بایگانی برچسب: غسل الجنابه

الله لا يمكن ان يخلف الوعد اذا وعد به سواء على مستوى عالم الدنيا او على مستوى عالم الاخرة وبكل ما وعد به من الخيرات ، وسواء على مستوى الافراد او على مستوى المجتمع ،كما قال تعالى (وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) ([1]).ولكن قد يخلف الله الوعيد اذا توعد الله مجموعة او افرادا بالعقاب سواء في الدنيا او الاخرة وهذا من فضله تبارك وتعالى ،عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : من وعده الله على عمله ثوابا فهو منجز له ، ومن أوعده على عمله عقابا فهو بالخيار

خلاصة هذه الايات ان الله تعالى يريد ان يذكر بني اسرائيل بالنعم التي اغدقت عليهم فهو تعالى خلصهم من القتل والتعذيب من فرعون وخلصهم من الغرق بعد ان اغرق فرعون وقومه ثم اورثهم الارض التي كانت يحكمها فرعون وعلى هذا فيجب ان يكونوا اكثر طاعة لله والانقياد له تبارك وتعالى لا ان يقفوا ويعترضوا على انبيائه ورسله ودعوة الحق .؟

هناك علاقة وتلازم بين الصبر والصوم ،فالصوم الحقيقي له اثار على نفس الانسان ،فالانسان عندما يصوم صوما حقيقيا تتسع النفس بعد ضيقها وتنطلق من عالم المادة الى عالم الارواح وتصبح تتحمل المصائب والمشاق والاوامر الالهية بالتسليم ،ولذلك جاء في الحديث (الصوم لي وانا اجزي به ) .؟ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : > واستعينوا بالصبر< قال : الصبر الصيام وقال : إذا نزلت بالرجل النازلة والشديدة فليصم فإن الله عز وجل يقول : " واستعينوا بالصبر " يعني الصيام

لا زال الخطاب الالهي متوجه الى بني اسرائيل ، وهنا الله تعالى ،يدعو ويأمر بني اسرائيل بالصلاة ،لأن الصلاة حركة العبد للعلاقة مع الله عموديا ، والعلاقة مع المجتمع افقيا من خلال تطبيق مفاهيم الصلاة ،وكذلك يمكن الاستفادة من سياق الاية المباركة ان المطلوب ليس فقط الصلاة فرادى وانما الصلاة في جماعة مع المؤمنين (واركعوا مع الراكعين) لان الصلاة جماعة لها فوائد عظيمة واهم فائدة وحدة المسلمين وتكاتفهم والذي فيه انهزام الاعداء .؟ قال الزمخشري : يعني: صلاة المسلمين وزكاتهم واركعوا مع الراكعين منهم، كأنه قيل: وأقيموا الصلاة وصلوها مع المصلين، لا منفردين

الامام المعصوم عليه السلام خليفة الله في الارض وهو الانسان الكامل وهو الناطق باسم الله تعالى والذي تخلق باخلاق الله وحمل اسمائه وصفاته فليس غريبا ان تصدر منه الكرامات والمناقب والفضائل في حياته بل حتى بعد مماته ، ولذلك ما يصدر من كرامات ومناقب فهي بعض من مظاهر الانسان الكامل والتي تعم الوجود باسره ،ومع ذلك فلا يمكن حصر الانسان الكامل ببعض من الكرامات التي ذكرها المؤرخون ؟

الحكمة هي وضع الشيء المناسب في المكان المناسب واتقان العمل من كل جوانبه، وهي أجمل غاية يصل إليها الإنسان في حياته ، لأنها تعني السلوك القويم والصحيح في العمل واتخاذ المواقف الصحيحة في واقع الحياة بازاء ما فيه من فتن ومحن واختبارات كثيرة يتعرض اليها الانسان الى اخر يوم في حياته ، وهي اي( الحكمة )تعني اكتمال عقل الإنسان ،ولا يمكن تحصيل الحكمة لأي شخص بل تحتاج الحكمة الى القابلية والا فلا بخل في ساحة الله تعالى قال تعالى : ( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) وقد اعطى الله الحكمة الى لقمان عليه السلام لانه مهد القابلية لكي يكون حكيما كما قال تعالى( وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ).

فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر الانسانة الكاملة فاطمة المعصومة هي بنت الامام موسى بن جعفر سابع الائمة من ائمة الهدى الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فهو « مَعدن التنزيل ، وصاحب التأويل ، وحامل التوارة والإنجيل »([1]).  وهو « وصي الأبرار ، وإمام الأخيار ، وعيبة الأنوار ...

اننا نعتقد ان الامر المهم في التقليد ليس فقط معرفة الاحكام الشرعية وانما ربط الامة بالمرجع والفقيه العادل في زمن الغيبة والحفاظ على معالم الدين ولو بالحد الممكن الى ظهور الولي القائم عليه السلام وحتى لا يصل الدين الى الانحطاط بشكل كلي وكامل ويصبح كل انسان يفسر الدين بهواه ومزاجه .

منذ سقوط النظام البعثي الصدامي ونحن لم نشاهد تطورا في المجتمع العراقي على جميع الاصعدة التعليمية والثقافية او التكنلوجية او السياسية او الاقتصادية وفي بناء البلد بشكل عام وهذا قد يدل ويكشف عن عدم وجود النخبة في المجتمع العراقي والذي يمكن ان يقوموا بهذه المهمة وهي مهمة بناء المجتمع ،لذلك علينا ان نعرف النخبة ثم نعطي تصورا عن هذا الغياب .

الهدى هو الذي يحمله الانبياء عليهم السلام الذين هم الناس الكاملين في انسانيتهم واخلاقهم ومعارفهم وهم صفوة الله من اهل الارض وقد اصطفاهم الله لرسالاته لوجود الخصائص والمميزات في نفوسهم وتحملهم للمسؤولية ،وقد زودهم الله تعالى بالمعجزات والدلائل العقلية على صدق وحقيقة دعواهم للهداية الالهية ولكي تكون حجة على العباد .