سرخط خبرها
خانه / نصوص و مقالات / المقالات فی الامام المهدی / ايران الاسلام سوف تسلم الراية للمهدي (ع) ولو كره الكافرون.

ايران الاسلام سوف تسلم الراية للمهدي (ع) ولو كره الكافرون.

ايران الاسلام سوف تسلم الراية للمهدي (ع) ولو كره الكافرون .

هذا المقال لو كتبته قبل عشرين عاما لما اعترض عليه احد في مجتمعنا ، ولكن نحن نعيش في زمن الغربلة والتمحيص والتمييز والفتن التي تجعل الحليم حريان ، وقد صرحت الروايات بانه يخرج في زمن الغربلة الكثير من الناس ممن كانوا يقولون بموضوع المهدي (عج) نتيجة الذنوب والمعاصي والنظرة الضيقة والقومية والتعصب والجهل والعاطفة والاستعلاء والعمالة لامريكا والغرب والوهابية .

عن الامام الحسين عليه السلام في رواية يتحدث فيها عن المهدي عليه السلام : له غيبة يرتد فيها أقوام ويثبت فيها على الدين آخرون، فيؤذون ويقال لهم: ” متى هذا الوعد إن كنم صادقين ” أما إن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله([1]).

وعن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعى فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة([2]).

واما الانسان المؤمن المنتظر الحقيقي والذي يراقب الظهور بعين الوعي والبصيرة والعقل فهو يسلم بذلك لما يرى من حفظ الله تعالى لهذه الدولة المباركة رغم كثرة الاعداء في الداخل والخارج وتكالبهم عليها .

واما ما يمكن ان يدعم رؤيتنا وان ايران الاسلام سوف تسلم الراية للامام المهدي عليه السلام فعدة امور .

1-  ما صرح به الامام الخميني : عندما سئل الامام الخميني رضوان الله عليه عن اهداف الثورة فقد اجاب ان احد الاهداف هو تسليم الراية الى الامام المهدي عليه السلام .

2- الواقع الحالي : فالجمهورية الاسلامية ومنذ انطلاقتها لا تخفي مشروعها الاسلامي الحضاري العالمي والتمهيد للظهور المبارك على لسان قادتها وهي تمارس عملية التمهيد للامام عليه السلام بشكل علمي من خلال تطورها على جميع الاصعدة العلمية والمعرفية وعملي من خلال تواجدها في مساحات كثيرة في العالم ومنطقة الظهور ،وقد ادرك الاعداء مشروع ايران الاسلام الحضاري ، ولأجل ذلك نرى مواجهتهم لها على كل الاصعدة العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومنذ انتصارها في الداخل والخارج .

3- الروايات العامة : هناك بعض من الروايات العامة تمدح وتثني على الامة الفارسية ومنها هذه الرواية ، عن أبي هريرة ، وفيه: قال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله : يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكر الله إن تولينا استبدلوا بنا ثم لم يكونوا أمثالنا ؟ قال وكان سلمان بجنب رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله فخذ سلمان وقال هذا وأصحابه والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطاً بالثريا لتناوله رجال من فارس .

ومنها حديث الضياطرة رواه في شرح النهج:٢۰/٢٨٤، ومنه محل الشاهد حيث قال امير المؤمنين عليه السلام ، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ليضربنكم على الدين عوداً كما ضربتموهم عليه بدءاً).انتهى.

4- الروايات الخاصة :  وما يهمنا من الروايات هو دور الامة الايرانية في موضوع الظهور المبارك وقد وردت في ذلك أحاديث في مصادر الطرفين بتسعة عناوين:

قوم سلمان . أهل المشرق . أهل خراسان . أصحاب الرايات السود . الفرس . أهل قم . أهل الطالقان . والمقصود فيها جميعاً الإيرانيون  .

كما عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: ” كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء أما إني لو أدركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر .

وقد وردت له رواية في مصادر السنة عن علي عليه السلام ، كما في الحاوي للسيوطي : ٢/٨٢ وكنز العمال : ٧/٢٦٢ تقول : ( ويحاً للطالقان ، فإن الله عزوجل بها كنوزاً ليست من ذهب ولا فضة ، ولكنَّ بها رجالاً عرفوا الله حق معرفته. وهم أنصار المهدي آخر الزمان ).

قَالَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه واله: كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ قُدَّامَ هَذَا الْأَمْرِ خَمْسَ عَلَامَاتٍ أُولَاهُنَّ النِّدَاءُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَ خُرُوجُ السُّفْيَانِيِّ وَ خُرُوجُ الْخُرَاسَانِيِّ وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّكِيَّةِ وَ خَسْفٌ بِالْبَيْدَاءِ.

وبعد هذا الاستعراض المختصر ، اتمنى من كل انسان يرى في ايران الاسلام عدوة له ان يراجع نفسه ويتوب الى الله تعالى قبل الندم حيث لا ينفع الندم …..

____________________________________________________________

([1])المصدر كمال الدين وتمام النعمة –  الصدوق ،  ج ١  ، ص ٣٤٥ .

([2])المصدر كمال الدين وتمام النعمة –  الصدوق ،  ج ١  ،   ٣٣١

 391 total views,  1 views today

درباره ی mohamed baqr

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *