سرخط خبرها
خانه / سيرة النبي وأهل بيته عليهم السلام / النبي محمد (ص) / وقفات في حياة النبي الاسوة والقدوة في ذكرى رحيله

وقفات في حياة النبي الاسوة والقدوة في ذكرى رحيله

 

وقفات في حياة النبي الاسوة والقدوة في ذكرى رحيله 

لـقد كـنت يـا خير الخلائق معقلا  ….  تـجلُّ  عـقال الـنائبات جـوانبه
بنورك  كانت تستضيء أولوا الحجا …. فـبعدك  نـور الـحق أظلم لا حبه
فـوا ضـيعة الإسـلام بـعد كفيلها …..    وخـيبة  مـن أضـنت عليه مآربه
ومـن  أيـن تـعلو لـلمحامد رايةٌ  …..  وأحـمدُها في الترب رضَّت ترائبه
فـهذا هـو الـرزء العظيم الذي به …… عظيم البلا يُنسى وتسلى مصائبه

النبي الاكرم صناعة الهية ،كما قال صلى الله عليه واله (لقد ادبني ربي فاحسن تاديبي) تعجز البلاغة والبيان عن وصف حالاته وشؤونه واخلاقه وحقيقته وسمو مكارمه ونفسيته الكريمة والرحيمة والرؤوفة والتي كانت تسعى بكل جهدها من اجل اخراج الناس من الظلمات الى النور فهو فعلا نسخة لا يمكن ان تتكرر ومهما طالت القرون والايام فهو اعظم شخصية اطلت على العالم بنورها الوهاج الذي يعمي العيون ،عقمت الارحام أن تاتي بمثله وبحسن شمائله وكيف لا وهو سر الله في ارضه ،وفي ذكرى رحيل النبي الاكرم صلى الله عليه واله لا بد من وقفات نستفيد ودروسا وعبرا نقتفيها من حياته المباركة .

الوقفة الاولى :الثبات على المواقف والمباديء والقيم ازاء الاغراءات .

فالنبي الاكرم صلى الله عليه واله في بداية دعوته الى الله تعالى ،تعرض الى عملية اغراء كبيرة جدا من قبل صناديد وعتاة قريش بعد ان عرفوا ان النبي الاكرم سوف يطيح بعروشهم،ولكنه صلى الله عليه واله وقف امام هذه الاغراء الكبير الذي تسيل له لعاب الناس وقف صامدا مدافعا عن رسالته الالهية كما في النص الوارد في هذا الموضوع . قال الطبرسي رحمه الله : قال المفسرون : إن أشراف قريش وهم خمسة و عشرون . منهم : الوليد بن المغيرة وهو أكبرهم وأبو جهل وأبي وأمية – ابنا خلف – وعتبة وشيبة – ابنا ربيعة – والنضر بن الحارث أتوا أبا طالب وقالوا : أنت شيخنا وكبيرنا وقد أتيناك تقضي بيننا وبين ابن أخيك ، فإنه سفه أحلامنا ، وشتم آلهتنا ، فدعا أبو طالب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : يا بن أخي هؤلاء قومك يسألونك ، فقال : ماذا يسألونني ؟ قالوا : دعنا وآلهتنا ندعك وإلهك ، فقال صلى الله عليه وآله : أتعطونني كلمة واحدة تملكون بها العرب والعجم ؟ فقال له أبو جهل : لله أبوك نعطيك ذلك وعشر أمثالها ، فقال : قولوا : لا إله إلا الله ، فقاموا وقالوا : ” أجعل الآلهة إلها واحدا ” فنزلت هذه الآيات . وروي أن النبي صلى الله عليه وآله استعبر ثم قال : يا عم والله لو وضعت الشمس في يميني والقمر في شمالي ما تركت هذا القول حتى أنفذه أو اقتل دونه ، فقال له أبو طالب : امض لأمرك فوالله لا أخذلك أبدا ([1]).

 الوقف الثانية : الصبر وتحمل المسؤولية

لقد استطاع النبي صلى الله عليه واله ان يوطن نفسه على تحمل المكاره والالام في سبيل الدعوة الى الله تعالى ولذا ورد عن النبي صلى الله عليه واله «ما أوذي أحد مثل ما أوذيت في الله»([2]).

ويشير هذا الحديث الى عظم المكاره والمصائب البدنية ،والنفسية التي كان يتعرض لها صلى الله عليه واله من اجل هداية الناس وانقاذهم من الحيرة والضلالة واليك بعض من هذه الصور .

عن منيب: رأيت رسول الله ’ في الجاهلية وهو يقول: يا أيها الناس! قولوا: لا إله إلا لله تفلحوا، فمنهم من تفل في وجهه، ومنهم من حثى عليه التراب، ومنهم من سبه، فأقبلت جارية بعس من ماء فغسل وجهه ويديه وقال: يا بنية! اصبري ولا تحزني على أبيك غلبة ولا ذلا. فقلت: من هذه؟ فقالوا: زينب بنت رسول الله ’ وهي جارية وصيفة. ([3])

 وعن ابن مسعود: كأني أنظر إلى رسول الله ’ يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون([4]) .

الوقفة الثالثة : توكل النبي على الله تعالى

التَّوَكُّلُ طَرْحُ البَدَنِ فِي العُبُودِيَّةِ وَتَعَلُّقُ القَلْبِ بِالرُّبُوبِيَّةِ ([5]).  والتوكل حالة  توجب تفويض الأمور إلى الحق والانقطاع عما سواه،وهذا دليل يقين العبد بالله تعالى وانه محيط بكل شيء وهو قادر على كل شيء ،لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ، تامل هذه القصة التي فيها من الدروس العملية اكثر منها درسا نظريا .

عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام  قال: نزل رسول الله صلى الله عليه واله في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة على شفير واد، فأقبل سيل فحال بينه وبين أصحابه فرآه رجل من المشركين والمسلمون قيام على شفير الوادي ينتظرون متى ينقطع السيل فقال رجل من المشركين لقومه: أنا أقتل محمدا فجاء وشد على رسول الله ’ بالسيف، ثم قال: من ينجيك مني يا محمد؟ فقال: ربي وربك فنسفه جبرئيل عليه السلام عن فرسه فسقط على ظهره، فقام رسول الله ’ ، وأخذ السيف وجلس على صدره وقال: من ينجيك مني يا غورث فقال جودك وكرمك يا محمد، فتركه فقال وهو يقول: والله لانت خير مني وأكرم([6]).

 الوقفة الرابعة : اخلاق النبي صلى الله عليه واله

 فالقران قد اشار بنوع من الاكبار والاجلال الى هذه الاخلاق العظيمة وكذا التطبيقات العملية لحياة النبي خير شاهد على اخلاق النبي صلى الله عليه واله .  

1- قال تعالى :{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}([7]).

2- وقال تعالى : {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}([8]).

3- وقال تعالى :{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}([9]).

  واليك بعض النماذج الواقعية لاخلاق النبي صلى الله عليه واله

 لم يشهد التاريخ القديم والحديث شخصية مثالية استطاع ان يعفو عن جماعة من الناس قتلوه وشردوه وحاربوه طيلة سنوات طويلة مثل النبي الاكرم صلى الله عليه واله كما حدث ذلك مع معشر قريش فقال عندما خل مكة

فنادى فيهم الرسول صلى الله عليه واله : (يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم، قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء) ([10]).

 وعن ابي هريرة: قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه واله فقالوا: يا رسول الله، إن دوسا عصت وأبت، فادع الله عليها فقيل: هلكت دوس، فقال: اللهم اهد دوسا وأت بهم([11]).

 وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال: سأل أهل مكة رسول الله صلى الله عليه واله أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحي عنهم الجبال فيزرعون فقيل: إن شئت أن تستأني بهم وإن شئت أن تعطيهم الذي سألوا، فإن كفروا أهلكتهم كما أهلكت من قبلهم قال: بل استأني بهم([12]).

وعن أنس: كنت أمشي مع رسول الله ’ وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة، فنظرت إلى صفحة عنق رسول الله ’، وقد أثر بها حاشية الرداء من شدة جذبته. ثم قال: يا محمد! مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء([13]).

  وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: «إن يهودياً كان له على رسول الله’ دنانير، فتقاضاه، فقال له: يا يهودي ما عندي ما أعطيك. فقال: فإني لا أفارقك يا محمد حتى تقضيني. فقال: أجلس معك، فجلس معه حتى صلى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة (الصبح)، وكان أصحاب رسول الله يتهددونه ويتوعدونه، فنظر رسول الله صلى الله عليه واله  إليهم وقال: ما الذي تصنعون به؟ فقالوا: يا رسول الله يهودي يحبسك! فقال: لم يبعثني ربي عز وجل (كي) أظلم معاهدا ولا غيره. فلما علا النهار قال اليهودي: أشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وشطر مالي في سبيل الله، أما والله ما فعلت بك الذي فعلت، إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة، فإني قرأت نعتك في التوراة: محمد بن عبد الله، مولده بمكة، ومهاجره بطيبة (المدينة المنورة)، وليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب، ولا متزين بالفحش، ولا قول الخنا، وأنا أشهد أن لا اله إلا الله، وأنك رسول الله، وهذا مالي فاحكم فيه بما أنزل الله، وكان اليهودي كثير المال» ([14]).

الوقفة الخامسة : معرفة وعلم وحكمة النبي صلى الله عليه واله وبكل العلوم والمعارف

الانسان هو الكائن الوحيد في الوجود الذي تتوافر عنده امكانيات كبيرة وعظيمة وخطيرة في الابداع والاختراع والاكتشاف والحفظ، وفي فهم اسرار الوجود والعالم وتحصيل النتائج الباهرة ،ولكن المشكلة في نفس الانسان ،انه اهمل نفسه وجعلها قريبة الى حياة الحيوان والبهائم، ولم يستثمر القوى التي منحت له من قبل الله تعالى في العطاء العلمي والفكري والعمران والابداع ،بل سخرها فقط للحياة المادية والحيوانية وشهواتها المنقطعة المندثرة ، ولكن في قبال ذلك هناك من استطاع ان يسخر المواهب والعبقرية في خدمة الانسانية، وهم قلة قليلة في كل زمان ومكان، وكان النبي صلى الله عليه واله من هؤلاء فقد جمع الله له معارف وعلوم الدنيا والاخرة وكما قيل في الشعر

ليس على الله بمستنكر       ان يجمع العالم في واحد

وكذلك فقد وردت الروايات الكثيرة على ان النبي كان عنده كل المعارف التي تحتاج اليها الانسانية

   قال امير المؤمنين عليه السلام :« علّمني رسول الله ألف باب من العلم ، ينفتح من كلّ باب ألف باب  ([15])

وهو الذي يقول فيه النبيّ الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « أنا مدينة العلم وعلي بابها([16]).».

وفي الحقيقة لا استغراب في ذلك فقد ورد في الحديث عن الصادق عليه السلام لسائل يسئله عن علم الامام عليه السلام :قال المفضل لابي عبدالله الصادق : جعلت فداك يفرض الله طاعة عبد على العباد ويحجب عنه خبر السماء ؟ قال : لا ، الله أكرم وأرحم وأرأف بعباده من أن يفرض طاعة عبد على العباد ثم يحجب عنه خبر السماء صباحا ومساء([17])

 الوقفة السادسة : عبادة النبي صلى الله عليه واله

قبل ان يبعث النبي لم يسجد لصنم بل كانت فطرته سليمة لم تتاثر ولم تخضع للعوامل بل كان يتامل بالوجود ويتعبد في غار حراء الى ان جاء رسول الله جبرئيل عليه السلام لكي يخبره بالرسالة والقيام بها .

  في كتاب زهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) إذا قام إلى الصلاة ، تربد وجهه خوفا من الله تعالى ، وكان لصدره ( أو لجوفه ) ( 1 ) أزيز كأزيز المرجل ([18]).».

 عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عند عائشة ليلتها ، فقالت : يا رسول الله لم تتعب نفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال : يا عائشة ألا أكون عبدا شكورا . قال : وكان سول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقوم على أطراف أصابع رجليه فأنزل الله سبحانه وتعالى : ” طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ([19])

 الوقفة السابعة : زهد النبي صلى الله عليه واله

لا نشك في زهد النبي صلى الله عليه واله بل هذا الامر من ضروريات النبوة ان الانبياء لا بد ان يكونوا زاهدين في هذه الحياة الدنيا ،ولكن لا بد من صور من زهدهم لكي تكتمل الحقيقة

  عن عبد المؤمن الأنصاري ( 2 ) ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : عرضت على بطحاء مكة ذهبا ، فقلت : يا رب لا ، ولكن أشبع يوما ، وأجوع يوما ، فإذا شبعت حمدتك وشكرتك ، وإذا جعت دعوتك وذكرتك ([20])

 عن أبي أسامة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت : بلغنا أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يشبع من خبز بر ثلاثة أيام قط . قال : فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما أكله قط . قلت : فأي شئ كان يأكل ؟ قال : كان طعام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الشعير إذا وجده ، وحلواه التمر ، ووقوده السعف([21]).»   .

الوقفة الثامنة :  عدل النبي صلى الله عليه واله

في ايام النبي الاخيرة قام النبي فقال : يا بلال ، هلم علي بالناس ، فاجتمع الناس فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متعصبا بعمامته ، متوكئا على قوسه حتى صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : معاشر أصحابي ، أي نبي كنت لكم ! ألم أجاهد بين أظهركم ، ألم تكسر رباعيتي ، ألم يعفر جبيني ، ألم تسل الدماء على حر وجهي حتى لثقت لحيتي ، ألم أكابد الشدة والجهد مع جهال قومي ، ألم أربط حجر المجاعة على بطني ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، لقد كنت لله صابرا ، وعن منكر بلاء الله ناهيا ، فجزاك الله عنا أفضل الجزاء . قال : وأنتم فجزاكم الله . ثم قال : إن ربي عز وجل حكم وأقسم أن لا يجوزه ظلم ظالم ، فناشدتكم بالله أي رجل منكم كانت له قبل محمد مظلمة إلا قام فليقتص منه ، فالقصاص في دار الدنيا أحب إلي من القصاص في دار الآخرة على رؤوس الملائكة والأنبياء . فقام إليه رجل من أقصى القوم يقال له سوادة بن قيس ، فقال له : فداك أبي وأمي يا رسول الله ، إنك لما أقبلت من الطائف استقبلتك وأنت على ناقتك العضباء وبيدك القضيب الممشوق ، فرفعت القضيب وأنت تريد الراحلة فأصاب بطني ، فلا أدري عمدا أو خطأ . فقال معاذ الله أن أكون تعمدت . ثم قال : يا بلال ، قم إلى منزل فاطمة فأتني بالقضيب الممشوق . فخرج بلال وهو ينادي في سكك المدينة : معاشر الناس ، من ذا الذي يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة ؟ فهذا محمد ( صلى الله عليه وآله ) يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة ! وطرق بلال الباب على فاطمة ( عليها السلام ) وهو يقول : يا فاطمة ، قومي فوالدك يريد القضيب الممشوق . فأقبلت فاطمة ( عليها السلام ) وهي تقول : يا بلال ، وما يصنع والدي بالقضيب ، وليس هذا يوم القضيب ؟ فقال بلال : يا فاطمة ، أما علمت أن والدك قد صعد المنبر وهو يودع أهل الدين والدنيا ! فصاحت فاطمة ( عليها السلام ) وهي تقول : وا غماه لغمك يا أبتاه ، من للفقراء والمساكين وابن السبيل يا حبيب الله وحبيب القلوب ؟ ثم ناولت بلالا القضيب ، فخرج حتى ناوله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أين الشيخ ؟ فقال الشيخ : ها أنا ذا يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ؟ فقال : تعال فاقتص مني حتى ترضى . فقال الشيخ : فاكشف لي عن بطنك يا رسول الله ، فكشف ( صلى الله عليه وآله ) عن بطنه ، فقال الشيخ : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك ؟ فأذن له ، فقال : أعوذ بموضع القصاص من بطن رسول الله من النار يوم النار . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا سوادة بن قيس ، أتعفو أم تقتص ؟ فقال : بل أعفو يا رسول الله . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم اعف عن سوادة بن قيس كما عفا عن نبيك محمد([22]).».

 اعظم الله اجورنا واجوركم في شهادة ورحيل النبي صلى الله عليه واله ،واسال الله تعالى ان يوفقنا الى السير على النهج القويم والواضح للنبي واله الاخيار ..

_____________________________________________

([1])  بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج 9 – ص 143

([2]) ميزان الحكمة: محمد الريشهري: ج4: ص3228.

([3]) المصدر نفسه.

([4]) ميزان الحكمة: محمد الريشهري: ج4: ص3228.

([5]) الاربعون حديث: الامام الخميني: 207.

([6]) الكافي: الكليني: ج8: ص127.

([7])[التوبة : 128]

([8])  [القلم : 4]

([9])[آل عمران : 159]

([10]) فتح الباري : ابن حجر : ج8 : ص15 .

([11]) صحيح البخاري: البخاري: ج3: ص235.

([12]) مسند احمد: الإمام احمد بن حنبل: ج1: ص258.

([13]) ميزان الحكمة: ج4: ص3225.

([14]) الامالي: الشيخ الصدوق، ص552. وكذلك انظر: المستدرك: الحاكم النيسابوري، ج2، ص622.

([15]) الخصال : الصدوق : ص 647 .

([16]) التوحيد : الصدوق : ص307 .

([17])  الكافي – الشيخ الكليني – ج 1 – ص 261

([18])  الكافي – الشيخ الكليني – ج 1 – ص 261

([19])مستدرك الوسائل – الميرزا النوري – ج 4 – ص 93

([20])حلية الأبرار – السيد هاشم البحراني – ج 1 – ص 220

([21])الأمالي – الشيخ الطوسي – ص 663

([22])الأمالي – الشيخ الصدوق – ص 733 – 734

 811 total views,  1 views today

درباره ی mohamed baqr

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *