سرخط خبرها
خانه / تفسير القران / سورة البقره / تفسير قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ …….) 79 .

تفسير قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ …….) 79 .

   في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (79)

قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) سورة البقرة الاية 183 .

نتعرض في هذه الاية الى مطالب عدة

الاول : تعريف الصوم

(أ)قال اهل اللغة 🙁 الصوم ) الامساك ، قال في القاموس: صامَ صَوْماً وصِياماً واصْطامَ: أمْسَكَ عن الطَّعامِ والشَّرابِ والكَلامِ والنكاحِ ([1]). وعن اخر( كل شئ سكنت حركته فقد صام صوما)  

(ب) واصطلاحا ؛الصوم في الشريعة (هو الكف عن المفطرات ” مع النية ” . ([2])

الثاني : فلسفة الصوم

يمكن القول بعبارة مختصرة ان فلسفة الصوم الحقيقي عبارة عن توسيع للنفس ورفع الضغط عن البدن .؟ فكثرة الاكل تدمر الروح والبدن ، وذلك لان الانسان مركب من روح وبدن ، والصوم فرمتة للروح والبدن من المخلفات المضرة وازالتها ،والتخمة من الاكل تمنع التفكير وصفاء النفس الموصل الى التفكر في ايات الله تعالى فاذا الانسان قلل من طعامه وشرابه طهرت نفسه وزهدت بالدنيا الموجبة لكل ذنب ، واشرقت على عالم الملكوت وتحلت بالمكارم والاخلاق الفاضلة .

والوصول الى فلسفة الصوم في شهر رمضان لا بد للانسان المؤمن ان يلتزم بقواعد الاكل والشرب الصحيحة ما قبل شهر رمضان وهو عدم الاسراف في الاكل ، وانما الاعتدال واكل ما يحتاجه البدن ، وكذلك لا بد من الالتزام  باداب الصوم في شهر رمضان ، وما اجمل كلام الامام الصادق في ذلك .

عن الإمام الصادق عليه السلام يقول: “إذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضّوا أبصاركم، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تماروا ولا تكذبوا ولا تباشروا ولا تخالفوا ولا تغاضبوا ولا تسابّوا ولا تشاتموا ولا تنابزوا ولا تجادلوا ولا تبادروا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تزاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة، والزموا الصمت والسكوت والحلم والصبر والصدق ومجانبة أهل الشرور، واجتنبوا القول من الزور والكذب والفراء والخصومة وظن السوء والغيبة والنميمة، وكونوا مشرفين على الآخرة منتظرين لأيامكم منتظرين لما وعدكم الله متزودين للقاء الله، وعليكم بالسكينة والوقار والخشوع والخضوع، قد طهرتم القلوب من العيوب، وتقدست سرائركم من الخبّ، ونظفتم الجسم من القاذورات وتبرّأت إلى الله من عداه وواليت الله في صومك وبالصّمت من جميع الجهات ممّا قد نهاك الله عنه في السّر والعلانية وخشيت الله حقّ خشيته في السّرّ والعلانية ووهبت نفسك لله في أيّام صومك وفرَّغت قلبك له ونصبت نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه، فإذا فعلت ذلك كلّه فأنت صائم لله بحقيقة صومه صانع لما أمرك، وكلّما نقصت منها شيئاً ممّا بيّنت لك فقد نقص من صومك بمقدار ذلك” ([3])

قال الشاعر في فلسفة الصوم

الصوم في نظر السماء رياضة****روحية وترفـــع وإبــاءُ

الصوم إن أدركت حكمـته التي****تحيي ـ عطاء منعش وسخاء

وتواضع يعلي الفتى وتراحــم ****يطوي الاسى ومودة وإخــاء

وتمسك بعرى التقى وتجمــل****بمحامد ـ ونجـابة وحــياء

فإذا جنى منه الفتى ثمر التـقى**** حصل المراد وتمت النعــماء

وإذا تجرد عن هـداه فصـومه****جوع يذيب وشقوة وعنـــاء

هي تلك فلسفة الصيام وروحـه****طهر يـشع ورحـمة وصـفاء

برزت بها اهـدافه وتألــقت****أنـواره وتبلـجت أجـــواء

الثالث : فوائد واثار  الصوم المعنوية  

هناك فوائد كثيرة وكبيرة للصوم يمكن استعراضها

1- تقوية إرادة الإنسان:  الارادة ، التصميم الواعي على الفعل الذي سواء كان هذا القيام بالفعل او ترك الفعل ،فاصحاب الارادة القوية هم من يريدون شيئا ثم يصرون على تنفيذه حتى النهاية ومهما كانت الصعاب .

 ومن اهم الامور التي يمكن ان تقوي الارادة الصوم ،فالانسان عندما يصوم ويترك الاكل والشرب وكثير من المباحات في نهار شهر رمضان تقوى ارادته أي يصبح هذا الانسان صاحب ارادة وعندها لا يمكن ان يضعف بدنه فالبدن تابع للنفس كلما قويت النفس تبعها البدن . قال الإمام الصادق عليه السلام: “ما ضعف بدن عما قويت عليه النية” ([4])

وقال عليه السلام في حادثة قلع باب خيبر: “والله ما قلعت باب خيبر بقوّة جسدانيّة ولا بحركة غذائيّة ولكنّي أُيِّدتُ بقُوة مَلَكيّة ونفس بنور بارئها مضيئة”  ([5])

 2-  إبعاد الشيطان وتسويد وجهه:  في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “ألا أخبركم بشيءٍ إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان عنكم كما تباعد المشرق من المغرب؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: الصوم يسوّد وجهه”([6])

 3 – الدعاء من الملائكة: فالملائكة تستغفر للصائمين حتّى يفطروا. قال صلى الله عليه وآله وسلم: “إن الله تبارك وتعالى وكّل ملائكة بالدعاء للصائمين، أخبرني جبرائيل عليه السلام عن ربّه تعالى ذكره، أنه قال: ما أمرت ملائكتي بالدعاء لأحد من خلقي إلا استجبت لهم فيه”([7])

4-  البشرى والمغفرة:قال الإمام الصادق عليه السلام: “من صام لله عزَ وجلّ يوماً في شدّة الحرِ فأصابه ظمأ وكَّل الله به ألف ملك يمسحون وجهه ويبشّرونه حتّى إذا أفطر، قال الله عزَ وجلّ: له ما أطيب ريحك وروحك ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له “([8]).

5- جنة من النار: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “الصوم جنّة من النار”([9]) ، فالصوم حرزٌ من نار الآخرة.

6- استجابة الدعاء: عن الإمام الصادق عليه السلام: “نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله متقبل، ودعاؤه مستجاب”20”([10]).

ولكل صائم دعوة مستجابة عند إفطاره كما في الحديث عَنْ إمامنا مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه السلام: “أنّ لكلّ صائم عند فطوره دعوة مستجابة فإذا كان أوّل لقمة فقل بسم الله يا واسع المغفرة اغفر لي”([11])

7-  الشعور بآلام الفقراء وجوعهم: عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: “أما العلة في الصيام ليستوي به الغني والفقير، وذلك لأن الغني لم يكن ليجد مسّ الجوع، فيرحم الفقير لأن الغني كلما أراد شيئاً قدر عليه، فأراد الله عزّ وجلّ أن يسوّي بين خلقه وأن يذيق الغني مسّ الجوع والألم، ليرقّ على الضعيف ويرحم الجائع”([12])

8- الطمأنينة والخشوع: عن الإمام الباقر عليه السلام: “…والصيام والحج تسكين القلوب…” ([13])  . وعن الإمام علي عليه السلام في إحدى خطبه: “…عن ذلك ما حرس الله عباده المؤمنين بالصّلَوات والزّكوات ومجاهدة الصّيام في الأيام المفروضات تسكيناً لأطرافهم وتخشيعاً لأبصارهم وتذلِيلًا لنفوسهم وتخفيضاً لقلوبهم وإذهاباً للخُيلاء عنه.. “([14])

9- تذكّر جوع يوم القيامة وعطشه: عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في خطبة استقبال شهر رمضان: “… واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه.. “([15]).فقد أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خطبته هذه كما هو ظاهر أن يربط المؤمن الصائم الذي يشعر بالجوع والعطش بأهوال يوم القيامة وجوعه وعطشه.

10 – الصوم لله تعالى : ـ فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السل: قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : قالَ اللّه ُ تَعالى : الصَّومُ لي وأنَا أجزي بِهِ . فَالصَّومُ يُميتُ هَوَى النَّفسِ وشَهوَةَ الطَّبعِ ، وفيهِ حَياةُ القَلبِ ، وطَهارَةُ الجَوارِحِ ، وعِمارَةُ الظّاهِرِ وَالباطِنِ ، وَالشُّكرُعَلَى النِّعَمِ، وَالإِحسانُ إلَى الفُقَراءِ، وزِيادَهُ التَّضَرُّعِ وَالخُشوعِ وَالبُكاءِ، وحَبلُ الِالتِجاءِ إلَى اللّه ِ، وسَبَبُ انكِسارِ الشَّهوَةِ ، وتَخفيفُ الحِسابِ ، وتَضعيفُ الحَسَناتِ، وفيهِ مِنَ الفَوائِدِ ما لا يُحصى ؛ وكَفى ما ذَكَرنا مِنهُ لِمَن عَقَلَ ووُفِّقَ لِاستِعمالِهِ([16]) .

الرابع : فوائد واثار  الصوم الصحية  

 للصوم فوائد عظيمة للجسد والبدن فهو يوسع من صفاء الذهن ويقوي الذاكرة والذكاء ، كما ان الصوم يعالج الكثير من الامراض او يؤخر من ظهورها ويحافظ على صحة وسلامة البدن وهذا ما يمكن الاستفادة منه من الحديث عن النبي صلى الله عليه واله ( ……. وصوموا تصحوا …..) ([17]).

ولقد اثبت الطب الحديث الاثار الكثيرة للصوم منها ما هو وقائي ومنها ما هو علاجي ، قال الدكتور ( عبد الجواد الصاوي) .ان الصوم له فوائد وقائية وعلاجية منها .

1- يقوي الصيام جهاز المناعة، 2- الوقاية من مرض السمنة وأخطارها، 3- يقي الصيام الجسم من تكون حصيات الكلى، 4-يقي الصيام الجسم من أخطار السموم المتراكمة في خلاياه، وبين أنسجته، من جراء تناول الأطعمة 5- يخفف الصيام ويهدئ ثورة الغريزة الجنسية، وخصوصاً عند الشباب([18]) .

ويعالج الصيام عدداً من الأمراض الخطيرة أهمها: 1- الأمراض الناتجة عن السمنة: كمرض تصلب الشرايين، وضغط الدم، وبعض أمراض القلب ،2- يعالج بعض أمراض الدورة الدموية الطرفية مثل: مرض الرينود (Raynaud’s disease ) ومرض برجر ،3ـ- يعالج الصيام المتواصل ( الطبي ) مرض إلتهاب المفاصل المزمن ( الروماتويد ) د- يعالج الصيام الإسلامي ارتفاع حموضة المعدة، وبالتالي يساعد في التئام قرحة المعدة مع العلاج المناسب ([19]) .

1- الصوم يحمي الدماغ من الاضطرابات والأمراض ،2- إن الصيام يحمي القلب من النوبات والجلطات ويقي من مرض السكري ،الصيام يعالج السرطان بفاعلية كبيرة([20]) .

الخامس : الصوم ينقسم الى اربعة اقسام

1- الصيام الواجب ، كصيام شهر رمضان ،وصوم الكفارة.وصوم القضاء. وصوم بدل الهدي في الحج.و صوم اليوم الثالث من الاعتكاف. وصوم النذر والعهد واليمين([21]) .

2- الصيام المستحب ،وهو كثير ومنها . صوم جميع أيام شهر رجب.وصوم جميع أيام شهر شعبان.كل خميس وكل جمعة إذا لم يصادفا عيداً أو سفراً واجباً ولو بالنذر. وغيرها([22]) .

3- الصوم المحرم ،صوم العيدين وهو الأول من شهر شوال والعاشر من ذي الحجة. وصوم أيام التشريق لمن كان بمنى ناسكاً كان ام لم يكن وهي لثلاثة أيام التي تلي عيد الأضحى. وصوم يوم الشك على انه من رمضان ،وصوم نذر المعصية([23]) .

4- الصوم المكروه ، صوم يوم عرفة لمن خاف ان يضعفه عن الدعاء. و الصوم في يوم عرفة ايضاً مع الشك في الهلال بحيث يحتمل كونه يوم عيد الأضحى. وصوم الضيف نافلة بدون اذن مضيفه.و صوم الولد من غير أذن والده([24]) .

السادس: نتيجة الصوم

 نتيجة الصوم الوصول الى حالة التقوى (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) . لان الصائم يمتنع عن الكثير من (المباحات) التي كانت تباح له طول اليوم ولكنه في الصوم يخالف نفسه فيها وبالتالي فالصائم يدرب نفسه على الصبروتحمل المشاق فيما هو مباح،فمن الاولى ان ينصرف ويبتعد عن الحرام والمعاصي والجور والفساد ،ومن هنا جاء الحديث « الصيام نصف الصبر »

قال محمد رضا 🙁 لعلكم تتقون ) هذا تعليل لكتابة الصيام ببيان فائدته الكبرى وحكمته العليا ، وهو أنه يعد نفس الصائم لتقوى الله تعالى بترك شهواته الطبيعية المباحة الميسورة امتثالا لأمره واحتسابا  للأجر عنده ، فتتربى بذلك إرادته على ملكة ترك الشهوات المحرمة والصبر عنها فيكون اجتنابها أيسر عليه ، وتقوى على النهوض بالطاعات والمصالح والاصطبار عليها فيكون الثبات عليها أهون عليه ([25]) .

السابع : الصوم قبل الاسلام

 الصوم مكتوب على الامم السابقة على الاسلام فهو ليس فقط على هذه الامة وان كان الاختلاف من حيث الاحكام .

قال جواد علي : والصوم من الأحكام الدينية المعروفة عند اليهود والنصارى، وقد أشير إليه في شعر لأمية بن أبي الصلت وفي بيت ينسب إلى النمر بن تولب

                        صدت كما صد عما لا يحل له … ساقي نصارى قبيل الصبح صوام

 وقد عرف أهل الجاهلية أن اليهود كانوا يصومون، وقد أشير إلى صومهم في عاشورا في أثناء الكلام على فرض الصوم على المسلمين بصيامهم شهر رمضان. ولا بد أن يكون للجاهليين علم بصوم النصارى كذلك، وذلك نتيجة لاتصالهم بهم واختلاطهم معهم([26]) .

قال الرازي : يعني هذه العبادة كانت مكتوبة واجبة على الأنبياء والأمم من لدن آدم إلى عهدكم ، ما أخلى الله أمة من إيجابها عليهم لا يفرضها عليكم وحدكم ([27]) .

وقال مكارم الشيرازي : و يظهر من التوراة أن موسى عليه السّلام صام أربعين يوما، فقد جاء فيها: «أقمت في الجبل أربعين نهارا و أربعين ليلة لا آكل خبزا و لا أشرب ماء» ،و كان اليهود يصومون لدى التوبة و التضرع إلى اللّه: «اليهود كانوا يصومون غالبا حينما تتاح لهم الفرصة للإعراب عن عجزهم و تواضعهم أمام اللّه، ليعترفوا بذنوبهم عن طريق الصوم و التوبة، و ليحصلوا على رضا حضرة القدس الإلهي»

السيد المسيح عليه السّلام صام أيضا أربعين يوما كما يظهر من «الإنجيل»: «ثم اصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرّب من إبليس فبعد ما صام أربعين نهارا و أربعين ليلة جاع أخيرا»([28])

وقال محمد رضا : قال الأستاذ الإمام : أبهم الله هؤلاء الذين من قبلنا ، والمعروف أن الصوم مشروع في جميع الملل حتى الوثنية ، فهو معروف عن قدماء المصريين في أيام وثنيتهم ، وانتقل منهم إلى اليونان فكانوا يفرضونه لا سيما على النساء ، وكذلك الرومانيون كانوا يعنون بالصيام ، ولا يزال وثنيو الهند وغيرهم يصومون إلى الآن ، وليس في أسفار التوراة واناجيل النصارى التي بين أيدينا ما يدل على فرضية الصيام ، وإنما فيها مدحه ومدح الصائمين([29]) .

_____________________________________________________________

([1]): القاموس المحيط المؤلف : الفيروزآبادي    الجزء : 1  صفحة : 1131

([2]): مدارك الأحكام (السيد محمّدالموسوي العاملي) ، الجزء : 6 ، الصفحة : 5

([3])الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج10، ص166.

([4])الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج1، ص 53.

([5])العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج40، ص318.

([6])الشيخ الكليني، الكافي، ج4، ص62.

([7])بحار الأنوار – ط مؤسسةالوفاء (العلامة المجلسي) ، الجزء : 59 ، الصفحة : 190

([8])الشيخ الكليني، الكافي، ج4، ص64.

([9])الکافی- ط دارالحدیث (الشيخ الكليني) ، الجزء : 3 ، الصفحة : 68

([10])الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج10، ص7.

([11])وسائل الشيعة ط-آل البیت (العلامة الشيخ حرّ العاملي) ، الجزء : 10 ، الصفحة : 149

([12])العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 93، ص 371.

([13])بحار الأنوار – ط مؤسسةالوفاء (العلامة المجلسي) ، الجزء : 78 ، الصفحة : 183

([14])بحار الأنوار – ط مؤسسةالوفاء (العلامة المجلسي) ، الجزء : 6 ، الصفحة : 115

([15])الأمالي (الشيخ الصدوق) ، الجزء : 1 ، الصفحة : 154

([16])حكم النّبيّ الأعظم المؤلف : محمد الریشهری    الجزء : 6  صفحة : 51

([17])تفسير ابن كثير (ابن كثير) ، الجزء : 3 ، الصفحة : 431

([18])https://eajaz.org/index.php

([19])https://eajaz.org/index.php

([20])http://www.kaheel7.com/ar/index.php

([21])تنقيح مبانی العروة- الصوم المؤلف : الشیخ جواد التبریزی    الجزء : 1  صفحة : 215

([22])تنقيح مبانی العروة- الصوم المؤلف : الشیخ جواد التبریزی    الجزء : 1  صفحة : 217

([23])تنقيح مبانی العروة- الصوم المؤلف : الشیخ جواد التبریزی    الجزء : 1  صفحة : 217

([24])تنقيح مبانی العروة- الصوم المؤلف : الشیخ جواد التبریزی    الجزء : 1  صفحة : 217

([25])تفسير المنار (محمد رشيد رضا) ، الجزء : 2 ، الصفحة : 116

([26])  المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام المؤلف : جواد علي    الجزء : 12  صفحة : 252

([27])تفسير الرازي (الامام الفخر الرازي) ، الجزء : 5 ، الصفحة : 76

([28]) الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : ناصر مكارم شيرازى    الجزء : 1  صفحة : 525

([29])تفسير المنار (محمد رشيد رضا) ، الجزء : 2 ، الصفحة : 116

 1,020 total views,  1 views today

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

تفسير قوله تعالى(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ …..) 136.

ليس وظيفة الانبياء اجبار الناس على الايمان ولا اجبارهم على الاتصاف بصفات الكمال والسجايا الكريمة في النفس واخراج الصفات السيئة من نفوسهم من المن والتثاقل في الانفاق ، وانما وظيفة الانبياء هو التبليغ والارشاد بافضل الوسائل الممكنة من اجل ان تصل اليهم الفكرة المراد تطبيقها في واقع الحياة ،واما الهداية الى الايمان الخالص او الى السجايا الكريمة في النفس فتنفتح النفس على الايمان والانفاق بدون المن والاذى والتثاقل فتبقى في علم الله تعالى فهو اعلم بمن ضل عن سبيله وبمن اهتدى بالاضافة الى وجود الالطاف الالهية لبعض الناس الذين يشملهم الله بلطفه بعد ان اوجدوا مقدمات الهداية باختيارهم .  

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *