سرخط خبرها
خانه / تفسير القران / سورة البقره / تفسير قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وأَقامُوا الصَّلاةَ …….) 139

تفسير قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وأَقامُوا الصَّلاةَ …….) 139

في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد  (139)

قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وأَقامُوا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ،يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ،وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ، وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ )سورة البقرة الايات 277 الى 281 .

نتعرض في هذه الايات  الى مطالب عدة

اولا : منهج الاسلام

مر علينا خطاب الله للذين امنوا وعملوا الصالحات ونتائج الايمان ، واعادته بقوله (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وأَقامُوا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكَاةَ ……) فيه نوع من التوكيد والتذكير للمؤمنين في البقاء على خط الايمان ولا يمكن حصول هذه النتائج الا عبر الثبات على خط الايمان ،لان الايمان يحتاج الى الاستدامة والنمو ، كما ورد عن الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : مَنِ استَوى يَوماهُ فهُو مَغبونٌ ، و مَن كانَ آخِرُ يَومَيهِ شَرَّهُما فهُو مَلعونٌ ، و مَن لم يَعرِفِ الزِّيادَةَ في نفسِهِ فهُو في نُقصانٍ ، و مَن كانَ إلى النُّقصانِ فالمَوتُ خَيرٌ لَهُ مِنَ الحياةِ ([1]).   فليس كل انسان دخل للايمان يمكن بقاءه في خط الايمان،والتاريخ أمامنا ؟ فالكثير بذل وقاتل مع النبي ’ واهل البيت عليهم السلام ولكنه لم يصمد امام تغيرات الحياة ومغرياتها ،ولا زالت الحياة مستمرة ترفع البعض وتخفض البعض الاخر ، ولذلك على الانسان ان يراقب ويعرض نفسه بشكل مستمر على الاسلام وقيمه وقوانينه لئلا يصل الى مرحلة يصعب معها العودة الى الطريق والمنهج الصحيح للاسلام ،وبالتالي خسارته في الدنيا والاخرة .؟ولعله يصل الى مرحلة من الشيطنة يحسب انه يحسن صنعا .؟

 قال القاسمي : ﴿إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وكُتُبِهِ وبِتَحْرِيمِ الرِّبا، ورَجَّحَ إيمانُهم أمْرَ اللَّهِ بِالإنْفاقِ، عَلى جَمْعِهِمْ لِلْمالِ: ﴿وعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ فِيما بَيْنَهم وبَيْنَ رَبِّهِمُ الَّتِي مِن جُمْلَتِها الجُودُ وتَرْكُ الرِّبا: ﴿وأقامُوا الصَّلاةَ﴾ الَّتِي تَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ، كالشُّحِّ والرِّبا: ﴿وآتَوُا الزَّكاةَ﴾ أعْطَوْا زَكاةَ أمْوالِهِمُ الَّتِي هي أجَلُّ أسْبابِ فَضِيلَةِ الجُودِ: ﴿لَهم أجْرُهُمْ﴾ ثَوابُهُمُ الكامِلُ: ﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ في الجَنَّةِ: ﴿ولا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ يَوْمَ الفَزَعِ الأكْبَرِ ﴿ولا هم يَحْزَنُونَ﴾ لِأنَّهم فَرِحُونَ بِما آتاهم رَبُّهم ووَقاهم عَذابَ الجَحِيمِ. ([2]).

 ثانيا : لا يجوز للمرابي بعد النهي الا رأس ماله

ربما قد يتصور البعض عند نزول هذه الاية بانه يجوز له اخذ الاموال التي سوف يحصل عليها من الربا عند انتهاء الاجل والتي كانت عند الذين قد اخذوها ، ولكن القرآن الكريم نهاهم عن ذلك وطلب منهم التوبة والتقوى والانتهاء من الربا والمطالبة فقط برأس المال فقط والا فانتم في حرب مع الله ورسوله والحرب بمعنى اعطاء الجواز لرسول الله بقتالهم الذين يمتنعون عن هذا الحكم الالهي ،لذلك قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ) .

قال السيد الطباطبائي :وهو يدل على أنه كان من المؤمنين في عهد نزول الآيات من يأخذ الربا ، وله بقايا منه في ذمة الناس من الربا فأمر بتركها ، وهدد في ذلك بما سيأتي من قوله :فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله الآية .والحرب من الله ورسوله في حكم من الاحكام مع من لا يسلمه هو تحميل الحكم على من رده من المسلمين بالقتال كما يدل عليه قوله تعالى : ” فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ الى امر الله ) ([3]) .

لذلك ورد في سبب نزول الاية عدة اراء وان كانت تشير الى حقيقة واحدة وهي لزوم اخذ راس المال فقط وترك اموال الربا .

قال الرازي ،أنها خطاب لأهل مكة كانوا يرابون فلما أسلموا عند فتح مكة أمرهم الله تعالى أن يأخذوا رؤوس أموالهم دون الزيادة ([4]) .

ثالثا : المعصية حرب لله تعالى  

الدنيا والكون وما نرى وما لا نرى عند الله تعالى كلها كالحبة الصغيرة بيد الانسان ولذلك لا يمكن للانسان الضعيف ان يحارب الله تعالى ،وعلى الانسان ان يعلم ان كل معصية لله تعالى  تعني الحرب لله تعالى ولرسوله والائمة الاطهار عليهم السلام وليس فقط الذين ياخذون الربا ،فالربا موضوع واحد من المواضيع التي حرمها الله تعالى ولكن هناك الكثير من الاحكام الشرعية يجب على الانسان ان يدرب نفسه ويعمل بها لئلا يحارب الله تعالى ورسوله .وقد ورد مثل هذا اللفظ في من يحارب اولياء الله تعالى  عن حماد بن بشير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله تبارك وتعالى : من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي ([5]) .

 وعن معلى بن خنيس قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن الله تبارك وتعالى يقول : من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي وأنا أسرع شئ إلى نصرة أوليائي ([6])  .

عن حماد بن بشير قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله عز وجل : من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي وما تقرب إلي عبد بشئ أحب إلي مما افترضت عليه وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها ، إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته ، وما ترددت عن شئ أنا فاعله كترددي عن موت المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته([7])  .

رابعا : اليسر والتسهيل من اسس ومباديء الاسلام

لو طالعنا القرآن الكريم وروايات اهل بيت النبي عليهم السلام نجد بشكل واضح ان من اهم  الاسس والاركان في الفكر الاسلام هو السهولة واليسر في حركة الحياة وعدم التشديد . كما قال تعالى : يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ([8])  . وكذلك قوله تعالى( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ ([9])

وفي الحديث عن النبي ’( لم يرسلني الله تعالى بالرهبانية ولكن بعثني بالحنيفة السهلة السمحة ) ([10])

ومن الامور التي ييسر الاسلام فيها على الناس دعوته الى اصحاب الاموال الى عدم التشدد على اخذ الاموال من هؤلاء الذين اخذوا الاموال بعنوان الربا بل يجب ان تنظروهم في الدفع ،ثم بعد ذلك يترقى القرآن الكريم بدعوة اصحاب الاموال بالتصدق على هؤلاء الفقراء الذين اخذوا الاموال بعنوان الربا لانهم لولا فقرهم لما تحملوا الزيادة ،وهذه الدعوة الالهية يراد بها رحمة لهؤلاء الذين كانوا يتعاملون في الربا وتكفير عنهم ثم تعويضهم في الدنيا والاخرة لذلك قال تعالى {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} .

وقد جاء في الكافي عن الإمام جعفر الصادق(ع) قال: صعد رسول الله(صلى الله عليه وسلّم) المنبر ذات يوم، فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على أنبيائه (صلى الله عليهم) ثم قال: أيها الناس ليبلّغ الشاهد منكم الغائب، ألا ومن أنظر معسراً، كان له على الله عز وجل في كل يوم صدقة بمثل ماله حتى يستوفيه، ثم قال أبو عبد الله × {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} أنه معسر فتصدقوا عليه بمالكم فهو خير لكم([11])  .

خامسا : التذكير بيوم القيامة

الله تعالى يذكر الانسان بيوم الاخرة ،فهذه الدنيا قصيرة وفانية وزائلة،وما يبقى مع الانسان هو التقوى والعمل لا غيره ،لذلك على الانسان ان يسير في خط التقوى فتقوى الله هي خير لباس يلبسه الانسان في عالم الدنيا حتى يمكن له الخلاص في عالم الاخرة فكل نفس بما كسبت رهينة يوم يفر المرء من امه وابيه، لذلك قال تعالى {وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } .

قال ابن عاشور : ﴿واتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إلى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وهم لا يُظْلَمُونَ﴾ .جِيءَ بِقَوْلِهِ: واتَّقُوا يَوْمًا تَذْيِيلًا لِهاتِهِ الأحْكامِ لِأنَّهُ صالِحٌ لِلتَّرْهِيبِ مِنِ ارْتِكابِ ما نُهِيَ عَنْهُ والتَّرْغِيبِ في فِعْلِ ما أُمِرَ بِهِ أوْ نُدِبَ إلَيْهِ، لِأنَّ في تَرْكِ المَنهِيّاتِ سَلامَةً مِن آثامِها، وفي فِعْلِ المَطْلُوباتِ اسْتِكْثارًا مِن ثَوابِها، والكُلُّ يَرْجِعُ إلى اتِّقاءِ ذَلِكَ اليَوْمِ الَّذِي تُطْلَبُ فِيهِ السَّلامَةُ وكَثْرَةُ أسْبابِ النَّجاحِ([12]) .

وعظ رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمعا من بني تميم ورغبهم في الخير قال قيس بن عاصم : يا رسول الله حضرتني أبيات أحسبها توافق ما تريد. قال: قل يا قيس. فقال:

 تخير خليطا من فعالك إنما * قرين الفتى في القبر ما كان يفعل

 ولابد بعد الموت من أن تعده * ليوم ينادي المرء فيه فيقبل

 فإن كنت مشغولا بشئ فلا تكن * بغير الذي يرضى به الله تشغل

 فلن يصحب الإنسان بعد موته * ومن قبله إلا الذي كان يعمل

 ألا إنما الإنسان ضيف لأهله * يقيم قليلا بينهم ثم يرحل([13]) .

وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ آخرُ آيَةٍ نَزَلَتْ مِنَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، فَقَالَ ابْنُ لَهِيعة: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: آخِرُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ كُلِّهِ ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ وَعَاشَ النَّبِيُّ  ’ بَعْدَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ تِسْعَ لَيَالٍ، ثُمَّ مَاتَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ. رَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ([14]).

____________________________________

([1])ميزان الحكمه المؤلف : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    الجزء : 4  صفحة : 507

([2])تفسير القاسمي محاسن التاويل (القاسمي) ، الجزء : 2 ، الصفحة : 229

([3])التفسير الميزان ، السيد الطباطبائي ، ج2 ، ص422 .

([4])تفسير الرازي المؤلف : الامام الفخر الرازي    الجزء : 7  صفحة : 106

([5]) الكافي ، الشيخ الكليني ، ج 2 ، ص351 .

([6]) الكافي ، الشيخ الكليني ، ج 2 ، ص351 .

([7])الكافي ، الشيخ الكليني ، ج 2 ، ص351 .

([8])المائدة آية: (6)

([9])سورة الحج آية: (78).

([10])  حكم النّبيّ الأعظم (المحمدي الري شهري، الشيخ محمد) ، الجزء : 3 ، الصفحة : 309

([11]) وسائل الشيعة ،الشيخ الحر العاملي ،ج 8  ، ص 321  .

([12]) التحرير والتنوير (ابن عاشور) ، الجزء : 3 ، الصفحة : 97

([13])  الخصال المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 115 .

([14]) تفسير ابن كثير (ابن كثير) ، الجزء : 1 ، الصفحة : 341 .

 898 total views,  2 views today

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

تفسير قوله تعالى(وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ …..) 135

عدم الانفاق ظلم للانسان والمجتمع بعد ما تعرضت الاية المباركة الكريمة بعلم الله تعالى في موضوع انفاق الانسان ونذره ،قال تعالى( وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ) وهذا يدل ان الانفاق والوفاء بالنذر خروج عن الظلم والدخول في دائرة الفلاح ، وعدم الانفاق وعدم الوفاء بالنذر بقاء الانسان في دائرة الشح والبخل وظلم النفس ،وكذلك عدم الانفاق ظلم للمجتمع لان المفروض ان الانفاق حق للفقراء على الاغنياء في اموالهم كما قال تعالى {وَفِى أَمْوَلِهِمْ حَقٌّ لَّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ}([1]).وعلى هذا فعدم انفاق الانسان القادر على الانفاق واعطاء الحقوق دخوله   في زمرة الظالمين وسوف لن يكون له نصير في الدنيا والاخرة .

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *