سرخط خبرها
خانه / نصوص و مقالات / المقالات فی التنمیة البشریة / الاشاعة وخطرها على المجتمع – التنمية البشرية 8

الاشاعة وخطرها على المجتمع – التنمية البشرية 8

التنمية البشرية وفق القرآن وفكر اهل البيت عليهم السلام

 الاشاعة والاخبار الكاذبة وخطرها على المجتمع 

يمكن الحديث والبحث في موضوع الاشاعة ضمن عدة مطالب 

الاول : تعريف الاشاعة

الاشاعة صناعة الخبر الكاذب ،من قبل شخص او اشخاص او من قبل مؤسسات قد تكون مخابراتية او اعلامية او دولية من اجل ان يكون للخبر واقع ،ولغايات كثيرة سياسية واجتماعية واقتصادية وغير ذلك  .

 الثاني : سرعة قبول الناس للاشاعة والخبر الكاذب

 قبول الناس للخبر الكاذب والاشاعة والتعامل معها كواقع ،ناتج عن الجهل والفراغ الفكري والعقلي ، وضيق الافق ،وعدم التروي والتثبت ،والعداوة والحقد على الاخرين لاسباب سياسية او اجتماعية وغيرها من الاسباب .

الثالث :كيف نتعامل مع الاشاعة 

النجاة في التعامل مع الاشاعة هو في الرجوع الى اهل العلم والمعرفة والاختصاص من الثقاة ولذلك قال تعالى في كيفية التعامل مع الاشاعة في زمن النبي صلى الله عليه واله بقوله تعالى ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ )

الرابع : كيف نقبل الخبر من الاخرين 

من اجل الحد من الاشاعة وانتشار الاخبار الكاذبة في المجتمع فهناك محددات وقواعد عقلية وعرفية وشرعية وحتى التجربة يمكن ان تكون قياسا لقبول الخبر ، وقد ذكر القران الكريم ان بعض الاخبار لا يمكن قبولها ،بل قبولها يمكن ان توقعنا في مصائب وذنوب ومعاصي وربما تصل الى القتل والجريمة وبالتالي مثل هذه الاخبار التي تصبنا من بعض الناس وقد عبر عنهم القران بالفاسقين لا يمكن قبول خبرهم ولذلك قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).

وقد ذكر الفقهاء انواع الخبر واي الاخبار تفيد العلم والاطمئنان  

1- الخبر المتواتر : وهو قد نقله جماعة بلغوا من الكثرة حَداً يمتنع اتفاقهم وتواطؤهم على الكذب.وهو يفيد العلم .

2-الخبر الصحيح:ما ينقله الانسان العادل ،والعادل هو الشخص المستقيم في جادة الشرع المقدس ولا ينحرف عنها يمينا او شمالا.

3-الخبر الموثق : وينقله الشخص الذي لا يكذب ، وان كان هذا الشخص من غير دينك ومذهبك 

4-الخبر الضعيف: بأن يشتمل طريقه على مجروح بالفسق ونحوه, أو مجهول الحال, أو ما دون ذلك كالوضاع ،وهذا لا يمكن قبوله  باي حال .

الخامس : الاثار الوضعية الوخيمة للترويج للاخبار الكاذبة والاشاعة 

قبول الاشاعة ونشرها والترويج لها والتفاعل معها ،سوف يؤدي الى القضاء على قيم الصدق في المجتمع وانعدام الثقة بينهم وهذا مما سوف يؤدي الى انهيار جزء كبير من المنظومة الاخلاقية في الامة .

وانما الامم الاخلاق ما بقيت        فان ذهبت اخلاقهم ذهبوا

السادس : ما هي عقوبة مروجي الاشاعات والاخبار الكاذبة 

ان الترويج للاخبار الكاذبة ونشرها في المجتمع وبما تسببه من كوارث اخلاقية واجتماعية لها عقوبات عند الله تعالى .

قال الله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

وعن النبي صلى الله عليه واله (يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الايمان إلى قلبه لا تتبعوا عورات المؤمنين فإنه من تتبع عورات المؤمنين تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته ) .

وقال الإمام الصادق عليه السلام (من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروَّته ليسقطه من أعين الناس أخرجه الله من ولايته الى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان).

رب لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين ابدا بحق محمد وال محمد

 

 

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

الانسان المملكة ،التنمية البشرية 5

هذا الانسان المملكة حتى يكون مملكة صالحة ويمثل خليفة الله ووجه الله في الارض عليه ان يتجاوز عقبات كثيرة والا فسوف لا يكون فرق بينه وبين بقية البهائم في الكون ،كما قال تعالى (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) .............؟

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *