهل الصفة   

اهل الصفة هم جماعة من المؤمنين هاجروا بدينهم من بطش المشركين وتركوا اموالهم واهلهم واوطانهم وكانوا يخرجون مع النبي ’ في حروبه مع الكفار ولم يجدوا وسيلة للحياة وقد سكنوا في مؤخرة المسجد  في الركن الشمالي الشرقي منه، غربي ما يعرف اليوم بـ”دكة الأغوات”. أمر به النبي محمد’ فظُلل بجريد النخل، وأُطلق عليه اسم “الصفة” أو “الظلة”. وقد أُعدت الصفة لنـزول الغرباء العزاب من المهاجرين والوافدين الذين لا مأوى لهم ولا أهل ، ومن هنا  جاءت التسمية بأهل الصفة. قال العلامة الطريحي ( رحمه الله ) : الصفة : سقيفة في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) كانت مسكن الغرباء و الفقراء ،و منه أهل الصفة من المهاجرين لم يكن لهم منازل و لا أموال([1]).

وكان النبي ’يطيّب قلوبهم ، ويقول لهم : « أبشروا يا أصحاب الصفة ، عن ابن عباس: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على أصحاب الصفة فرأى فقرهم وجدهم فطيب قلوبهم، فقال: ” أبشروا يا أصحاب الصفة فمن لقيني من أمتي على النعت الذي أنتم عليه راضيا بما فيه فإنه من رفاقي “([2]).

الثاني : صفات اهل الصفة

لقد ذكر القران الكريم الصفات التي اتصف بها اهل الصفة وهي كما يلي .

1-  افرغوا انفسهم لطلب العلم والجهاد وهو معنى قوله تعالى : ( أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) .

2 – عاجزين عن العمل ، وهو المقصود بقوله : ( لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ ) .

3 – هؤلاء يعيشون العفة وهو غنى النفس: ( يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ ) .

4 – وضعهم وحالهم وعيشهم في المسجد دليل على فقرهم وهو قوله تعالى : ( تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ ) .

5 – هؤلاء وان كانوا فقراء وبحاجة الى الاموال ولكنهم اغنياء النفس ولذلك قال تعالى عنهم : ( لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً ) .

الثالث : ماهية الفقير

الفقير هو من لا يملك قوت سنته فعلا وقوة ولا يستطيع العمل لسبب من الاسباب ، قال السيستاني ، والمراد بالفقير من لا يملك قوت سنته لنفسه وعائلته بالفعل أو بالقوة”([3]).،وقد فرق البعض من العلماء بين الفقير والمسكين ، قال الطوسي : واختلف في الفقير والمسكين فقيل: إن الفقير: هو المتعفف الذي لا يسأل، والمسكين: الذي يسأل،وقيل: إن الفقير الذي يسأل، والمسكين الذي لا يسأل.وقيل: إن الفقير أسوأ حالا من المسكين، فإن الفقير هو الذي لا شئ له، والمسكين الذي له بلغة من العيش لا تكفيه واحتجوا بقوله تعالى (أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر) ([4]).

الرابع : سيماء الوجوه

السيماء هي الحالة الظاهرية للانسان من تعبيرات الوجه من اللون والعيون والشفاه ولحن القول والخدود والجبهة والملابس ، فهذه كلها تعبيرات تشير الى حقيقة هذا الانسان .وقد ذكر الله تعالى هذه الحقيقة في الكتاب فقال : سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ([5]). وقال تعالى ( وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ) ([6]) وقال تعالى(وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ   وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) ([7])

وقد ورد عن الحميري رفعه إلى ابن نباته قال: خرج علي عليه السلام ذات يوم ونحن مجتمعون، فقال: من أنتم؟ وما اجتماعكم؟ فقلنا: قوم من شيعتك يا أمير المؤمنين، فقال: مالي لا أرى سيماء الشيعة عليكم؟ فقلنا: و ما سيماء الشيعة؟ فقال: صفر الوجوه من صلاة الليل، عمش العيون من مخافة الله ذبل الشفاه من الصيام، عليهم غبرة الخاشعين([8]) .

 ولذلك قال تعالى ( تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ ) ([9])

قال الاندلسي : ﴿تَعْرِفُهم بِسِيماهُمْ﴾ الخِطابُ يُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ ’ والمَعْنى: أنَّكَ تَعْرِفُ أعْيانَهم بِالسِّيما الَّتِي تَدُلُّ عَلَيْهِمْ، ويُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ المَعْنى: تَعْرِفُ فَقْرَهَمْ بِالسِّيما الَّتِي تَدُلُّ عَلى الفَقْرِ، مِن: رَثاثَةِ الأطْمارِ، وشُحُوبِ الألْوانِ لِأجْلِ الفَقْرِ. وقالَ مُجاهِدٌ: السِّيما الخُشُوعُ والتَّواضُعُ، وقالَ السُّدِّيُّ: الفاقَةُ، والجُوعُ في وُجُوهِهِمْ، وقِلَّةُ النِّعْمَةِ، وقالَ ابْنُ زَيْدٍ: رَثاثَةُ أثْوابِهِمْ، وصُفْرَةُ وُجُوهِهِمْ، وقِيلَ: أثَرُ السُّجُودِ، واسْتَحْسَنَهُ ابْنُ عَطِيَّةَ قالَ: لِأنَّهم كانُوا مُتَفَرِّغِينَ لِلْعِبادَةِ، فَكانَ الأغْلَبُ عَلَيْهِمُ الصَّلاةَ([10]).

الخامس : ذل السؤال

الانسان المؤمن والغيور والعفيف قد يستصعب السؤال ولو اين طريق فما بالك بالسؤال عن الحاجة والفقر الذي يمر به . قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: “الْمَوْتُ أَهْوَنُ مِنْ ذُلِّ السُّؤَالِ‏” ([11]).  وقال عليه السلام

– لنَقْلُ الصَّخْرِ من قُللِ الجبالِ … أَحَبُّ إِليَّ من مِنَنِ الرجالِ

– يقولُ الناسُ لي في الكَسْبِ عازٌ … فقْلتُ العارُ في ذُلَّ السؤالِ

– بلوتُ الناسَ قرناً بعد قرنٍ … ولم أرَ مثلِ مختالٍ بمالِ

– وذقْتُ مرارةَ الأشياءِ طُراً … فما طعمٌ أَمَرُّ من السؤالِ

– ولم أرَ في الخُطوبِ أَشَدَّ هولاً … وأصعبُ من مقالاتِ الرجالِ ([12]).

ولذلك وصف الله تعالى هؤلاء المهاجرون في سبيل الله بانهم مع حاجتهم لا يسالون  الناس؟

قال الشوكاني : ومَعْنى قَوْلِهِ: ﴿لا يَسْألُونَ النّاسَ إلْحافًا﴾ أنَّهم لا يَسْألُونَهم ألْبَتَّةَ، لا سُؤالَ إلْحاحٍ، ولا سُؤالَ غَيْرِ إلْحاحٍ ، ووَجْهُهُ أنَّ التَّعَفُّفَ صِفَةٌ ثابِتَةٌ لَهم لا تُفارِقُهم، ومُجَرَّدُ السُّؤالِ يُنافِيها، وقِيلَ: المُرادُ أنَّهم إذا سَألُوا سَألُوا بِتَلَطُّفٍ ولا يُلْحِفُونَ في سُؤالِهِمْ، وهَذا وإنْ كانَ هو الظّاهِرُ مِن تَوَجُّهِ النَّفْيِ إلى القَيْدِ دُونَ المُقَيَّدِ، لَكِنَّ صِفَةَ التَّعَفُّفِ تُنافِيهِ، وأيْضًا كَوْنُ الجاهِلِ بِهِمْ يَحْسَبُهم أغْنِياءَ لا يَكُونُ إلّا مَعَ عَدَمِ السُّؤالِ ألْبَتَّةَ ([13]).

السادس: المبادرة في العطاء  والانفاق

المؤمن الواعي والصادق مع الله ونفسه والذي ينتسب الى مدرسة اهل البيت ويقتدي بهم يبادر بالعطاء والانفاق سواء الواجب كالحقوق الشرعية ام المستحب كالصدقات والهدايا قبل سؤال السائل ويبحث عن المحتاجين في المجتمع حتى لا يرى ذل السائل، كما كان عليه اهل البيت عليهم السلام ، فهم عليهم السلام كانوا ينفقون الاموال قبل العطية كما كان الامام زين العابدين عليه السلام ففي كشف الغمة (أنه لما مات على بن الحسين عليهما السلام وجدوه يقوت مائة بيت من أهل المدينة كان يحمل إليهم ما يحتاجون إليه. وقال محمد بن اسحاق كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم فلما مات على بن الحسين عليهما السلام فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل. وقال أبو حمزة الثمالى كان زين العابدين عليه السلام يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به ويقول إن صدقة السر تطفئ غضب الرب ولما مات عليه السلام وغسلوه جعلوا ينظرون الى آثار في ظهره فقالوا ما هذا قيل كان يحمل جرب الدقيق على ظهره ليلا ويوصلها الى فقراء المدينة سرا ) “([14]).

بل في بعض الروايات ان الامام امير المؤمنين لما جاءه السائل ورى عليه اثار الضنك والضيق والذل طلب منه ان يكتب حاجته في الارض حتى لا يرى ذل السؤال على وجهه .

عن أمالي الصدوق يروى أن رجلا جاء إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له: يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة، فقال: اكتبها في الأرض، فاني أرى الضر فيك بينا، فكتب في الأرض أنا فقير محتاج فقال علي عليه السلام: يا قنبر اكسه حلتين فأنشأ الرجل يقول:

كسوتني حلة تبلى محاسنها * فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا

 إن نلت حسن ثنائي نلت مكرمة * ولست تبغي بما قد نلته بدلا

 إن الثناء ليحيى ذكر صاحبه * كالغيث يحيى نداه السهل والجبلا”([15]).

السابع : المؤمن كالسيل في العطاء والانفاق  

المؤمن كالسيل في العطاء والانفاق فهو ينفق من مال الله الذي آتاه وتوفر عنده فلا تعرف شماله ما تعطي يمينه ، فهو حتى لو انفق القليل ولكنه مقبول عند الله تعالى لان عطائه وانفاقه يبتغي به وجه الله تعالى وقد جاء من الرزق الحلال ،ولا يخشون بابه الفقراء كما يخشون الطغاة والظالمين والفاسدين والمنافقين لان بابه مفتوح لهم في كل وقت في الليل والنهار وفي السر والعلن ، ولذلك قال تعالى عنهم ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً).؟ .

وقال الطبرسي ان هذه الاية نزلت في علي عليه السلام  قال ابن عباس : نزلت الآية في علي ” عليه السلام ” ، كانت معه أربعة دراهم ، فتصدق بواحد نهارا ، وبواحد ليلا ، وبواحد سرا ، وبواحد علانية ، وهو المروي عن أبي عبد الله ” عليه السلام ” ، وأبي جعفر ” عليه السلام ” .

 ثم قال الطبرسي ، وعلى هذا فإنا نقول الآية نزلت في علي ” عليه السلام ” ، وحكمها سائر في كل من فعل مثل فعله ، وله فضل السبق إلى ذلك .) “([16]).

وقال الطبري : وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ لِعَلِيٍّ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ، فَأَنْفَقَ دِرْهَمًا لَيْلًا وَدِرْهَمًا نَهَارًا، وَدِرْهَمًا سِرًّا، وَدِرْهَمًا عَلَانِيَةً، فَنَزَلَتْ: ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً﴾ ([17]).

الثامن : الانفاق دليل شفاء النفس من البخل

اقبح صفة في الانسان البخل ،و الاعطاء والانفاق دليل شفاء النفس من البخل القبيح كما قال تعالى  ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ﴾ ([18]).

لذلك قال تعالى عن هؤلاء الذين ينفقون : فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . فهؤلاء الذين انفقوا سوف يجازيهم الله تعالى افضل الجزاء وكل واحد منهم بحسب حاله واخلاصه ولا خوف عليهم بالمستقبل ولا هم يحزنون على الماضي .

قال ابن عجيبة : يقول الحق جلّ جلاله: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً، ويعمرون أوقاتهم بفعل الخيرات، فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إذا قدموا عليه، وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ من لحوق مكروه، وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ على فوات محبوب، بل وجدوا الله فأغناهم عن كل شيء ([19]).

__________________________________________

([1])  مجمع البحرين ، الطريحي ،ج 5  ، ص 81  .

([2])   تفسير الرازي ، الامام الفخر الرازي ، ج 7 ، ص 85 .

([3])  المسائل المنتخبة المؤلف : السيستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 229

([4]): تفسير مجمع البيان المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 74

([5]) سورة الفتح : الاية 29 .

([6]) سورة الاعراف : الاية 46 .

([7]) سورة محمد : الاية 30 .

([8])بحار الأنوار – ط مؤسسةالوفاء (العلامة المجلسي) ، الجزء : 68 ، الصفحة : 151

([9])سورة البقرة الاية 273

([10])البحر المحيط في التفسير (أبو حيّان الأندلسي) ، الجزء : 2 ، الصفحة : 698

([11])عيون الحكم و المواعظ: 25، حديث رقم : (253) ، لعلي بن محمد الليثي الواسطي، المتوفى في القرن السادس الهجري، الطبعة الأولى، سنة 1418 هجرية، قم/إيران.

([12])مجمع الحكم والامثال في الشعر العربي المؤلف : أحمد قبش    الجزء : 9  صفحة : 477

([13])فتح القدير للشوكاني (الشوكاني) ، الجزء : 1 ، الصفحة : 336

([14])كشف الغمة المؤلف ، ابن أبي الفتح الإربلي ، ج 2 ، ص 290  .

([15]) بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج71 ، ص 407 .

([16])  تفسير مجمع البيان ،  الشيخ الطبرسي،ج 2  ،ص 204

([17])تفسير ابن ابي حاتم محققا المؤلف : الرازي، ابن أبي حاتم    الجزء : 2  صفحة : 543،  شواهد التنزيل لقواعد التفضيل المؤلف : الحاكم الحسكاني    الجزء : 1  صفحة : 143

([18])  [ سورة الحشر: 9 ]

([19])  : البحر المديد في تفسير القران المجيد المؤلف : ابن عجيبة    الجزء : 1  صفحة : 308

 1,645 total views,  2 views today

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

تفسير قوله تعالى(وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ …..) 135

عدم الانفاق ظلم للانسان والمجتمع بعد ما تعرضت الاية المباركة الكريمة بعلم الله تعالى في موضوع انفاق الانسان ونذره ،قال تعالى( وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ) وهذا يدل ان الانفاق والوفاء بالنذر خروج عن الظلم والدخول في دائرة الفلاح ، وعدم الانفاق وعدم الوفاء بالنذر بقاء الانسان في دائرة الشح والبخل وظلم النفس ،وكذلك عدم الانفاق ظلم للمجتمع لان المفروض ان الانفاق حق للفقراء على الاغنياء في اموالهم كما قال تعالى {وَفِى أَمْوَلِهِمْ حَقٌّ لَّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ}([1]).وعلى هذا فعدم انفاق الانسان القادر على الانفاق واعطاء الحقوق دخوله   في زمرة الظالمين وسوف لن يكون له نصير في الدنيا والاخرة .

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *