سرخط خبرها
خانه / تفسير القران / سورة البقره / تفسير قوله تعالى( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ …..) (107)

تفسير قوله تعالى( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ …..) (107)

 في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (107)

قال تعالى( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) سورة البقرة من الاية من 227 الى228 .

نتعرض في هذه الاية الى مطالب عدة

الاول : هل المراة اكثر شهوة من الرجل

 قد يقال ان الكلام في ان شهوة المرأة اقوى من شهوة الرجل لا واقع له وذلك ان الرجل له الحق ان يتزوج اكثر من امراة مرة واحدة وهذا الحق لا يوجد للمرأة ،وكذلك ان المراة اذا مات عنها زوجها قد تصبر ولا تتزوج بعده بخلاف الرجل فانه وان كان كبيرا لا يصبر بعدها بل يتزوج بفترة قياسية .

ولكن في قبال هذا الراي هناك من يقول ان شهوة المرأة اقوى من شهوة الرجل مع ذلك وجود بعض الاحاديث يستدل بها على ذلك من العامة والخاصة .

عن النبي ’ قال : فضلت المرأة على الرجل بتسع وتسعين جزءا من اللذة ولكن الله عز وجل ألقى عليهن الحياء ([1]).

عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: خلق الله عز وجل الشهوة عشرة أجزاء فجعل تسعة اجزاء في النساء، وجزءا واحدا في الرجال، ولولا ما جعل الله عز وجل فيهن من الحياء على قدر أجزاء الشهوة لكان لكل رجل تسع نسوة متعلقات به([2]).  .

رَوْضِ الْجِنَانِ عَنْ أَبِي الْفُتُوحِ الرَّازِيِ‌ أَنَّهُ حَضَرَ عِنْدَهُ أَرْبَعُونَ نِسْوَةً وَ سَأَلَتْهُ عَنْ شَهْوَةِ الْآدَمِيِّ فَقَالَ لِلرَّجُلِ وَاحِدٌ وَ لِلْمَرْأَةِ تِسْعَةٌ فَقُلْنَ مَا بَالُ الرِّجَالِ لَهُمْ دَوَامٌ وَ مُتْعَةٌ وَ سَرَارِيُّ بِجُزْءٍ مِنْ تِسْعَةٍ وَ لَا يَجُوزُ لَهُنَّ الْأَزْوَاجُ وَاحِدٌ مَعَ تِسْعَةِ أَجْزَاءٍ فَأُفْحِمَ فَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَأَمَرَ أَنْ تَأْتِيَ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بِقَارُورَةٍ مِنْ مَاءٍ وَ أَمَرَهُنَّ بِصَبِّهَا فِي إِجَّانَةٍ ثُمَّ أَمَرَ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ تَغْرِفُ مَاءَهَا فَقُلْنَ لَا يُتَمَيَّزُ مَاؤُنَا فَأَشَارَ ع أَنْ لَا يُفَرِّقْنَ بَيْنَ الْأَوْلَادِ وَ إِلَّا لَبَطَلَ النَّسَبُ وَ الْمِيرَاثُ‌ وَ فِي رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ عَقِيلٍ‌ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لَا أَبْقَانِيَ اللَّهُ بَعْدَكَ يَا عَلِيُ‌([3]).

ويمكن تحليل هذه الروايات بما يلي على فرض صحة هذه الروايات

1- شدة شهوة المرأة ضرورية لدوام العلاقة والارتباط بينها وبين زوجها حتى تكون دائمة الاحتياج اليه ومن اجل حفظ النسل .

2- وجود الفراغ الفكري ، فالمراة اذا انشغلت بشتى الانشغلات او  انصرفت عن هذه الامور وصار حالها طبيعي بل لا تفكر في الشهوة .

3- ان الشهوة الاقوى موجودة في المرأة ولكن الله القى عليها الصبر والحياء بخلاف الرجل فهو اكثر جرأة اذا اراد الشهوة .

الثاني : البلاغة في كلمة التربص  

التربص عبارة دقيقة ولطيفة وبليغة وهو يعني الانتظار فهنا لان المراة وقع عليها الطلاق والحيف فقد يكون لديها الرغبة بالزواج مرة اخرى لكي تبني حياة اخرى ولا تتوقف الحياة على زوجها الاولى فعليها ان تنتظر من اجل ان تنتهي الاطهار والحيض ثم لها الحق ان ترتبط بزوج آخر .

قال محمد رضا :    وفي التعبير بقوله : ( يتربصن بأنفسهن ) من الإبداع في الإشارة ، والنزاهة في العبارة  وما فيه من الإيجاز ، الذي هو من مواقع الإعجاز ، فأفاد أنه يجب عليهن أن يملكن رغبتهن ، ويكففن جماح أنفسهن ، إلى تمام المدة الممدودة ، والعدة المعدودة ، ولكن بطريق الرمز والتلويح لا بطريق الإبانة والتصريح ، فإن التربص في حقيقته وظاهر معناه التريث والانتظار ، وهو يتعلق بشيء يتريث عنه ، وينتظر زوال المدة المضروبة دونه‌([4]).

 الثالث  : اختلاف النساء في العدة وعدمها .

في هذه الاية المباركة اطلاق في التربص بالعدة وهو ان كل مطلقة عليها ان تلتزم بالعدة وليس كذلك فان المطلقات اقسام .

1- المطلقة التي لم يدخل بها الزوج فهذه ليس عليها عدة ،كما قال تعالى ( إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها ) ([5]).

2- المطلقة الآيسة ، وهذه كذلك ليس عليها عدة ، وهي على الاختلاف بين الفقهاء فبعضهم قال بلوغ المرأة خمساً وأربعين سنة وقد يمتد إلى خمس وخمسين سنة، أما عند القرشية وبعض القبائل العربية الأخرى فقد يمتد إلى ستين سنة ،لذلك يجب على المطلقة اليائس ان تراجع المجتهد الذي تقلده في هذا الموضوع .

عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن التي قد يئست من المحيض والتي لا يحيض مثلها، قال: ليس عليها عدة([6]).

3- المطلقة الحامل ،عدتها وضع الحمل كما قال تعالى (وأُولاتُ الأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) ([7]).

4- مراد الاية من المطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء ،هي الزوجة التي التي دخل بها زوجها بعد اكمالها السن الشرعي ، ولم تكن حاملا ، ولا آيسة .

الرابع: معنى القرء هو الطهر  

هناك خلاف بين الاعلام في الاقراء هل هو الحيض ام الطهر ،فقال ابن الجوزي ،واختلف الفقهاء في الأقراء على قولين : أحدهما: أنها الحيض ، والثاني: أنها الأطهار([8]).

وما عليه اجماع علماء الشيعة ان الاقراء هي الاطهار ، قال الشيخ الطوسي رحمه الله ( أقل ما يمكن أن ينقضي به عدد ذوات الأقراء ستة وعشرون يوما ولحظتان) ، ثم قال الشيخ في كتابه الخلاف ؟ توضيحا للمسالة .؟ أقل الحيض ثلاثة أيام، وأقل الطهر عشرة أيام. فإذا ثبت ذلك، فإذا طلقها قبل حيضها بلحظة، ثم حاضت بعده ثلاثة أيام، ثم طهرت عشرة أيام، ثم حاضت ثلاثة أيام، ثم طهرت عشرة أيام، ثم رأت الدم لحظة فقد مضى لها ثلاثة أقراء.) ([9]). وعلى هذا يكون الطلاق في طهر ،ثم حيض ثم طهر ثم حيض ثم طهر ثم حيض فقد انقضت العدة ،ويحل ان تتزوج شخصا اخر .

الخامس : حرمة كتمان المرأة ما في رحمها .

هناك بعض الموضوعات في الحياة لا يعلم بها الا المرأة ،ومنها موضوع الحيض والطهر ، قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام ( فوض اللَّه إلى النساء ثلاثة أشياء : الطهر والحيض والحمل ، وفي رواية ثانية والعدة ) ([10])

قال صاحب تفسير المحيط :وأجْمَعَ أهْلُ العِلْمِ عَلى أنَّهُ لا يَجُوزُ أنْ تَكْتُمَ المَرْأةُ ما خَلَقَ اللَّهُ في رَحِمِها مِن حَمْلٍ ولا حَيْضٍ، وفِيهِ تَغْلِيظٌ وإنْكارٌ([11])

ولذلك ومن اجل ان يقع الطلاق صحيحا اشار الله ان من الايمان بالله واليوم الاخر على المراة ان لا تكتم حالة الحيض والطهر عندها ، لان الطلاق الصحيح اذا كانت المرأة في طهر وهذا لا يعلم به الا المرأة ،لذلك قال تعالى  : إنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِر ، هَذا شَرْطٌ، جَوابُهُ مَحْذُوفٌ  ، حُذِفَ لِدَلالَةِ ما قَبْلَهُ عَلَيْهِ، ويُقَدَّرُ هُنا مِن لَفْظِهِ، أيْ: إنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ فَلا يَحِلُّ لَهُنَّ ذَلِكَ .

السادس: الطلاق الرجعي يجوز للزوج الرجوع فيه

الطلاق ينقسم الى بائن ، ورجعي ، والبائن وهو الذي يحتاج فيه الى الرجوع تجديد العقد كطلاق التي لم يدخل بها الزوج والمرأة اليائس وغيره والطلاق الثالث .

واما الطلاق الرجعي، فهو للزوج الرجوع الى زوجته ما دامت في العدة بدون اجراء عقد جديد ومهر جديد وانما بمجرد ان يقول رجعت او يفعل فعلا يدل على الرجوع؟ ومن هنا قال الفقهاء ان المرأة المطلقة طلاقا رجعيا بحكم الزوجة لانه يجب على الزوج ابقائها في بيتها وكذلك الانفاق عليها الى انتهاء العدة .

قال الامام الخميني : المطلقة الرجعية وهي رد المطلقة في زمان عدتها إلى نكاحها السابق ،

ولا رجعة في لبائنة ولا في الرجعية بعد انقضاء عدتها([12]) .

السابع : الرجوع مع الاصلاح 

قال تعالى (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ) وهو يعني ان الزوج اذا اراد الرجوع الى زوجته المطلقة طلاقا رجعيا وفي مدة العدة فهو احق بها لانها زوجته كما قلنا ان الزوج بالطلاق الرجعي يجوز له الرجوع بدون عقد جديد ،ولكن هذا الرجوع يجب ان يكون فيه الاصلاح والاحسان والرحمة والمودة وليس الفساد والاضرارا بالزوجة المسكينة  والا فمثل هذا العمل منهي عنه كما قال تعالى : ﴿ولا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرارًا لِتَعْتَدُوا﴾([13]) .

الثامن : المراة والرجل تعدد في الادوار والوظائف

خلق الله الحياة والكون وفق النظام والقانون الدقيق كما قال تعالى ( فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ ) ([14]) ، لذلك ومن اجل حياة صحيحة وكريمة ينعم بها الانسان الفرد والمجتمع يجب على الرجل والمراة ان يقبلوا بقسمة الله تعالى في اداء الدور لكل منهما في الحياة وان يعملوا وفق النظام الالهي في الاحكام التي شرعها الله للانسان في هذه الدنيا وعدم مزاحمة الاخر في الدور والوظيفة وعند التزاحم تقع الفوضى في الحياة وخسران الدنيا والاخرة.؟ .

وبالتالي يجب على كل واحد منهم احترام الاخر واداء  الحقوق اليه ، فكما ان هناك امورا تجب على الزوجة القيام بها للزوج كالطاعة والاحترام وعدم الخروج الا باذنه وعدم القيام باعمال قد تضر الحياة الزوجية وحفظ اسرار الحياة الزوجية ، كذلك يجب على الزوج القيام بامور بازاء زوجته كاكرامها والصبر على اذاها وان يصونها ويحفظها ويغار عليها وان يعلمها الامور الضرروية من امور دينها وان لا يفشي سرها وعيبها ولا مانع من استشارتها في الامور المنزلية ، حتى يكمل احدهم الاخر وهنا معنى التكامل بين الزوجين في الحياة .

قال الالوسي :  ﴿ولَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ﴾ فِيهِ صَنْعَةُ الِاحْتِباكِ، ولا يَخْفى لُطْفُهُ فِيما بَيْنَ الزَّوْجِ والزَّوْجَةِ؛ حَيْثُ حُذِفَ في الأوَّلِ بِقَرِينَةِ الثّانِي، وفي الثّانِي بِقَرِينَةِ الأوَّلِ، كَأنَّهُ قِيلَ: ولَهُنَّ عَلَيْهِمْ مِثْلَ الَّذِي لَهم عَلَيْهِنَّ، والمُرادُ (بِالمُماثَلَةِ) المُماثَلَةُ في الوُجُوبِ، لا في جِنْسِ الفِعْلِ، فَلا يَجِبُ عَلَيْهِ إذا غَسَلَتْ ثِيابَهُ أوْ خَبَزَتْ لَهُ أنْ يَفْعَلَ لَها مِثْلَ ذَلِكَ، ولَكِنْ يُقابِلُهُ بِما يَلِيقُ بِالرِّجالِ﴾([15])

وقد ورد عن النبي الاكرم ’ :   عَنْ عَمْرِو بْنِ الأحْوَصِ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلّى اللهُ تَعالى عَلَيْهِ وسَلَّمَ – قالَ: «”ألا إنَّ لَكم عَلى نِسائِكم حَقًّا، ولِنِسائِكم عَلَيْكم حَقًّا، فَأمّا حَقُّكم عَلى نِسائِكم فَلا يُوَطِئْنَ فُرُشَكم مَن تَكْرَهُونَ، ولا يَأْذَنَّ في بُيُوتِكم مَن تَكْرَهُونَ، ألا وحَقُّهُنَّ عَلَيْكم أنْ تُحْسِنُوا إلَيْهِنَّ في كِسْوَتِهِنَّ وطَعامِهِنَّ … ﴾([16]) .

  عن عبد الله بن أبي أوفى ، قال : لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه واله وسلم قال ” ما هذا يا معاذ ؟ ” قال : أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم . فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك . فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ” فلا تفعلوا . فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، والذي نفس محمد بيده ! لا تؤدى المرأة حق ربها حتى تؤدى حق زوجها ، ولو سألها نفسها ، وهي على قتب ، لم تمنعه ﴾([17]) .

التاسع : للرجال على النساء درجة

هذه الاية المباركة (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )هي نظير قوله تعالى ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَآءِ ﴾([18]) .

وفي الايتين يحدد الله تعالى ان دور الرجل يختلف عن دور المراة في الحياة وهو الاشراف والقيادة والمسؤولية ووظيفة الانفاق، ومن هنا نرى بعض الامور قد تميز بها الرجل دون المرأة كالارث والطلاق بيد الرجل ودية المراة نصف دية الرجل ولا جهاد عليها ولا تتصدى للقضاء والامرة وهكذا في امور اخرى .

ويمكن القول ان هذه الدرجة والقوامة سواء قلنا انها للامتياز او عدم الامتياز فهي تحدد الدور والوظيفة لكل من الرجل والمراة في الحياة وهو تبعا للبنية النفسية والجسدية لكل من الرجل والمراة وتحملهم للمسؤولية في الحياة فالرجل بما يمثله من قوة في الجسد وتحمل مشاق الحياة والمعيشة والجهاد والاختلاط بالمجتمع بشكل مباشر فهو يصلح لقيادة الاسرة اكثر من المراة ، ويبقى الرجل والمراة امام الله تعالى في الثواب والعقاب كما قال تعالى( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراَتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ والصَّائِمِينَ والصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِـظَاتِ وَالذَاكِـرِينَ اللّه كَثِيراً وَالذَاكِرَاتِ أَعَدَّ اللّه لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً  ﴾([19]) .

قال  : ( وللرجال عليهن درجة ) تنبيها لرفعة منزلة الرجال عليهن في العقل والسياسة ونحو ذلك من المشار إليه بقوله : ( الرجال قوامون على النساء ) الآية ، وقال ( لهم درجات عند ربهم ) وقال : ( هم درجات عند الله ) أي هم ذوو درجات عند الله ودرجات النجوم تشبيها بما تقدم﴾([20]) .

____________________________________________

([1]) وسائل الشيعة -الإسلامية المؤلف : الشيخ الحر العاملي    الجزء : 14  صفحة : 41

([2]) وسائل الشيعة -الإسلامية المؤلف : الشيخ الحر العاملي    الجزء : 14  صفحة : 41

([3])  المناقب لابن شهرآشوب المؤلف : ابن شهر آشوب    الجزء : 2  صفحة : 360

([4]) المناقب لابن شهرآشوب المؤلف : ابن شهر آشوب    الجزء : 2  صفحة : 360

([5]) سورة الاحزاب : الاية 49 .

([6]) وسائل الشيعة -الإسلامية المؤلف : الشيخ الحر العاملي    الجزء : 15  صفحة : 405

([7]) الطلاق : : الاية 4 .

([8])  زاد المسير في علم التفسير المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 199

([9])الخلاف المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 5  صفحة : 56

([10]) مستدرك الوسائل (المحدّث النوري) ، الجزء : 2 ، الصفحة : 33

([11]) مستدرك الوسائل (المحدّث النوري) ، الجزء : 2 ، الصفحة : 33

([12]) تحرير الوسيلة : السيد الخميني ، ج2 ، ص347 .

([13]) سورة البقرة: الاية ٢٣١ .

([14]) سورة الملك : الاية 3 .

([15]) تفسير الآلوسي : الآلوسي ، ج 2 ، ص 134 .

([16])  سنن ابن ماجة ، محمد بن يزيد القزويني ،ج 1 ، ص594 .

([17])  سنن ابن ماجة ، محمد بن يزيد القزويني ،ج 1 ، ص595 .

([18]) سورة النساء : الاية 34 .

([19]) سورة الاحزاب : الاية 35 .

([20]) المفردات في غريب القرآن ، الراغب الأصفهاني ، ص167 .

 1,470 total views,  2 views today

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

تفسير قوله تعالى(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ …..) 136.

ليس وظيفة الانبياء اجبار الناس على الايمان ولا اجبارهم على الاتصاف بصفات الكمال والسجايا الكريمة في النفس واخراج الصفات السيئة من نفوسهم من المن والتثاقل في الانفاق ، وانما وظيفة الانبياء هو التبليغ والارشاد بافضل الوسائل الممكنة من اجل ان تصل اليهم الفكرة المراد تطبيقها في واقع الحياة ،واما الهداية الى الايمان الخالص او الى السجايا الكريمة في النفس فتنفتح النفس على الايمان والانفاق بدون المن والاذى والتثاقل فتبقى في علم الله تعالى فهو اعلم بمن ضل عن سبيله وبمن اهتدى بالاضافة الى وجود الالطاف الالهية لبعض الناس الذين يشملهم الله بلطفه بعد ان اوجدوا مقدمات الهداية باختيارهم .  

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *