سرخط خبرها
خانه / نصوص و مقالات / المقالات الفکریة / صفة العلم غير ثابتة للانسان  

صفة العلم غير ثابتة للانسان  

صفة العلم غير ثابتة للانسان  

العلوم بطبيعتها متجددة ولا يمكن بقائها على حالها وهذا ما نلاحظه ونشاهده على مر العصور والدهور ،فالانسان كان يركب الجمل من اجل الوصول من بلد الى بلد ولكن اليوم يركب الكثير من وسائل النقل . والانسان كان يستحدم السيف في القتال واليوم تطورت الة القتل والقتال الى الاسلحة المعروفة ؟وهكذا في بقية العلوم جميعا من الطب والكيمياء والفيزياء وغيرها .

والانسان الذي يحمل صفة العلم باي تخصص من التخصصات سواء كان هذا التخصص من العلوم الدينية او الطبيعية يحتاج إلى ان يتجدد في فكره وعطائه ويزداد كل يوم تبحرا وتوسعا في العلوم والمعارف .

وصفة العلم كصفة العدل فالعدالة يتصف بها الانسان ما دام مستقيما في جادة الشرع المقدس  فاذا انحرف يمينا او شمالا زالت هذه الصفة منه وترجع اليه اذا رجع وتاب.

 فعالم الدين حتى يستمر لقب عالم الدين يطلق عليه يجب ان يستمر في علمه وعطائه وفكره ويقدم كل ما هو جديد من اجل الارتقاء بالانسان معنويا واخلاقيا ويقدم له الحلول في كل ما يتعلق بحركة الانسان في واقع الحياة والا فسوف يسلب هذا اللقب منه .

وعالم الطب يجب ان يستمر في ابحاثه طالبا للعلم والمعرفة مكبا على دقائق ما يتعلق بجسد الانسان واسباب الامراض وطرق الوقاية منها وعلاجها  والا سوف يسلب منه لقب العالم بالطب .

 وهكذا كل التخصصات في يجب على الانسان المتخصص بها ان يستمر في بحثه وتحقيقه والا فسوف يكون هذا الانسان خارج التطور و العصر .

ولذلك قال تعالى مخاطبا نبيه ان يزداد من العلوم والمعارف ولا يكتفي بما عنده مع انه الانسان الكامل لان العلوم متجددة وواسعة  .

قال تعالى (  وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) ([1]).

وفي الحديث عن عن ابى بصير قال سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول انا لنزاد في الليل والنهار ولو لم نزد لنفد ما عندنا ([2]).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): من اعتدل يوماه فهو مغبون، ومن كان في غده شرا من يومه فهو مفتون، ومن لم يتفقد النقصان في نفسه دام نقصه، ومن دام نقصه فالموت خير له([3]).

 وكنتيجة اني أعتقد ان أكثر الناس لو طبقنا هذه القاعدة عليه سوف يسلب الوصف منه وفي جميع التخصصات .

ولكن تمسك الناس بهذا الوصف هو الجهل و من أجل المظاهر الدنيوية لا أكثر .

والشكر لله ان وفقني لهذه اللطيفة الالهية . ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي  

_____________________________________________

([1])  سورة طه : ١١٤ الاية

([2])  بصائر الدرجات- ط مؤسسة الاعلمي، : الصفار القمي، محمد بن الحسن  ، ج 1  ، ص 415

([3]) ميزان الحكمة ، المحمدي الري شهري ، الشيخ محمد ، ج  2  ، ص 1110 .

 765 total views,  1 views today

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

السر في الابداع والنجاح والتوفيق وقطف الثمار وبقاء الاثر هو الاخلاص .

الاخلاص السر في الابداع والنجاح والتوفيق وقطف الثمار وبقاء الاثر هو الاخلاص . هذه احد ...

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *