سرخط خبرها
خانه / نصوص و مقالات / المقالات الفکریة / دروس من عاشوراء ، عاشوراء تجاوزت الزمان والمكان (11)

دروس من عاشوراء ، عاشوراء تجاوزت الزمان والمكان (11)

 من عطاء وملحمة عاشوراء (11)

عاشوراء تجاوزت الزمان والمكان 

 كل الثورات التي حدثت في التاريخ لا تتجاوز الزمان والمكان وتبقى محصورة في ظرفها المكاني والزماني ، ولكن نرى ثورة ونهضة الامام الحسين عليه السلام مع انها حدثت في صحراء كربلاء ولكنها تجاوزت الزمان والمكان وحتى الاديان لتشمل الانسانية جميعا في الارض ،وما هذا الا دليل ان هذه الثورة بالاضافة الى بعدها الالهي والمشيئة الالهية والربانية في القيام هناك الاخلاص في القيام من كل الذين حضروا مع الحسين عليه السلام في كربلاء، جاءت هذه الثورة لكي ترسم بعدا انسانيا وهو القيام على الظلم والفساد وتعلم الانسان ومهما كان هذا الانسان ان يقوم وينهض على الفساد والظلم والطغاة والمنحرفين ولا يكون ذليلا خاضعا خاشعا للفاسدين على مر العصور .

ولذلك نرى ان الكثير من غير المسلمين على مر التأريخ قد قرأوا عن كربلاء وتأثروا ثم كتبوا عن كربلاء وكل انسان بحسبه وما يراه ومنهم ….

قال الدكتور انطوان بارا المسيحي مؤلف كتاب (الحسين في الفكر المسيحي ) (لم تَحْظَ ملحمةٌ إنسانيّة في التاريخَين: القديمِ والحديث، بمِثل ما حَظِيَت ملحمةُ الاستشهاد في كربلاء، من إعجابٍ ودرسٍ و تعاطف،فقد كانت حركةً على مستوى الحادث الوجدانيّ الأكبر لأمّة الإسلام بتشكيلها المنعطفَ الروحيّ الخطيرَ الأثر في مسيرة العقيدة الإسلاميّة، والتي لولاها لكان الإسلام مذهباً باهتاً يُركَنُ في ظاهر الرؤوس ، لا عقيدةً راسخةً في أعماق الصدور، وإيماناً يترعرع في وجدان كلّ مسلم.لقد كانت ( كربلاء ) هزّة، وأيّة هزّة ..! زلزلت أركانَ الأمّة مِن أقصاها إلى أدناها، ففتّحت العيون، وأيقظت الضمائرَ على ما لسطوةِ الإفك والشرّ من اقتدار، وما للظلم من تلاميذ على استعدادٍ لزرع ذلك الظلم في تلافيف الضمائر؛ليغتالوا تحت سُتُرٍ مزيّفة قيمَ الدِّين، وينتهكوا حقوقَ أهليه).

وقال ايضا انطوان بارا في كتابه نقلا عن احد القسيسين ( لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين).

وقال الزعيم الهندي غاندي ( لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين ).وقال ايضا(تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر ).

وقال المستشرق الإنجليزي السير برسي سايكوس (حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد ) .

 وقال الآثاري الإنكليزي وليم لوفتس(لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.))

قال المستشرق الألماني ماربين (قدم الحسين للعالم درسا في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما. لقد اثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر ان الظلم والجور لادوام له. وان صرح الظلم مهما بدار راسخاً وهائلاً في الظاهر الا انه لايعدو ان يكون امام الحق والحقيقة الا كريشة في مهب الريح.)

وقال المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان ( وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها).

وقال الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون ( هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام).

وقال الباحث الإنكليزي جون أشر( إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي )

وقال المستشرق الهنغاري أجنانس غولد تسيهر (قام بين الحسين بن علي والغاصب الأموي نزاع دام، وقد زودت ساحة كربلاء تاريخ الإسلام بعدد كبير من الشهداء.. اكتسب الحداد عليهم حتى اليوم مظهراً عاطفياً )

وقال الكاتب الإنكليزي توماس لايل (لم يكن هناك أي نوع من الوحشية أو الهمجية، ولم ينعدم الضبط بين الناس.. فشعرت في تلك اللحظة وخلال مواكب العزاء وما زلت أشعر بأني توصلت في تلك اللحظة إلى جميع ما هو حسن وممتلئ بالحيوية في الإسلام، وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم بوسعهما أن يهزا العالم هزا. فيما لو وجّها توجيهاً صالحاً وانتهجا السبل القويمة ولا غرو فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شؤون الدين )

وقالت الكاتبة الإنكليزية ـ فريا ستارك ( إن الشيعة في جميع أنحاء العالم الإسلامي يحيون ذكرى الحسين ومقتله ويعلنون الحداد عليه في عشرة محرم الأولى كلها على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه، بينما احاط به اعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس إلى يومنا هذا كما كانت قبل 1257 سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة ان يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا استطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء .)

وقال توماس كاريل – الفيلسوف والمؤرخ الإنجليزي ( أسمى درس نتعلمه من مأساة كربلاء هو أن الحسين وأنصاره كان لهم إيمان راسخ بالله وقد أثبتوا بعملهم ذاك أن التفوق العددي لا أهمية له حين المواجهة بين الحق والباطل والذي أثار دهشتي هو إنتصار الحسين رغم قلة الفئة التي كانت معه.

 اللهم بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور المهدي عليه السلام .

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

السر في الابداع والنجاح والتوفيق وقطف الثمار وبقاء الاثر هو الاخلاص .

الاخلاص السر في الابداع والنجاح والتوفيق وقطف الثمار وبقاء الاثر هو الاخلاص . هذه احد ...

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *