سرخط خبرها
خانه / 2017 / نوامبر (صفحه 2)

بایگانی ماهانه: نوامبر 2017

تفسير قوله تعالى(كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ …..) 78 .

الاسلام في اكثر تشريعاته يركز ويؤكد على جانب الشعور بالاخرين والاهتمام بهم كي يخرج حالة الانانية من هذا الانسان العاشق لنفسه وفي كل مسيرة حياته من بدايتها وحتى نهايتها ، ومن هنا نرى القران الكريم يؤكد على الوصية في آخر حياة الانسان وانها حق على المتقين ،فالوصية اعطاء المجال والفضاء الواسع للانسان قبل رحيله من عالم الدنيا بان يتصرف في الثلث من امواله كي تكون صدقة جارية له بعد وفاته ، وكي يستفيد من امواله الكثيرة من الناس الذين هم بحاجة الى الاموال من الفقراء والمحتاجين سواء من اقاربه او غيرهم والذين سوف يتذكرون الاثر الجميل من افعال هذا الانسان فيدعون له بالخير .

ادامه نوشته »

تفسير قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى …..) 77 .

القوانين الالهية جاءت لحفظ الفرد بما هو فرد والمجتمع الانساني من حياة الغابة والفوضى ،وتطبيق القصاص بشكل صحيح في المجتمع سوف لا يشرع القاتل في القتل بل لا يفكر في القتل وهذا هو جوهر التشريع الالهي في القصاص لذلك قال تعالى ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) فالحياة والطمأنينة في تطبيق القصاص، والموت والقتل والفوضى في عدم تطبيق قانون القصاص ، ويجب الالتفات ان القصاص في القتل العمد فقط وليس في قتل الخطأ . 

ادامه نوشته »

تفسير قوله تعالى (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ …..) 76 .

عندما نقول الاسس الفكرية بمعنى ان هذه الاسس يجب على الانسان ان يؤمن بها في قلبه بعد ان اثبت وجودها بالدليل ،والاسس الفكرية في اي دين تعتبر القاعدة الاساسية التي يبتني عليها غيرها من معالم الدين، والاسس الفكرية للاسلام والتي يجب على الانسان المسلم لكي يكون مؤمنا متقيا ان يؤمن بها هو، الايمان بالله ،والايمان بالانبياء والكتب السماوية ،والايمان بيوم الاخرة ،وكذلك الايمان بالملائكة الذين هم وسائط في هذا العالم .

ادامه نوشته »

تفسير قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ …..) 75 .

اسوأ التجارة هي التجارة بالدين لمن لا دين له ،وذلك لان الذي لا دين له يقود المجتمع الى الضلال والانحراف باسم الدين ،وما يؤول اليه مثل هذا الوضع هو انقسام المجتمع بين تابع مطيع خاشع خانع يقدس تجار الدين متصورا ان بيدهم الدنيا والاخرة ،وان الخروج منهم خروج من الدين، وبين خارج ومنحرف من الدين وناقم على الدين واهل الدين الحقيقيين ،وهذه فتنة المجتمع على مر العصور .......؟

ادامه نوشته »

تفسير قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ …….) 74 .

بعد ان تعرضت الايات الى السابقة الى اباحة الاكل الى الجميع بما فيهم المؤمن والكافر ،ولكن هذه الاية اختصت بدعوة المؤمنين الى اكل الطيبات التي هي رزق الله تبارك وتعالى وشكر الله على هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى ، وشكر الله تعالى واجب عقلي ،فالعقل يدرك ان شكر المنعم واجب حتى لو لم يامر الله بالشكر، ولكن الله تعالى يذكر الانسان بشكر المنعم حتى لا تاخذه الغفلة وينسى الشكر ،فطبيعة الانسان في الاعم الاغلب هو غلية النسيان الا ما رحم الله تعالى .وقد ورد في الحديث عن أنس عن النبي صلى الله عليه واله وسلم : يقول الله تعالى : إني والجن والإنس في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري ، وأرزق ويشكر غيري  »

ادامه نوشته »

قال تعالى ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ……..) 73 .

المطلوب في أصول الدين (التوحيد ،النبوة، المعاد ) اليقين وهو يحصل بالدليل الذي يحصل عليه الملكف بنفسه وليس بتقليد الاباء والاجداد وغيرهم قال العلامة الحلي «أجمع العلماء كافة على وجوب معرفة الله تعالى، وصفاته الثبوتية والسلبية وما يصح عليه وما يمتنع عنه والنبوة والإمامة والمعاد بالدليل لا بالتقليد»([1])  .

ادامه نوشته »

قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا …..) 72 .

عداوة الشيطان للانسان الى يوم القيامة ،فلا يمكن للشيطان ان يترك الانسان لحاله ،فالشيطان لا يريد ان يستيقم الانسان ويكون على جادة الشرع المقدس بل الشيطان يريد ان لا يعبد الله في الارض ، فكما ان الشيطان طرد من رحمة الله فهو يريد ان يطرد هذا الانسان من رحمة الله، فالشيطان يوسوس للانسان ويزين ويرغب ويدعوه ويغويه الى فعل الحرام والفساد والضلال ،ويستخدم كل ما يمكن من اجل ايقاع الانسان في شراكه حتى يبتعد عن رحمة الله تعالى ،ومن خطوات الشيطان التي حذرنا الله منها .

ادامه نوشته »

تفسير قوله (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ …….) 71 .

حتى في عالم الدنيا نرى ان المتبوع يتبرأ من التابع وهذا ما نلاحظه فعلا في الكثير من محطات الحياة السياسية والاجتماعية والاممية ، فهذه امريكا كم من العملاء استخدمتهم ثم تخلت عنهم لشانهم ولوحدهم بل قد تساهم في قتلهم([1])  ،اما في عالم الاخرة فسوف يكون المشهد اعظم واقسى لهول ما يرون من العذاب كما قال تعالى ( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُمْ بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) ([2]) ومن الطبيعي عندها ان يتبرأ المتبوع من التابع بل سوف يتهم المتبوع التابع بالسفه والحمق لانه صار تابعا له في كل التفاصيل .

ادامه نوشته »

قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ….) 70

الانداد كل الاشياء التي هي ما سوى الله تعالى في عالم الوجود والامكان ومن اعظم الذنوب ان يجعل الانسان مع الله تعالى ندا من الاندادلان الله الخالق والمالك والرازق فكل شيء في الوجود لا يستحق النديه مع الله تعالى ،ولذلك توعد الله تعالى بعدم المغفرة للانسان المشرك كما قال تعالى : > إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا »

ادامه نوشته »

تفسير قوله تعالى(وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ …..) 69

اهل الاختصاص من العلماء عندما يبحثون في هذا النظام الكوني المعقد يجدون الترابط والانسجام التام بين اجزاء الوجود ،فخلق الانسان الذكر والانثى هذا المركب العجيب من الروح المجردة والمادة ووجود القوى المختلفة وحاجة كل واحد منهم للاخر ،وكذلك سير الافلاك ودوران الشمس والقمر ضمن قانون عجيب ونزول المطر في اوقاته وجريان المياه في الانهار وهبوب الرياح ونبات الزرع وكل نوع في مكانه ،كل هذا دليل وحدة المنظم والخالق ،ولو كان ثمة خالق اخر للكون لحصل الاختلاف والتناقض بينهما .

ادامه نوشته »