أحیانا یکون المراد من هذه المصطلحات شیئا واحدا، و کلها تشیر الى حقیقة واحدة و هی الحقیقة الإنسانیة ؛ و أحیانا یکون المراد منها معانی مختلفة، فیکون کل واحد من هذه المصطلحات مشیرا الى مرتبة من مراتب النفس .
أولاً: القلب:
يمكن أن يكون مصدر العواطف والمشاعر والتقلبات في الانسان ولذا سمي القلب لتقلبه.
ويمكن ان يكون القلب مصدر للرؤية الملكوتية في الانسان،فالانسان الكامل اذا وصل الى مرحلة اليقين فسوف ينفتح قلبه على عالم الجمال والجلال والملكوت، وسوف يرى أشياء لم يكن قد رآها من قبل، والدليل على ذلك:
قال تعالى : وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين (الانعام، 75)
ثانياً: النفس:
وعندما نقول نفس فهي من حيث أنها مدبرة للبدن لأن النفس مجردة ذاتاً مادية فعلاً، فالنفس يشير إليها القرآن بأنها هي العاملة وإن الإعمال تنسب الى النفس سواء كانت خير أم شر.
يقول تعالى: {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} (آل عمران25)
ثالثاً: الروح:
فهي من حيث أنها منشأ الحياة في الإنسان.
قال تعالى {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ} (السجدة9)
رابعاً: العقل:
ونسمي هذه اللطيفة الربانية والجوهر المجرد، عقل باعتبارها تدرك الكليات، بخلاف الحيوانات فإنها لا تدرك الا الجزيئات، وكذلك تستنبط الآراء والأفكار وتميز بين الحق والباطل.
يقول تعالى {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلّاً كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُون} (يس62)
2,013 total views, 3 views today