سرخط خبرها
خانه / تفسير القران / علوم القرأن و تأريخه / البحث الاول : تعريف القرآن لغة واصطلاحا واسماء القرآن

البحث الاول : تعريف القرآن لغة واصطلاحا واسماء القرآن

البحث الاول : تعريف القرآن واسمائه

تعريف القرآن لغة واصطلاحا واسماء القرآن وتاريخه

اولا : القرآن لغة :

 اتفق أهل العلم على أن لفظ “قرآن” اسم وليس بفعل ولا حرف، لكنهم اختلفوا فيه من جهة الاشتقاق أو عدمه، ومن جهة كونه مهموزاً أو غير مهموز ([1]).ومن جهة كونه مصدراً أو وصفاً على أقوال عدة([2]).

القول الأول: إنه “اسم علم غير منقول” وضع من أوّل الأمر علماً على الكلام المنزَّل على محمد صلى الله عليه واله وسلم، وهو اسم جامد غير مهموز، مثل التوراة والإنجيل، وهذا القول مروي عن جماعة من العلماء منهم: الشافعي، وابن كثير وغيرهما وقد نقل ابن منظور أن الشافعي كان يقول: القرآن اسم، وليس بمهموز، ولم يؤخذ من قرأتُ ولكنه اسم لكتاب الله مثل التوراة والإنجيل([3]).

القول الثاني : هم القائلون بأن لفظ القرآن “مهموز” فقد اختلفوا على رأين:

الاول: أن القرآن: مصدر “قرأ” بمعنى: “تلا” كالرجحان والغفران، ثم نُقل من المصدر وجُعل اسماً للكلام المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم.ويشهد له قوله تعالى:” فَإِذَا قَرَأْنَاهُ َاتَّبِعْ قُرْآنَهُ”([4]).   أي: قراءته.

الثاني: أن القرآن: وصف على وزن فعلان مشتق من “القُرْء” بمعنى الجمع، ومنه: قرأ الماء في الحوض إذا جمعه، ” وقرأت الشيء قرآناً”: جمعته وضممت بعضه إلى بعض([5]).

وسمي القرآن قرآناً، لأنه جمع القصَصَ، والأمر والنهي والوعد والوعيد، والآيات والسور

بعضها إلى بعض، وهو مصدر كالغفران والكفران([6]).

القول الثالث: هم القائلون بأن لفظ القرآن “غير مهموز” لكنهم اختلفوا في أصل اشتقاقه على رأيين:

الراي الاول : أنه مشتق من “قَرنْتُ الشيء بالشيء” إذا ضَممت أحدهما إلى الآخر.

قالوا: فسُميّ القرآن به: لِقِران السُور والآيات والحروف فيه، ومنه فسُمّىَ الجمع بين الحج والعمرة في إحرام واحد قران([7]).

الراي الثاني : أنه مشتق من “القرائن” جمع قرينة، لأن آياته يُصدّق بعضها بعضاً ويُشبه بعضها بعضاً([8]).

ثانيا : القرآن اصطلاحا :

القرآن الكريم هو الكلام الالهي الذي نزل على خاتم الانبياء وقد بلغه النبي صلى الله عليه واله إلى الامة ووصل الينا بالتواتر وقد تكفل الله بحفظه من التحريف كما قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)الآية 9 من سورة الحجر

قال الفضلي : هو كلام الله المنزل على خاتم الأنبياء باللفظ العربي المتعبد بتلاوته المكتوب في المصاحف المنقول إلينا نقلا متواترا([9]).

وقال الحكيم :القرآن الكريم هو الكلام المعجز المنزل وحيا على النبي ( صلى الله عليه وآله ) المكتوب في المصاحف ، المنقول عنه بالتواتر المتعبد بتلاوته  ([10]).

وقال العطار :و يمکن القول إن القرآن الکريم هو:

وحی اللّه المنزل علی النبی محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلم لفظا و معنی و أسلوبا، المکتوب فی المصاحف، المنقول عنه بالتواتر ([11]).

و من خواص هذا التعريف أنه

1- وحی اللّه : الوحی يشمل کل ما أوحی به اللّه تعالی إلی رسله و أنبيائه.

2 – المنزل علی النبی محمد صلّی اللّه عليه و آله و سلم:قيد خرج به جميع الرسالات و الأديان السابقه، کالتوراه و الإنجيل و الزبور، لأنها نزلت علی سائر الأنبياء.

3- لفظا و معنی و أسلوبا:قيد خرج به ما ثبت من الحدیث القدسی، و هو ما نزل علی النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلم و لم یثبت نظمه فی القرآن الکریم، کما خرج بهذا القيد:

التفسير، و ترجمه القرآن إلی سائر اللغات، لاختلاف الألفاظ و الأسلوب و إن اتفقت المعانی. و بهذا نستغنی عن إيراد قيد (العربيه)

 4- المکتوب فی المصاحف:قيد خرج به ما أوحی اللّه تعالی به إلی النبی صلّی اللّه عليه و آله و سلم من الأحکام، و أداها بأسلوبه الخاص، قولا، مثل (صلاه الفجر رکعتان) و (صلوا کما رأيتمونی أصلی)، و (خذوا عنی مناسککم)

5- المنقول بالتواتر:أی: أن القرآن نقله قوم لا يتوهم اجتماعهم و تواطؤهم علی الکذب لکثرتهم، و تباين أماکنهم، عن قوم مثلهم، و هکذا، إلی أن یصل النقل إلی رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلم. و بهذا القيد خرج المنقول بالشهره، و القراءات الشاذه، مثل ما روی عن عبد اللّه بن مسعود أنه قرأ قوله تعالی فی کفاره اليمين … فَمَنْ لَمْ يجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَهِ أَيَامٍ ([12])…بزياده (متتابعات). فهذه القراءه محموله علی أنها تفسير للأيام الثلاثه بکونها متتابعات

 ثالثا : اسماء القرآن الكريم

للقران اسماء كثيرة جاءت في القران الكريم منها

1ـ الفرقان:سمّى الله تعالى القرآن فرقاناً في أربع آيات في كتابه المبارك وهي:

ـ قوله:” تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا” ([13]).

ـ وقال تعالى:” وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ”([14]).

ـ وقال تعالى:” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ([15]).

 سُمي بذلك، لأنه يفرق بين الحق والباطل، والحلال والحرام، والمجمل والمبين، والخير والشر، والهدى والضلال، والغي والرشاد، والسعادة والشقاوة، والمؤمنين والكافرين والصادقين والكاذبين

2ـ البرهان:سمىّ الله القرآن برهاناً في آية واحدة في كتابه العزيز، وهي قوله تعالى:”يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ” ِ([16]).

3ـ الحق: قوله تعالى:” وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ” ِ([17]).

ـ وقال تعالى:” وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ” ِ([18]).

 4ـ النبأ العظيم:قال تعالى:” قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ” ِ([19]).

أي: خبر عظيم وشأن بليغ، وهو إرسال الله إياي إليكم ” أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ” أي: غافلون. في قوله عزّ وجلّ ” قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ” يعني: القرآن (2).

وقال تعالى:” عَمَّ يَتَسَاءلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ” ِ([20]).

 5ـ البلاغ:قال تعالى:” هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ”([21]).

6ـ الروح:قال تعالى:” وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا”([22]). “

7ـ الموعظة:قال تعالى:” يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ”([23]).

8ـ الشفاء: قوله تعالى:” يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ”([24]). 9ـ أحسن الحديث:قال تعالى:” اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ”([25]).

10- الكتاب :قال تعالى :  فقول : الله عز وجل : {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }([26]).

11- القرآن :(وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ) ([27]).

 12- الذكر : .قال تعالى ( . وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ. ([28]).

 رابعا : أوصاف القرآن الكريم:

1ـ الحكيم: قوله تعالى:” تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ”([29]). “

ـ وقال تعالى:” يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ”([30]). “

2ـ العزيز:قال الله تعالى في وصف القرآن:” وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ”([31]). “

3ـ الكريم:قال تعالى:” فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ،وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ،إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ”([32]). “

4ـ المجيد:قال تعالى:” بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ، فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ”([33])

وقال تعالى:” ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ”([34]).

5ـ العظيم:لقد نوّه الله تبارك وتعالى بعظمة القرآن، فقال تعالى:” وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ * لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ”([35]).

6ـ البشير والنذير:قال الله تعالى في وصف القرآن العظيم:” كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا”([36]).

 7ـ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه:قال تعالى:” لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ”([37]).

خامسا :تعريف تاريخ القرآن :

بعد  ان عرفنا القران لغة واصطلاحا ومررنا في اسماء القران الكريم بما اننا سوف نبحث عن تاريخ القرآن لذلك لا بد لنا ان نعرف تاريخ القران بشكل موجز قبل الدخول في تاريخ القران وفصوله وابحاثه فنقول .

 ان تاريخ القران (هي المراحل التي مر بها القرآن الكريم من حيث ظاهرة الوحي،وكيفية النزول ،وجمع القران ورسمه ،والقراءات ،وسلامة القرآن الكريم من التحريف) .

________________________________________

([1])   معنى مهموز: أن الهمزة في لفظ “القرآن أصلية” من “قرأ”.

([2])   معجم مقاييس اللغة (2/ 396)، المصباح المنير صـ 259، لسان العرب (1/ 128 ـ 131).

([3])لسان العرب (1/ 128) مادة “قرأ”.

([4])(القيامة، آية: 18)

([5])لسان العرب (1/ 128).

([6])مجمع البحرين المؤلف : الشيخ فخر الدين الطريحي    الجزء : 3  صفحة : 477

([7]) البرهان في علوم القرآن (1/ 278) للزركشي.

([8])الإتقان في علوم القرآن صـ 137 للسيوطي.

([9])دروس في أصول فقه الإمامية المؤلف : الشيخ عبد الهادي الفضلي    الجزء : 1  صفحة : 138

([10])  علوم القرآن ،  السيد محمد باقر الحكيم ، ص17 .

([11])   موجز علوم القران ، دكتور داود العطار ، ص 17 .

([12])   البقرة ، 196 .

([13])(الفرقان، آية: 1).

([14])(آل عمران، آية: 4).

([15])” (البقرة، آية: 185).

([16])”  (النساء، آية: 174).

([17])”(الحاقة، آية: 51).

([18])”(الأنعام، آية: 66).

([19])”((ص، آية: 67 ـ 68).

([20])”((النبأ، آية: 1 ـ 2).

([21])(إبراهيم، آية: 52).

([22])(الشورى، آية: 52).

([23])((يونس، آية: 57).

([24])يونس، آية: 57).

([25])(الزمر، آية: 23).

([26])”  البقرة2.

([27]) يونس ، 37 .

([28])الآية 44 من سورة النحل

([29])((يونس، آية: 1).

([30])((يس، آية: 1 ـ 2).

([31])(فصلت، آية: 41).

([32])(الواقعة، آية: 75 ـ 77).

([33]). (البروج، آية: 21 ـ 22).

([34])((ق، آية: 1).

([35])(الحجر، آية: 87 ـ 88).

([36])((فصلت، آية: 3 ـ 4).

([37])((فصلت، آية: 42).

 27,121 total views,  3 views today

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

تاريخ القرآن ،الفصل الثاني ،البحث الاول ، معاني نزول القرآن ومراتبه

نزول القرآن الكريم ،بمعنى ان الله تعالى اظهر وجلى كلامه من عالم المعاني الى عالم المادة والدنيا وافضل قلب اتسع لهذا التجلي هو قلب الخاتم ’ لانه اطهر قلب مستعد لذلك وقد ابلغه الى المجتمع البشري . وكل انسان يستطيع ان تتجلى في قلبه معاني القرآن ولكن بشرط وجود الطهارة في نفسه وقلبه قال الصادق (عليه السلام): لقد تجلى الله لخلقه في كلامه ولكنهم لا يبصرون........؟

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *