سرخط خبرها
خانه / تفسير القران / سورة البقره / تفسير قوله تعالى(اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ …..) 125 .

تفسير قوله تعالى(اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ …..) 125 .

 في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (125)

قال تعالى(اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) سورة البقرة من الاية254 الى 255 .

نتعرض في هذه الاية الى مطالب

اولا : فضل اية الكرسي

 وردت الاحاديث الكثيرة في فضل اية الكرسي ولكن نقتصر على بعض منها ويمكن الرجوع في فضل اية الكرسي الى المجاميع الروائية للسنة([1]) . والشيعة([2]) .

في الدر المنثور عَن عَليّ بن أبي طَالب قَالَ: مَا أرى رجلا أدْرك عقله فِي الإِسلام يبيت حَتَّى يقْرَأ هَذِه الْآيَة {الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم} وَلَو تعلمُونَ مَا فِيهَا لما تَرَكْتُمُوهَا على حَال أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَعْطَيْت آيَة الْكُرْسِيّ من كنز تَحت الْعَرْش وَلم يؤتها نَبِي قبلي قَالَ عَليّ: فَمَا بت لَيْلَة قطّ مُنْذُ سَمِعت هَذَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى أقرأها ) ([3]) .

ورُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ أنَّهُ قالَ: ”«ما قُرِئَتْ هَذِهِ الآيَةُ في دارٍ إلّا اهْتَجَرَتْها الشَّياطِينُ ثَلاثِينَ يَوْمًا ولا يَدْخُلُها ساحِرٌ ولا ساحِرَةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً»([4]) .

ثانيا : لفظ الجلالة ( الله )جامع للصفات الجلالية والكمالية

قال جواد مغنية : قال فيلسوف الاسلام الخالد صدر المتالهين الشيرازي :لفظ الجلالة « اللَّه » يدل بذاته على توحيد الذات والصفات معا ، أما دلالته على توحيد الذات فلأن هذا الاسم الأعظم لا يطلق على غيره تعالى لا حقيقة ولا مجازا ، قال سبحانه : « فَاعْبُدْهُ واصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا »([5]) .

واما دلالته على توحيد الصفات فلأن هذا الإسلام يدل على الذات الجامعة لكل صفات الكمال والجلال بخلاف سائر الأسماء كالعالم والقادر والخالق فان آحادها لا تدل إلا على آحاد المعاني من العلم أو القدرة أو الفعل»([6]) . ولذلك قال تعالى ( الله لا إِلهً إِلَّا هُوَ ) .

ثالثا: صفات الله عين ذات الله

صفات الله تعالى (القدرة والحياة والعلم والارادة والغنى ) متغايرة ومتعددة بحسب المفهوم وعلى مستوى الذهن والاعتبار ولكن هي عين ذات الله تعالى ،فليس لهذه الصفات وجود إلاّ وجود الذات. ولها مصداق واحد في الواقع الخارجي وهو الله تعالى . فليس هناك صفة وموصوف، وموضوع ومحمول ،كما عليه الانسان عندما نقول ( زيد عالم ) فهناك شيئان صفة وموصوف وموضوع ومحمول وكل واحد منهما غير الاخر في واقعه وحقيقته .

الرابع : حياة الله اتصافه بالعلم والقدرة

الحياة لا تحتاج الى توضيح فهي تدرك بالوجدان والبديهة ،ومع ذلك نقول ان الحياة تجعل المتصف بها مبدءا للاثار فحياة الارض كونها مخضرة وحياة الروح اتصاف الروح بالفضائل والكمالات وهكذا .ومعنى حياة الله بقوله تعالى (الْحَيُّ )  يعني اتصاف الله بالعلم والقدرة .

قال الايجي : انه تعالى حي ، هذا مما اتفق عليه الكل لأنه عالم قادر وقد أطبقوا أيضا عليه وكل عالم قادر فهو حي بالضرورة لكن اختلفوا في معنى حياته لأنها في حقنا إما اعتدال المزاج النوعي وإما قوة تتبع ذلك الاعتدال ولا تتصور في حقه تعالى فقالوا إنما هي كونه يصح أن يعلم ويقدر([7])

الخامس: كل شيء قائم بالله تعالى

كل شيء في الوجود يعيش محض الفقر والتعلق بالله تعالى في وجوده وفي بقائه وهذا معنى قيام الله وقيوميته على الوجود، فان كل شيء في الوجود كما يحتاج الى الله تعالى في وجوده كي يخرجه من حيز العدم الى حيز الوجود يحتاج الى الله تعالى في بقائه في الواقع الخارجي ،كنور المصباح فان نور المصباح يحتاج الى الطاقة في نوريته واشتعاله كذلك يحتاج في بقائه الى الطاقة فلا يمكن ان يستغني المصباح عن الطاقة بعد اشتعاله ،لذلك قال تعالى (الحي القيوم ).

قال الالوسي : القائم بتدبير خلقه من إنشائهم ابتداءا، وإيصال أرزاقهم إليهم وقال بعضهم: هو الدائم القيام بتدبير الخلق وحفظه»([8]) .

السادس : لا يغفل الله عن الوجود

لا يمكن لله ان يغفل عن الوجود لحظة ولو سهى لحظة لما بقي حجر على حجر وكانما قوله تعالى (لا تاخذه سنة ولا نوم ) تاكيد لقوله تعالى (الحي القيوم ) .

 قال بن عاشور : وجُمْلَةُ: ﴿لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ﴾ مُقَرِّرَةٌ لِمَضْمُونِ جُمْلَةِ: ﴿اللَّهُ لا إلَهَ إلّا هو الحَيُّ القَيُّومُ﴾ ولِرَفْعِ احْتِمالِ المُبالَغَةِ فِيها، فالجُمْلَةُ مُنَزَّلَةٌ مَنزِلَةَ البَيانِ لِمَعْنى (الحَيِّ القَيُّومِ) ولِذَلِكَ فُصِلَتْ عَنِ الَّتِي قَبْلَها»([9]) .

وعن ابن عباس أن بني إسرائيل قالوا: يا موسى هل ينام ربك؟ قال اتقوا الله فناداه ربه عز وجل يا موسى سألوك هل ينام ربك فخذ زجاجتين في يديك فقم الليلة ففعل موسى فلما ذهب من الليل ثلث نعس فوقع لركبتيه ثم انتعش فضبطهما حتى إذا كان آخر الليل نعس فسقطت الزجاجتان فانكسرتا فقال يا موسى لو كنت أنام لسقطت السماوات والأرض فهلكت كما هلكت الزجاجتان في يديك»([10]) .

السابع : كل الوجود خاضع له

الكون كله خاضع لله تعالى والكون واسع جدا يضم الفي مليار مجرة كما في العلوم الحديثة وكما قال تعالى ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ»([11]) . وحتى يمكن فهم الكون من حيث الكواكب والمجرات يمكن اعطاء صورة فالكواكب والتي تعتبر الأرض التي نعيش عليها هي إحدى تلك الكواكب وهذه الكواكب تدور حول الشمس في نطاق محدود وفي نطاق زمن محدد . وهذه الكواكب التي تدور حول الشمس تسمى بالنظام الشمسي . والذي يسمى بمجرة درب التبانة . وهذه الكواكب مرتبة من الأقرب الى الأبعد عن الشمس وكل كوكب يتبعه قمر أو أقمار يختلف من حيث الحجم والشكل وذلك على النحو التالي عطارد—– لايتبعه اي اقمار ، الزهرة—- لايتبعه اي اقمار ، الأرض—— قمر واحد فقط والمعروف لديكم ، المريخ——— يتبعه قمران ، المشتري —- يتبعه63 قمر ، زحل—- يتبعه 36 قمر ، اورانوس—-يتبعه 27 قمر ، نبتون—–13 قمر ، بلوتو—— بلوتو 3 أقمار .

اما المجرة: فهي عبارة عن بلايين الانظمة الشمسية والكواكب والنجوم والشموس والغازات ومجموعتنا الشمسية التي تحتوي الكواكب والتي تدور حول الشمس هي جزء لايتجزاء من هذه المجرة ،

خلاصة القول : إن المجموعة الشمسية او النظام الشمسي والذي يسمى بدرب التبانة يضم الكواكب المذكورة والتي تدور حول الشمس اما المجرة فهي نظام اكبر لانها تحتوي على بلايين المجموعات الشمسية ومجموعتنا الشمسية هي جزء منها .

 الثامن : الشفاعة تحتاج الى الاذن الالهي

الشفاعة تكريم للشفيع واظهار منزلته ومكانته العظيمة عند الله تعالى امام الخلائق في عالم الاخرة ،ولكن مع ذلك فلا يمتلك احد الشفاعة بذاته وانما الشفاعة ممنوحة من قبل الله تعالى لبعض عباد الله المقربين من اجل ان يشفعوا في بعض الناس الذين ارتكبوا الذنوب والمعاصي،قال أمير المؤمنين عليه السلام : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول : إذا حشر الناس يوم القيامة ناداني مناد : يا رسول الله إن الله جل اسمه قد أمكنك من مجازاة محبيك  ومحبي أهل بيتك الموالين لهم فيك والمعادين لهم فيك فكافهم بما شئت ، فأقول : يا رب الجنة ، فابوؤهم منها حيث شئت ، فذلك المقام المحمود الذي وعدت به»([12]) .

قال ابي السعود :﴿مَن ذا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بِإذْنِهِ﴾ بيان لكبرياء شأنه وأنه لا يدانيه أحد ليقدر على تغيير ما يريده شفاعة وضراعة فضلا عن أن يدافعه عنادا أو مناصبة »([13]) .

التاسع : علم الله محيط بكل معلوم

قال تعالى (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ) كل شيء في الوجود حاضر عند الله فلا يغيب عنه شيء في الكون على سعته وسواء كان هذا العلم علم الدنيا ام علم الاخرة ،ومن هنا نجد فرقا بين الانسان المؤمن الذي يتيقن بحضور الله فلا يفكر في معصية الله تعالى او يقدم على المعصية ؟ وبين الانسان الذي يعلم بان الله يرى ولكن لم ينزل ذلك الى قلبه ويتيقن به فيرتكب المعاصي في محضر الله تعالى فيجعل الله اهون الناظرين اليه .وقد ورد في الرواية عن الرضا عليه السلام ( وإن كنت تعلم أنه يراك ثم استترت المخلوقين بالمعاصي وبرزت له بها ، فقد جعلته أهون الناظرين إليك »([14]) .

وفي الدعاء عن السجاد عليه السلام (أي  رب ! جللني بسترك واعف عن  توبيخي بكرم وجهك ، فلو اطلع اليوم على ذنبي غيرك ما فعلته ولو خفت تعجيل العقوبة لاجتنبته ، لا لأنك أهون الناظرين إلي وأخف المطلعين علي  بل لأنك يا رب خير الساترين وأحكم الحاكمين وأكرم الاكرمين…………»([15]) .

قال البيضاوي ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ﴾ أيْ أمْرَ الدُّنْيا ﴿وما خَلْفَهُمْ﴾ أيْ أمْرَ الآخِرَةِ ، وقِيلَ: يَعْلَمُ ما كانَ قَبْلَهم وما كانَ بَعْدَهُمْ، وقِيلَ: ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ مِن خَيْرٍ أوْ شَرٍّ وما خَلْفَهم مِمّا فَعَلُوهُ كَذَلِكَ، وقِيلَ: ما يُدْرِكُونَهُ وما لا يُدْرِكُونَهُ أوْ ما يُحِسُّونَهُ ويَعْقِلُونَهُ   »([16]) .

العاشر : علم الانسان محدود بالنسبة الى علم الله

علم الانسان امتداد ومستمد من علم الله تعالى ،وهذا العلم سواء على مستوى الظاهر او على مستوى الغيب، فكل ما موجود من علم عند الملائكة وعند الانبياء وعند الناس فهو من عند الله ،وهذا العلم يعطى ويوهب بحسب قابلية كل موجود في الوجود ولذلك قال تعالى (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ) وليس العلم موجود بذات كل موجود لذلك يقول تعالى ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً * لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُواْ رِسَـالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيء عَدَداً}([17])

ولذلك يقول الامام الحسين عليه السلام (انا الجاهل في علمي فكيف لا اكون جهولا في جهلي ) ([18])  فالعلم ليس ذاتيا وانما يعطى ويوهب من الله تعالى بقدر كل موجود ولذلك لسان حال الانبياء والاولياء بشكل دائم هو السؤال من الله تعالى{وَقُل رَّبِّ زِدْني عِلْماً }([19])

قال القاسمي : ﴿ولا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِن عِلْمِهِ إلا بِما شاءَ﴾ أيْ: لا يَعْلَمُونَ شَيْئًا مِن مَعْلُوماتِهِ إلّا بِما أرادَ أنْ يُعْلِمَهم بِهِ مِنها عَلى ألْسِنَةِ الرُّسُلِ([20]).

الحادي عشر : معنى الكرسي  

قال تعالى( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ([21]). حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) ،هناك اقوال كثيرة للمفسرين في معنى الكرسي ولكن ما يعطيه سياق الاية ان الكرسي عبارة عن قدرته وعلمه بكل معلوم في الوجود وبالتالي فالوجود كله في قبضته ولا يثقل عليه حمل هذه الوجودات وتدبيرها .

قال السيد صاحب الميزان ( وربما كني بالكرسي عن الملك فيقال : كرسي  الملك ، ويراد منطقة نفوذه ومتسع قدرته .  وكيف كان فالجمل السابقة على هذه الجملة أعني قوله : له ما في السموات وما في الارض الخ ، تفيد ان المراد بسعة الكرسي احاطة مقام السلطنة الالهية ، فيتعين للكرسي من المعنى : انه المقام الربوبي الذي يقوم به ما في السموات والارض من حيث انها مملوكة مدبرة معلومة ، فهو من مراتب العلم ، ويتعين للسعة من المعنى : انها حفظ كل شيء مما في السموات والارض بذاته وآثاره) ([22]).

___________________________________

([1])الدر المنثور في التفسير بالماثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 2  صفحة : 12

([2])بحار الأنوار – ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 92  صفحة : 262

([3])الدر المنثور في التفسير بالماثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 2  صفحة : 12

([4])تفسير البحر المحيط المؤلف : أبو حيّان الأندلسي    الجزء : 2  صفحة : 286

([5]) سورة مريم : الاية 65 .

([6]) التفسير الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج 1 ، ص 391 .

([7]) المواقف ، الإيجي ، ج 3 ، ص114 .

([8]) تفسير روح المعاني المؤلف : الألوسي، شهاب الدين    الجزء : 3  صفحة : 8

([9]) التحرير والتنوير (ابن عاشور) ، الجزء : 3 ، الصفحة : 19

([10])تفسير ابن كثير المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 316

([11])تفسير ابن كثير المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 316

([12])الأمالي (طبع دار الثقافة) (الشيخ الطوسي) ، الجزء : 1 ، الصفحة : 298

([13])تفسير أبي السعود (أبي السعود) ، الجزء : 1 ، الصفحة : 248

([14])فقه الرضا (مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث) ، الجزء : 1 ، الصفحة : 382

([15])البلد الأمين و الدرع الحصين (ابراهیم الکفعمی العاملی) ، الجزء : 1 ، الصفحة : 206

([16])تفسير روح المعاني (الألوسي، شهاب الدين) ، الجزء : 3 ، الصفحة : 9

([17])[الجن: 26 ـ 28]

([18])إقبال الأعمال – ط القديمة (السيد بن طاووس) ، الجزء : 1 ، الصفحة : 348

([19])[طه: 114].

([20])تفسير القاسمي محاسن التاويل (القاسمي) ، الجزء : 2 ، الصفحة : 191

([21]) يثقله .

([22])الميزان في تفسير القرآن (العلامة الطباطبائي) ، الجزء : 2 ، الصفحة : 335

 1,547 total views,  1 views today

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

تفسير قوله تعالى(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ …..) 136.

ليس وظيفة الانبياء اجبار الناس على الايمان ولا اجبارهم على الاتصاف بصفات الكمال والسجايا الكريمة في النفس واخراج الصفات السيئة من نفوسهم من المن والتثاقل في الانفاق ، وانما وظيفة الانبياء هو التبليغ والارشاد بافضل الوسائل الممكنة من اجل ان تصل اليهم الفكرة المراد تطبيقها في واقع الحياة ،واما الهداية الى الايمان الخالص او الى السجايا الكريمة في النفس فتنفتح النفس على الايمان والانفاق بدون المن والاذى والتثاقل فتبقى في علم الله تعالى فهو اعلم بمن ضل عن سبيله وبمن اهتدى بالاضافة الى وجود الالطاف الالهية لبعض الناس الذين يشملهم الله بلطفه بعد ان اوجدوا مقدمات الهداية باختيارهم .  

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *