منهج الاستقامة -الموقع الرسمی للشیخ عبدالرضا البهادلی الموقع الرسمی للشیخ عبدالرضا البهادلی
هل يجوز شرب ماء الشعير او ما يسمى دلستر او بربيكان كما هو الموجود والمصنع في البلاد الاسلامية والمتداول في الاسواق .
الجواب .
الشعير في اللغة : نَبَات عشبي حبي شفوي من الفصيلة النجيلية وَهُوَ دون الْبر فِي الْغذَاء وَيُقَال (فلَان كالشعير يُؤْكَل ويذم) ([1]).
ماء الشعير على نوعين
1- الفقاع : الفقاع ويسمى في العرف «البيرة» فهو نجس وحرام تناوله وبيعه وشراؤه سواء كان محتوياً على الكحول أم لا.
2- ماء الشعير الطبـي الخالي من الكحول وهو المأخوذ حسب وصفة الأطباء للعلاج، فهو طاهر وحلال تناوله وبيعه وشراؤه.
اراء العلماء في ماء الشعير
يتفق العلماء الفقهاء ان الفقاع الذي يعمل من الشعير نجس ولا يجوز شربه ،وهذا لا اشكال فيه .
وكذلك يتفق الفقهاء ان ماء الشعير الذي يجوز شربه يجب ان يكون خاليا من الكحول وكذلك خاليا من الاسكار ،فاذا كان الشراب خاليا من ذلك يجوز الشرب ولو اطلق عليه اي لفظ فالمهم عدم الاسكار وخلوه من الكحول .واليك بعض من اراء الفقهاء الاحياء والاموات .
1- قال السيد محمد سعيد الحكيم : نعم هو طاهر حلال الشرب إذا كان خالياً من الكحول ابتداء أو كان فيه كحول ثم انعدم منه الكحول بطريق التفاعلات الكيمياوية. أما إذا كان فيه الكحول ثم سحب منه بنحو من التصفية فهو حرام، نظير ما تقدم في جواب السؤال السابق. كما أن الفقاع نجس محرم الشرب، وهو من ماء الشعير. لكن قيل إنه البيرة، وإنه مشتمل على الكحول بنسبة قليلة يحدث مرتبة من الإسكار ضعيفة ([2]).
2- قال السيد المدرسي : يجوز إذا لم يكن فيها كحول، ولم يكن من الفقّاع ([3]).
3- قال السيد الخوئي : الفقاع شراب يتخذ للاسكار من الشعير وفيه المسكر ضمنا ، وأما ماء الشعير فهو ما يصفه الطبيب لبعض العلاجات غير معمول لحالة السكر ، والله العالم ([4]).
4- الشيخ التبريزي : هل يجوز شرب ماء الشعير الموجود في الجمهورية الاسلامية ؟ إذا لم يكن مسكرا ولو بسكر خفيف فلا يدخل في الفقاع المنهي عنه ، والله العالم ([5]).
5- قال السيد السيد الگلپايگاني :يجوز شرب ماء الشعير الذي يستعمله الأطباء في معالجاتهم ليس من الفقاع ولا سكر فيه ، وما هو الحرام ، الفقاع وهو شراب مخصوص تخذ من الشعير على وجه مخصوص ويقال إن فيه سكرا خفيا ، وكذا يحرم كل ما يتخذ من الشعير وغيره إذا كان مسكرا وإن لم يصدق عليه اسم الفقاع ، والله العالم ([6]).
6- قال الشيخ الاراكي : الفقاع وهو شراب متخذ من الشعير ويقال له ماء الشعير نجس لكن الشراب الذي يؤخذ من الشعير بأمر الأطباء ويقال له ماء الشعير الطبّي طاهر ([7]).
7- وقال الشيخ زين الدين : الفقاع . وهو شراب خاص يتخذ من الشعير ، وهو نجس وإن لم يسكر غالبا ، وليس منه ماء الشعير الذي يصفه الأطباء القدامى لبعض الأمراض ، وإذا اتخذ
الفقاع من غير الشعير لم يحرم ولم ينجس إلا إذا كان مسكرا([8]).
8- وقال الشيخ محمد تقي بهجت : الفقاع : وهو الشراب المخصوص المتخذ من الشعير غالبا والمعروف باسم ” البيرة ” ، هو نجس ومحرم الشرب . وليس منه ماء الشعير الذي يصفه
الأطباء عادة ، فهذا الأخير طاهر([9]).
9- وقال السيد السيستاني : هل يحل شرب البيرة المكتوب عليها عبارة : خالية من الكحول ؟
الجواب : لا يحل إذا كان المراد بالبيرة الفقاع الموجب للنشوة ، وهي السكر الخفيف ، وأما إذا كان المراد بها ماء الشعير الذي لا يوجب النشوة ، فلا بأس به .([10]).
10 –وقال السيد الخامنئي : ماء الشعير الطبي يختلف عن الفقاع المحرم ولذلك يجوز شربه وبيعه([11]).
11- وقال الشيخ الوحيد الخراساني :وهو شراب مخصوص متخذ من الشعير ، وليس منه ماء الشعير الذي يصفه الأطباء([12]).
12- وقال الشيخ اليعقوبي : الفقاع وهو شراب مخصوص متخذ من الشعير ،وليس منه ماء الشعير الذي يصفه الاطباء([13]).
وفي جواب سؤال ما هو حكم شراب ما يسمى (البيرة الإسلامية) المصنوعة في دول إسلامية، كإيران مثلاً؟
فقال :إذا كان مصنعاً تحت إشراف جهة موثقة فيمكن الاطمئنان بعدم وجود الكحول المحرم فيه إلا أنه يحرم تسميته (بيرة) عند التداول لما في انتشار الاسم من تغرير بالحرام فليسموه (ماء الشعير) .
_________________________________________
([1])المعجم الوسيط المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 485
([2])مرشد المغترب ، السيد محمد سعيد الطباطبائي ،ص 265 .
([3])الإستفتاءات ، السيد محمد تقي المدرسي ،ج 2 ،ص 357 .
([4])صراط النجاة ( تعليق الميرزا التبريزي ) السيد الخوئي ، ج 1 ، ص33
([5])صراط النجاة ( تعليق الميرزا التبريزي ) السيد الخوئي ، ج 2 ، ص550 .
([6]) إرشاد السائل ، السيد الگلپايگاني ، ص131 .
([7]) المسائل الواضحة ، الشيخ محمد علي الأراكي ، ص23 .
([8])كلمة التقوى ، الشيخ محمد أمين زين الدين ، ج 1 ، ص40
([9])توضيح المسائل ، الشيخ محمد تقي بهجت ، ص40 .
([10])فقه الحضارة ، السيستاني ،ص167 .
([11])منتخب الاحكام ، السيد الخامنئي ، ص 232 .
([12]) منهاج الصالحين ، الشيخ وحيد الخراساني ، ج 2 ،ص120 .
([13]) سبل السلام ، محمد اليعقوبي ، ص146 .
5,278 total views, 2 views today
