سرخط خبرها
خانه / نصوص و مقالات / مقالات فی شرح الشعر العرفاني

مقالات فی شرح الشعر العرفاني

شرح شعر عرفاني ،فاحت رائحة المسك من ذلك المكان في اخر الوقت (2)

العارف في سيره وسلوكه الى الله يعيش بين القبض والبسط وهذا من شؤون القلب ،فتارة يعيش القلب البسط والانشراح والبهجة والسرور بواسطة النفحات الالهية التي تحصل بين العاشق والمعشوق ، ولهذا قال حافظ الشيرازي في حالة البسط انه فاحت رائحة المسك (فاحت رائحة المسك من ذلك المكان في اخر الوقت ) .؟ وتارة اخرى يعيش العارف القبض والحيرة في القلب وعندها يشعر بالالم والحزن وقد عبر عن حالة القبض بالدم الذي يسقط في القلب .ولذا قال حافظ (ومن طيات شعراتها المجعدة السوداء اي دم وقع في القلب). والشعر الاسود المجعد كناية عن القبض وهذه الرمزية متداولة عند اهل المعرفة في شعرهم الصوفي والعرفاني . قال حاج ملا هادي سبزواري (القبض ،ورود شئ في قلب العارف من الله تعالى فيه إشارة إلى تقصير واستحقاق تأديب على التقصير ، والبسط ورود شئ في قلبه فيه بشارة بلطف وترحيب ) .

ادامه نوشته »

شرح شعر عرفاني ، الا يا ايها الساقى ادر کاسا و ناولها

الطريق الى الله ، طويل، وموحش، وخطير ، ومتعب ،لان الانسان السائر الى الله يسير عكس تيار الناس ؟ الناس تسير الى الدنيا ، والى المادة ،والى الشيطنة ،والى الخسة، والدناءة ،والسائر الى الى الله يسير الى الكمالات والقيم والاخلاق والى التخلق باخلاق الله تعالى ، وهذه تحتاج الى شدة مجاهدة النفس ومراقبتها ومحاسبتها ،فالطريق الى الله ليس مزروعا بالورود والياسمين ،بل مزروعا بالاشواك والمصاعب والمتاعب، ولذا يحتاج السائر الى الله تعالى الى الصبر الكبير في تحمل مقتضيات ومتطلبات السير الى الله حتى يستطيع مواصلة الطريق الى الله والا فسوف لن يصل الى الله تعالى ،وهذا ما اكد عليه القران الكريم في كثير من آياته المباركة .

ادامه نوشته »

شرح شعر عرفاني ،صعوبة طريق العشق الالهي 4

يقول ابن الفارض . وكُلُّ أذىً في الحُبِّ مِنكِ إذا بَدا ****جَعَلتُ لهُ شُكرِي مكانَ شَكِيَّتي لعل البعض يتصور ان طريق العشق الالهي معبد بالورود والازهار وهو طريق سهل ،يمكن من خلال الاذكار وبعض الاوراد والتسبيحات الوصول الى الله ويحظى بقربه فيكون من العارفين ، وهذا وهم وتصور خاطيء ؟.

ادامه نوشته »

شرح شعر عرفاني ،الشوق نتيجة المحبة، 3

قد بَرى أعظَمُ شوقي أعظُمي ،،،،،،، وفَني جِسميَ حاشا أصغَرَي الشوق نتيجة المحبة الجامحة والجارفة ،ولكن محبة الله والشوق اليه تحتاج الى ضرائب كثيرةجدا ،واحد الضرائب هي فناء ونحول الجسد ،بل حتى هذا النحول والتفتت يصل الى العظم ،وهذا حقيقة ما اشار اليه سيد العارفين ومولى الموحدين بالله علي بن ابي طالب عليه السلام عندما قال في كلماته في السير والسلوك ((حتى دق جليله ولطف غليظه))(2) .

ادامه نوشته »

شرح شعر عرفاني ،الله لا يبارح قلب العارف ، 2

وما برحوا معنى ً أراهمْ معي فإنْ ....نأوا صورة ً في الذِّهنِ قامَ لهمْ شكلُ ومعنى هذا البيت ،ان الحبيب (ويقصد به الحضرة الالهية ) وان بعد صورة فهو باقي معنى ،والمعنى يقوم في قلب العارف ولا شك ان المعنى اذا قام في القلب يصعب زواله .

ادامه نوشته »

شرح شعر عرفاني،البكاء والدموع حال العارف بالله ، 1

نأيتم فغير الدمع لم أر وافيا .... سوى زفرة من حر نار الجوى تعلوا وحاصل شرح البيت ، ان الحبيب قد اعرض عنه (يقصد به التجلي الالهي) ولذلك فما بقى عنده غير الدمع ،والزفرة ،والبكاء ،والحسرة يصدر من القلب .

ادامه نوشته »