سرخط خبرها
خانه / نصوص و مقالات / المقالات السیاسیة / هل المسلمون والعرب يعادون اليهود ام ان اليهود يعادون العرب والمسلمين

هل المسلمون والعرب يعادون اليهود ام ان اليهود يعادون العرب والمسلمين

هل المسلمون والعرب يعادون اليهود ام ان اليهود يعادون العرب والمسلمين

هذه الأيام تطرح هذه الاسئلة والاستفهامات في الفضائيات وصفحات التواصل الاجتماعي ، وهو لماذا نعادي إسرائيل فإسرائيل لا تعادينا ، نحن نريد أن نعيش بسلام ونبني وطننا وان الفلسطينيين لا يستحقون الدفاع , والعداء لإسرائيل ليس حقيقيا فالدول العربية والإسلامية أغلبها مطبعة مع أمريكا وإسرائيل وامثال هذه الشبهات والاشكالات….

والجواب على ذلك.

١. في الحقيقة هذه مجموعة من الشبهات والاشكالات تلقى في صفحات التواصل الاجتماعي او في الفضائيات من اجل ترسيخها في العقل العربي والاسلامي وعندما تتمكن من الانسان العربي والمسلم سوف يسهل تمرير صفقة القرن في مرحلتها الاولى وهو السلام بين اسرائيل والعرب والمسلمين ثم محاصرة بقية الرافضين لهذه الصفقة وعزلهم من الواقع ثم تبدأ المراحل الاخرى بعد صفقة القرن وهو التبادل الثقافي والاقتصادي والذوبان في الفكر اليهودي والنتيجة القضاء على الدين الاسلامي الذي هو غاية اليهود .

2- طبعا هذه الاشكالات والشبهات تنطلي عن الانسان البسيط والجاهل والذي يريد ان يعيش في هذه الحياة بدون ان يضحي من اجل دينه وقيمه ومبادئه فهو لا مانع عنده ان يقوده الله او يقوده الشيطان المهم يريد ان يعيش …

3- واما ما يخص الشبهة الاولى وهو ان اليهود او اسرائيل لا تعادينا ؟ ولا شك بان من يقول ذلك لم يقرأ ويطلع على التأريخ جيدا ولم يقرأ عداوة اسرائيل للعرب والمسلمين فاليهود يحملون في ذاتهم الكره والحقد والعداوة والتآمر على العرب والمسلمين منذ ظهور الاسلام في المنطقة العربية وتآمرهم واضح مع كفار قريش للقضاء على الاسلام وقتل النبي الخاتم صلى الله عليه واله .

4- اذا لم نكن نصدق بعداوة اليهود للمسلمين فالقران الذي هو معجزة الاسلام الخالدة قد صرح بهذه الحقيقة وهو ان اليهود يكنون في انفسهم العداوة للمؤمنين العرب والمسلمين (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود )اية 82 من سورة المائدة .

5- واما فلسفة كراهية وعداوة اليهود للعرب ان اليهود يرون انهم الجنس الافضل من البشر وان العرب احقر وانجس الناس وكذلك العرب اهل غدر وهذا ما عبر عنه (نتنياهو) عندما قال  (وإن الإسلام الذي “قضى على الاستيطان اليهودي المزدهر” في المدينة)بمصادرة الأراضي والبيوت، والقوى العاملة. ولقد نسي الاحمق (نتنياهو) غدر اليهود وتعاهدهم مع المشركين في القضاء على الاسلام في المدينة .

6- ان اليهود لهم اطماع في المنطقة العربية ويعتقدون ان هذه الارض ارض المعاد وحدودها من النيل الى الفرات وهذا كما في كتابهم المقدس فيحتوي التناخ وهو (العهد القديم من الكتاب المقدس) على ثلاثة تعاريف جغرافية لأرض إسرائيل. يبدو أن التعريف الأول الموجود في سفر التكوين 15: 18-21 يحدد الأرض التي أعطيت لجميع أبناء إبراهيم، بما في ذلك إسماعيل وزمران ويقشان ومديان، إلخ. وهو يصف مساحة كبيرة «من جدول مصر إلى نهر الفرات».

7-  ان تاريخ اليهود عبر التاريخ انهم كانوا اهل افساد وفساد وظلم في الارض وهذا ما اخبر الله تعالى عنه في كتابه الكريم : ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ، فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً …………).

8- ان اليهود يطالبون بالثأر من العراقيين : ((ويحملون حقدا تاريخيا على العراق لأسباب منها: – السبي البابلي.- السكان عرب- كما ذكرنا. – مسلمون- كما ذكرنا. – مرتبطون بعلي الذي لم يغفروا له قتل مرحب وفتح خيبر. – مهد ظهور “الدجال” الذي سيظهر ويحاربهم. – وفوق ذلك كله، تحكمهم المعادلة الآتية:- لا يظهر المسيح الا بعد بناء الهيكل.- ولا يبنى الهيكل الا بعد قيام إسرائيل الكبرى. ولا تقوم إسرائيل الكبرى الا بعد خراب بابل وآشور. وهذا ما اشار اليه الدكتور  ( انور الحيدري حفظه الله) .

9- ان لامريكا واسرائيل والغرب مشروع عالمي في العالم العربي والإسلامي وهي سلخ الناس من قيمها ودينها وأخلاقها وجعل الناس أمة واحدة وهي أمة الكفر وهي تستخدم وسائل الحرب الناعمة والارهاب والاعلام وكل ما تستطيع من اجل الوصول الى ذلك .

10- النتيجة الاولى : ان اليهود هم الذين يعادون العرب والمسلمين وليس العكس واذا صرنا نعادي اليهود واسرائيل والصهيونية فهو بسبب عداوتهم وحقدهم وغدرهم وكراهيتهم وتكبرهم والا فالاسلام العظيم بمبادئه واخلاقه وفكره يدعو للتسامح والسلام وليس للعداوة والكراهية والحقد على الاخرين من الديانات والشعوب .

11- النتيجة الثانية : على كل مؤمن ومسلم ان يدافع عن دينه وقيمه ومبادئه و عزته وكرامته امام اطماع وفساد وعداوة وكراهية اليهود والصهاينة وعليهم ان يتركوا هذه الشبهات والاشكالات التي يثيرها الاعداء والتي هم السبب في وجودها ثم هولاء حتى لو تركتهم فهم لا يتركونك بل هم ماضون في تحقيق اهدافهم واطماعهم وعلى المؤمنين والمسلمين ان يتحدوا ويتعاونوا من اجل الوقوف امام الصهاينة ويتركوا خلافاتهم فان الخلافات هي التي يستفيد منها الاعداء ….

12- وفي الاخير اقول : ان من يقف امام المشروع الامريكي الاسرائيلي الغربي في المنطقة الجمهورية الاسلامية في ايران والتي سعت جاهدة من اجل بناء محور المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين واليمن وسوريا ومناطق اخرى في العالم في قبال العرب والمسلمين المطبعين الذين تخاذلوا عن نصرة القضية الفلسطينية بل باعوا فلسطين في مقابل بقائهم في كراسيهم .

 867 total views,  1 views today

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

كيف نواجه اهداف امريكا في العراق 

كتبت بعد سقوط النظام الصدامي الكثير من المقالات عن اهداف امريكا في العراق وفي الحقيقة ان اهداف امريكا هي اهداف الغرب واسرائيل وقبل ان نضع الحلول لمواجهة الاهداف الامريكية يجب معرفة الاهداف ولو بشكل سريع ....

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *