سرخط خبرها
خانه / نصوص و مقالات / المقالات السیاسیة / ايران الاسلام مشروع وقيادة صالحة

ايران الاسلام مشروع وقيادة صالحة

ايران الاسلام مشروع وقيادة صالحة .

ايها الناس : في ايران اليوم قيادة علمائية ربانية صالحة مخلصة لله تعالى ولمنهج الاسلام الاصيل والنبي صلى الله عليه واله والائمة الاطهار عليهم السلام ، وفي ايران نخبة واعية مؤمنة تلتف حول القائد وهذه النخبة قدمت القرابين الكثيرة واخرها القائد العزيز والعظيم والمخلص ( ق ، س) رضوان الله عليه ، ولايران مشروعها الحضاري من اجل تجديد الاسلام والتمهيد للدولة العادلة بقيادة الامام الامام المهدي عليه السلام .

ولأجل ذلك تتعرض ايران الاسلام اليوم الى اقسى واشد عملية تشويه عالمية تقودها امريكا وحلفائها المسيطرون على الاعلام والراي العام العالمي ، ويتبعهم في ذلك كل الانظمة الرجعية العربية الخاشعة الخانعة الذين يخشون على كراسيهم والذين لم يعرفوا طعم الحرية والاستقلال .

ومن مصاديق التشويه : ان ايران فارسية مجوسية قومية ، ان ايران تبحث عن مصالحها ، ان ايران شيعية صفوية ، ان ايران تكره العرب ، ان ايران تريد ان تحتل وتسيطر على العرب ، ان ايران ليس فيها حقوق انسان ، ان ايران تمتلك القنبلة النووية .. وهكذا من هذه التشويهات .

ايها الاعزاء : ان تشويه حركة المصلحين في التاريخ طبيعي ، فهؤلاء الذين يشوهون ايران اليوم هم فقط غيروا الاساليب والطرق والوسائل ، والا فأصل التشويه لحركة المصلحين على مر العصور والدهور . فالانبياء والرسل عليهم السلام مع انهم اطهر الناس في المجتمع تعرضوا الى الوان وانواع التشويه والاستهزاء والسخرية والاهانة بل وحتى الضرب . فالنبي الاكرم صلى الله عليه واله كان قبل البعثة يسمى بين قومه ( بالصادق الامين ) ولكن وبمجرد ان بعثه الله تعالى نبيا مصلحا رسولا لقومه قالوا عنه كذاب وساحر ومجنون وسخروا به واهانوه .

 ولاجل ذلك قال الله : (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ ) .

واليك بعض مما قلوه عن النبي الخاتم صلى الله عليه واله فقد قالوا عنه انه ساحر: (وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَـذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ) . وتارة انه مجنون  (وَقالوا يا أَيُّهَا الَّذي نُزِّلَ عَلَيهِ الذِّكرُ إِنَّكَ لَمَجنونٌ). واتّهموه كذلك بالإتيان بالأساطير ( وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) وتّهموه بالكذب (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا) . الى غير ذلك من الاتهامات الباطلة .

والغاية من هذا التشويه سواء كان مع الانبياء عليهم السلام قديما ام مع ايران الاسلام ، هو بقاء المجتمع على جهله وعزلهم عن عبادة الله تعالى وتوحيده والعمل باحكامه، وكذلك المحافظة على مصالحهم الاقتصادية والسياسية والثقافية في استعباد الشعوب وسهولة قيادتها وجعلهم كالقطيع لايفكرون في حريتهم واستقلالهم .

ايها الاعزاء : الامر الاخر الذي يجب ان تلتفوا اليه ،وهو ان لا تنظروا الى ايران من خلال سياسي فاسد فيها ، او تاجر فاسق ، او شرطي لا دين له ، او سائق تعامل معكم بسوء، او موظف لم يتعامل معكم بالاخلاق الحسنة ، فهذه الظواهر الفاسدة موجودة في كل مكان وزمان ، فحتى في زمن النبي صلى الله عليه واله كانت المدينة فيها الكثير من المنافقين ومثل هؤلاء الاشخاص .

ولذلك لا يمكن ان ندمر مشروع الاسلام العظيم ، وقيادة النبي الخاتم صلى الله عليه واله ، والنخبة الصالحة التي كانت حول النبي مثل امير المؤمنين وعمار والمقداد وسلمان ، من اجل فساد بعض من كان يصحب النبي من المنافقين والانتهازيين والذين كانوا يعيشون الفساد في زمانه .

بل ان الائمة الاطهار عليهم السلام احيانا حافظوا على الدولة الاسلامية ولو كانت بيد حكام الظالمين الغاصبين لهم . فدعاء الثغور للامام السجاد عليه السلام وموقف الامام الباقر عليه السلام في القضية المعروفة عندما اراد ملك الروم أن يكتب شتم رسول الله صلى الله عليه واله عملة النقد المتداولة بين المسلمين وعجز الحاكم الاموي هشام بن عبدالملك عن حلها فلجأ الى الامام الباقر عليه السلام .

كذلك يجب علينا اليوم ان نضع نصب اعيننا ، المشروع الاسلامي العظيم ، والقيادة الصالحة والاهداف ، وننطلق من اجل ان نحافظ على هذه الدولة المباركة ، فخسارتها خسارتنا جميعا، ليس في الدنيا فقط بل في الدنيا والاخرة ، لانها حجة على العالم اجمع في اخر الزمان وقبل الظهور.  والف عين لاجل عين تكرم .

 اقول ذلك : وليس لي مصلحة دنيوية ومادية لا حاضرا ولا مستقبلا انما هو التكليف الشرعي والامانة التي يجب على المؤمنين ادائها في زمن الفتن، فانا حر بتمام الحرية الا عبوديتي لله  تعالى وطاعتي للنبي الاكرم والائمة الاطهار عليهم السلام.

 

 2,447 total views,  4 views today

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

هل المسلمون والعرب يعادون اليهود ام ان اليهود يعادون العرب والمسلمين

على كل مؤمن ومسلم ان يدافع عن دينه وقيمه ومبادئه و عزته وكرامته امام اطماع وفساد وعداوة وكراهية اليهود والصهاينة وعليهم ان يتركوا هذه الشبهات والاشكالات التي يثيرها الاعداء والتي هم السبب في وجودها ثم هولاء حتى لو تركتهم فهم لا يتركونك بل هم ماضون في تحقيق اهدافهم واطماعهم وعلى المؤمنين والمسلمين ان يتحدوا ويتعاونوا من اجل الوقوف امام الصهاينة ويتركوا خلافاتهم فان الخلافات هي التي يستفيد منها الاعداء ....     

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *