سرخط خبرها
خانه / تفسير القران / سورة البقره / تفسير قوله تعالى( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ……….) 81 .

تفسير قوله تعالى( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ……….) 81 .

 في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (81)

قال تعالى( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) سورة البقرة الاية 186 .

نتعرض في هذه الاية الى مطالب عدة

الاول : الله اقرب الى الانسان

الله محيط بالعالم والعالم كله في محضر الله فلا يوجد مكان اقرب الى الله من مكان ولا يعزب عن الله مثقال ذرة من الوجود من الذرة الى المجرة ،والله اقرب لكل الناس والبشر لذلك قال تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا  ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ  إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ([1]). وقال تعالى ( ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْه مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) ([2]). وقوله تعالى (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ، وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ،وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ) ([3]).

وروي أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : > أقريب ربنا ، فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟ فنزل قوله تعالى : > وإذا سألك عبادي عني فاني قريب »([4]).

قال الباقر عليه السلام ( مكتوب في التوراة التي لم تغير ، أن موسى سأل ربه فقال : يا رب !.. أقريب أنت مني فأناجيك ، أم بعيد فأناديك ؟.. فأوحى الله عز وجل إليه : يا موسى!.. أنا جليس من ذكرني )وهو كناية عن القرب الالهي من العبد..؟ ([5]).

الثاني : الانسان بعيد عن الله

اذا كان هناك بعدٌ فهو من جهة العبد ،لان العبد قد وضع بينه وبين الله حجبا كثيرة وكثيفة وذلك لغلبة حب على الانسان وجراء الذنوب والمعاصي والسيئات التي يقترفها ليلا ونهارا ولا يتوب منها ،يقول الامام السجاد عليه السلام في دعاء السحر (وَأَنَّ الرَّاحِلَ إِلَيْكَ قَرِيبُ الْمَسَافَةِ، وَأَنَّكَ لاَ تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إِلاَّ أَنْ تَحْجُبَهُمُ الأَعْمَالُ َ دُونَكَ ) ([6]). وفي مناجاة سيد الشهداء  عليه الصلاة والسلام ( إلهي ما أقربك مني وأبعدني عنك وما أرأفك بي فما الذي يحجبني عنك …..) ([7]).

الثالث : الدعاء طاقة ايجابية

الدعاء حالة من التعلق الحقيقي بالله تعالى ،لان العبد يخرج كلماته من اعماق روحه وقلبه وعقله ويجسدها امام المطلق الرؤوف الرحمن الرحيم واللطيف والكريم الذي بيده ملكوت السموات والارض ، فيشعر بحضوره في ساحة الله التي تمثل الجمال والكمال المطلق فيانس بالله تعالى (يا من اذاق احبائه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملقين) ([8]). وهنا لا يمكن لاي قوة ان تهزه في الوجود لان كل الاشياء تتصاغر امام الله تعالى (عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ ) ([9]). وهذا يعني تولد الطاقة الايجابية في نفس الداعي وهو العبد ،وادراك هذه الحقيقة تحتاج الى ذوق ومن لم يذق لا يعرف ،ومن هنا ورد في الحديث عن النبيّ صلى الله «الدعاء مخّ العبادة»([10]). وكذلك الدعاء هو العبادة .

عن الصادق عليه‌السلام ، هذه الظاهرة ، فقال للعلاء بن كامل : عليك بالدعاء فانه شفاء من كل داء ([11]).

   عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : ادع ولا تقل : قد فرغ من الامر فإن الدعاء هو العبادة إن الله عز وجل يقول : ” إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ” وقال : ” ادعوني أستجب لكم([12]).

الرابع : الله كريم فلا يرد سائلا   

ان عقيدتي واعتقادي كما هي عقيدة واعتقد المؤمنين ان الله كريم فلا يرد طالب حاجة ومهما كان هذا الانسان سواء كان مؤمنا ام غير مؤمن ولكن بشرط الاخلاص ،والانقطاع الحقيقي الى الله .؟وذلك

1- لان الله كريم يعطي من ساله ويعطي من لم يساله ،والكريم بطبعه لا يمكن ان يرد احدا ابدا حتى في حياتنا الاجتماعية فكيف بالله تعالى الغني المطلق الذي لا تنقص خزائنه ولا تزيده كثرة العطاء الاجودا وكرما .

يقول الامام السجاد عليه السلام : >يا من أعطى من سأله تحننا منه ورحمة ، يا من أعطى

من لم يسأله ولم يعرفه تفضلا منه وكرما < ([13]).

2- ان الدنيا لا قيمة لها ولا تمثل اي شيء لله تعالى ،فلا يمكن لله تعالى ان يبخل بها على عباده جميعا سواء المؤمن او الكافر .

الخامس :التاخير في استجابة الدعاء

قد يتاخر استجابة الدعاء وهذا ليس لان الله بخيل ولكن توجد بعض المصالح منها

1- لمصلحة العبد ، فالعبد كل شيء يريد ولكن الله ينظر الى مصلحة البعد فليس كل شيء يفيد العبد ، ففي الدعاء (فَاِنْ أَبْطأَ عَنّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ ، وَلَعَلَّ الَّذي اَبْطأَ عَنّي هُوَ خَيْرٌ لي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الاُْمُورِ) ([14]).

2- او ان الله يريد سماع صوت عبده لاننا كما قلنا ان الدعاء عبادة ولقاء وانس بالله كما عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ( إنّ العبد ليدعو اللَّه وهو يحبّه ، فيقول : يا جبرئيل لا تقض لعبدي هذا حاجته وأخّرها ، فإنّي أحبّ أن لا أزال أسمع صوته ، وإنّ العبد ليدعو اللَّه وهو يبغضه ، فيقول : يا جبرئيل اقض لعبدي هذا حاجته بإخلاصه وعجّلها ، فإنّي أكره أن أسمع صوته ) ([15]).

السادس : الله لا يستجيب دعاء البعض  

1- لان العبد يدعو باشياء لا يمكن ان تكون .؟

2- او يدعو بمضرة الناس والمجتمع وقطيعتهم وما شابه ذلك .؟

3- او ان الامر يحتاج الى سبب وهو قادر على التحرك من اجل هذا السبب ومع ذلك يدعو الله تعالى به بدون ان يتحرك من اجل السبب والله تعالى اجرى الامور باسبابها الطبيعية؟

عن جابر قال: قيل يا رسول اللّه أ نتداوى؟ قال: «نعم، فتداووا فإن اللّه لم ينزل داء إلاّ وقد أنزل له دواء»([16]).

قيل : ان عليا أمير المؤمنين ( ع ) مر بأعرابي ، وإلى جنبه ناقة جرباء ، فقال له الإمام : ألا تداويها ؟ قال : بلى ، يا أمير المؤمنين ، اني أداويها . قال الإمام : وبماذا ؟ قال الاعرابي : بالدعاء .

قال الإمام ،ضع مع الدعاء شيئا من القطران . ([17])

 وفي رواية أخرى عنه مما رواه عنه جعفر بن إبراهيم قال: « أربعة لا تستجاب لهم دعوة

 رجل جالس في بيته يقول: اللهم ارزقني، فيُقال له: ألم آمرك بالطلب؛ ورجل كان له امرأة فدعا عليها، فيُقال له: ألم أجعل أمرها إليك؛ ورجل كان له مال فأفسده، فيقول: اللهم ارزقني، فيُقال له: ألم آمرك بالاقتصاد، ألم آمرك بالإصلاح. ثُمَّ قال: ] وَالَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً ) ورجل كان له مال فأدان بغير بينةٍ؛ فيُقال له: ألم آمرك بالشهادة»([18]).   .؟

وجَاءَ عَنِ النَّبِيِّ ’ : “إِنَّ أَصْنَافاً مِنْ أُمَّتِي لَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ دُعَاؤُهُمْ: رَجُلٌ يَدْعُو عَلَى وَالِدَيْهِ.ووَ رَجُلٌ يَدْعُو عَلَى غَرِيمٍ ذَهَبَ لَهُ بِمَالٍ، فَلَمْ يَكْتُبْ عَلَيْهِ، وَ لَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهِ. وَ رَجُلٌ يَدْعُو عَلَى امْرَأَتِهِ، وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ تَخْلِيَةَ سَبِيلِهَا بِيَدِهِ. وَ رَجُلٌ يَقْعُدُ فِي بَيْتِهِ وَ يَقُولُ رَبِّ ارْزُقْنِي وَ لَا يَخْرُجُ وَ لَا يَطْلُبُ الرِّزْقَ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ: عَبْدِي، أَ لَمْ أَجْعَلْ لَكَ السَّبِيلَ إِلَى الطَّلَبِ وَ الضَّرْبِ فِي الْأَرْضِ بِجَوَارِحَ صَحِيحَةٍ؟ فَتَكُونَ قَدْ أُعْذِرْتَ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ فِي الطَّلَبِ لِاتِّبَاعِ أَمْرِي، وَ لِكَيْلَا تَكُونَ كَلًّا عَلَى أَهْلِكَ، فَإِنْ شِئْتُ رَزَقْتُكَ، وَ إِنْ شِئْتُ قَتَّرْتُ عَلَيْكَ، وَ أَنْتَ غَيْرُ مَعْذُورٍ عِنْدِي.وَ رَجُلٌ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا كَثِيراً فَأَنْفَقَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَدْعُو يَا رَبِّ ارْزُقْنِي، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَ لَمْ أَرْزُقْكَ رِزْقاً وَاسِعاً، فَهَلَّا اقْتَصَدْتَ فِيهِ كَمَا أَمَرْتُكَ وَ لِمَ تُسْرِفُ وَ قَدْ نَهَيْتُكَ عَنِ الْإِسْرَافِ.وَ رَجُلٌ يَدْعُو فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ”.ثُمَّ عَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيَّهُ ’ كَيْفَ يُنْفِقُ، وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَتْ عِنْدَهُ أُوقِيَّةٌ مِنَ الذَّهَبِ فَكَرِهَ أَنْ يَبِيتَ عِنْدَهُ فَتَصَدَّقَ بِهَا فَأَصْبَحَ وَ لَيْسَ عِنْدَهُ شَيْ‏ءٌ، وَ جَاءَهُ مَنْ يَسْأَلُهُ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُعْطِيهِ، فَلَامَهُ السَّائِلُ، وَ اغْتَمَّ هُوَ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُعْطِيهِ، وَ كَانَ رَحِيماً رَقِيقاً، فَأَدَّبَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ ( صلى الله عليه و آله ) بِأَمْرِهِ، فَقَالَ: ﴿ وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا ﴾([19]).  

السابع : الدعاء المستجاب

1- العارفون بالله : دعاء الانبياء والاولياء والعرفاء لا يرد لانهم اعرف الناس بالله تعالى واكثرهم طاعة لله تعالى

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه قال: “لو عرفتم الله حقّ معرفته، لزالت لدعائكم الجبال” وقيل للإمام الصادق عليه السلام: “ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا؟! قال عليه السلام: لأنّكم تدعون من لا تعرفونه”([20]).

2- الذي يتيقن ان الله ينفع ويضر : عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “قال الله عزَّ وجل: من سألني وهو يعلم أنّي أضرُّ وأنفع، استجبت له” ……؟ ([21]).

3-  خمس يستجيب لهم الله : عن الامام الصادق عليه‌السلام ، كان أبي يقول :« خمس دعوات ، لا يحجبن عن الرب تبارك وتعالى : دعوة الامام المقسط ، ودعوة المظلوم ، يقول الله عز وجل : « لانتقمن لك ، ولو بعد حين » ودعوة الولد الصالح لوالديه ، ودعوة الوالد الصالح لولده ، ودعوة المؤمن لاخيه بظهر الغيب ، فيقول : ولك مثله .. » ([22]).

الثامن : الدعاء يرد البلاء وقد ابرم

عن ابن أبي عمير, عن حماد بن عثمان قال : سمعته يقول : إن الدعاء يرد القضاء, ينقضه كما ينقض السلك وقد ابرم إبراما.

عن عمر بن يزيد قال : سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول : إن الدعاء يرد ما قد قدر وما

لم يقدر, قلت وما قد قدر عرفته فما لم يقدر ؟ قال : حتى لا يكون  ([23]).

عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : الدعاء يرد القضاء بعد ما ابرم إبراما, فأكثر من الدعاء فإنه مفتاح كل رحمة ونجاح كل حاجة ولا ينال ما عند الله عز وجل إلا بالدعاء وإنه ليس باب يكثر قرعه إلا يوشك أن يفتح لصاحبه  ([24]).

التاسع : شرائط واداب الدعاء   

 كما هو الحال في الدنيا فالانسان عندما تكون عنده حاجة ويريدها من ملك من ملوك الدنيا   يشفع طلبه بكلمات الثناء والمدح للملك وقد ياخذ معه من يعرف الملك من اجل قضاء حاجته ،لذلك على العبد عندما يتوجه الى الله تعالى بطلب حاجته ان يقبل على الله([25]).   ،ويثني على الله تعالى ويتضرع الى الله تعالى([26]). وان يلح على الله تعالى في دعائه([27]).   والاجتماع في الدعاء([28]). والصلاة على محمد وال محمد([29]). ولا شك بان هناك اوقات لاستجابة الدعاء ([30]). والدعاء للاخوان([31]).

_______________________________________________________

([1]) سورة المجادلة : الاية 7 .

([2]) سورة ق: الاية 16 .

([3]) سورة الواقعة الآيات : 83 – 85 .

([4]) عوالي اللئالي : ابن أبي جمهور الأحسائي ، ج 2 ، ص82 .

([5])الجواهر السنية (الشيخ الحر العاملي) ، ج 1 ، ص40 ,

([6])ميزان الحكمة (محمدي الريشهري) ، الجزء : 3 ، الصفحة : 1907

([7])بحار الأنوار – ط مؤسسةالوفاء (العلامة المجلسي) ، الجزء : 98 ، الصفحة : 225

([8])بحار الأنوار – ط مؤسسةالوفاء (العلامة المجلسي) ، الجزء : 98 ، الصفحة : 226

([9]) نهج البلاغة : خطب الإمام علي ( ع ) ( تحقيق صالح ) ، ص303 .

([10])حكم النّبيّ الأعظم (محمد الریشهری) ، الجزء : 5 ، الصفحة : 320

([11])صول الكافي 2 / 470

([12])  الكافي : الشيخ الكليني ، ج 2 ، ص 467 .

([13]) الصحيفة السجادية ( ابطحي ) : الإمام زين العابدين ( ع ) ، ص579 .

([14]) إقبال الأعمال : السيد ابن طاووس ، ج 1 ، ص139 .

([15]) مستدرك الوسائل (المحدّث النوري) ، الجزء : 5 ، الصفحة : 195

([16]) (الوسائل :  الحر العاملي ،  ج١٧  ، ص١٧٩ .

([17]) التفسير الكاشف : محمد جواد مغنية ، ج 1، ص288 .

([18]) مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع): (عزيز الله عطاردي) ، ج 8 ، ص 120

([19])الكافي : الكُليني ،  ج5 ، ص 67 .

([20])منتخب ميزان الحكمه (محمد محمدی ری شهری) ، الجزء : 1 ، الصفحة : 196

([21])ميزان الحكمة (محمدي الريشهري) ، الجزء : 2 ، الصفحة : 873

([22])ميزان الحكمة (محمدي الريشهري) ، الجزء : 2 ، الصفحة : 873

([23])  عدة الداعي (ابن فهد الحلي) ، الجزء : 1 ، الصفحة : 12

([24]) مستدرك سفينة البحار (الشيخ علي النمازي) ، الجزء : 3 ، الصفحة : 284

([25])وقال عليه‌السلام لبعض اصحابه :« إذا دعوت فاقبل بقلبك ، وظن حاجتك بالباب .. » وسائل الشيعة ط-آل البيت (العلامة الشيخ حرّ العاملي) ، الجزء : 7 ، الصفحة : 52

([26]) قد سئل الامام الصادق عليه‌السلام ، عن كيفية الابتهال إلى الله في أثناء الدعاء ، فقال : الابتهال رفع اليدين ، ومدهما وذلك عند الدمعة ، ثم أدع . ب : وسائل الشيعة ط-آل البيت (العلامة الشيخ حرّ العاملي) ، الجزء : 7 ، الصفحة : 49

([27]) عن الامام الصادق عليه‌السلام « إن الله عزوجل ، كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة ، وأحب ذلك لنفسه ، إن الله عزوجل يحب أن يسأل ، ويطلب ما عنده .. وسائل الشيعة ط-آل البيت (العلامة الشيخ حرّ العاملي) ، الجزء : 7 ، الصفحة : 58

([28])  عن الامام الصادق عليه‌السلام : كان أبي ، إذا أحزنه أمر ، جمع النساء والصبيان ، ثم دعا ، وأمنوا . بحار الأنوار – ط مؤسسةالوفاء (العلامة المجلسي) ، الجزء : 46 ، الصفحة : 297

([29]) الامام الصادق عليه‌السلام عليه‌السلام :« لا يزال الدعاء محجوبا ، حتى يصلي على محمد وآل محمد. وسائل الشيعة ط-آل البیت (العلامة الشيخ حرّ العاملي) ، الجزء : 7 ، الصفحة : 96

([30])  الامام الصادق عليه‌السلام ،: « أطلبوا الدعاء ، في أربع ساعات : عند هبوب الرياح ، وزوال الافياء ، ونزول القطر ، وأول قطرة من دم القتيل المؤمن ، فان أبواب السماء تفتح ، عند هذه الاشياء . وسائل الشيعة ط-آل البیت (العلامة الشيخ حرّ العاملي) ، الجزء : 7 ، الصفحة : 64 .

([31])  عن ابن أبي عمير ، عن زيد النرسي ، عن معاوية بن وهب قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من دعا لأخيه في ظهر الغيب ناداه ملك من السماء الدنيا : يا عبدالله ، ولك مائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الثانية : يا عبدالله ، ولك مائتا ألف ضعف مما دعوت ، وناده ملك من السماء الثالثة : يا عبدالله ، ولك ثلاثمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الرابعة : يا عبدالله ولك أربعمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الخامسة : يا عبدالله ، ولك خمسمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء السادسة : يا عبدالله ، ولك ستمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء السابعة : عبدالله ، ولك سبعمائة ألف ضعف مما دعوت ، ثم يناديه الله تعالى : أنا الغني الذي لا أفتقر ، لك يا عبدالله (1)ألف ألف ضعف مما دعوت . عدة الداعي (ابن فهد الحلي) ، الجزء : 1 ، الصفحة : 172

 2,165 total views,  1 views today

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

تفسير قوله تعالى(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ …..) 136.

ليس وظيفة الانبياء اجبار الناس على الايمان ولا اجبارهم على الاتصاف بصفات الكمال والسجايا الكريمة في النفس واخراج الصفات السيئة من نفوسهم من المن والتثاقل في الانفاق ، وانما وظيفة الانبياء هو التبليغ والارشاد بافضل الوسائل الممكنة من اجل ان تصل اليهم الفكرة المراد تطبيقها في واقع الحياة ،واما الهداية الى الايمان الخالص او الى السجايا الكريمة في النفس فتنفتح النفس على الايمان والانفاق بدون المن والاذى والتثاقل فتبقى في علم الله تعالى فهو اعلم بمن ضل عن سبيله وبمن اهتدى بالاضافة الى وجود الالطاف الالهية لبعض الناس الذين يشملهم الله بلطفه بعد ان اوجدوا مقدمات الهداية باختيارهم .  

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *