سرخط خبرها
خانه / نصوص و مقالات / المقالات السیاسیة / لماذا تحارب امريكا ايران الاسلام 

لماذا تحارب امريكا ايران الاسلام 

 لماذا تحارب امريكا ايران الاسلام

الامة الايرانية امة متجذرة بالحضارة فهي تأسست عام ( 559 ) قبل الميلاد ، بواسطة كورش ، فعمر هذه الحضارة اكثر من الفي عام قبل الاسلام ….؟ فهذه الامة لم تكن وليدة الصدفة كما هي امريكا عندما اكتشفها كريستوف كولومبوس او لقيطة كما هي اسرائيل عندما وجدت في ارض فلسطين …؟

ولذلك عندما دخلت الامة الايرانية الاسلام برز وظهر منها اكثر رجال الفقه والاصول والفكر والفلسفة والعلم والطب واللغة وباقي العلوم امثال ، أبو نصر محمد الفارابي, وابن سينا , أبو حامد محمد بن محمد الغزالي, أبو الريحان البيروني ، وكان هؤلاء من افضل علماء زمانهم في الطب والفلسفة والحكمة والرياضيات والصيدلة ، وهؤلاء من باب المثال لا الحصر فلا زالت ايران ترفد العالم بالعلماء في كل الاختصاصات.

وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه واله «لو كان العلم في الثريا لناله رجال من فارس»([1]).

وبعد انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني رضوان الله عليه العالم والفيلسوف الفقيه وتحرر هذه الدولة من هيمنة الاستكبار والتبعية الغربية والامريكية واليهودية ادركت امريكا ان هذه الدولة بهذا التاريخ الفكري والعلمي والحضاري وبهذا الكم الهائل من العلماء والفلاسفة على مر العصور يمكن ان تقود العالم الاسلامي وتعيد تحريره من قبضة الاستكبار العالمي وبالتالي عودة الاسلام بقوة لقيادة العالم الاسلامي وتشكيل قوة في قبال العالم الغربي والامريكي .

ومن اجل ذلك تحركت امريكا بفكرة شيطانية للوقوف امام الجمهورية الاسلامية لتحشيد العرب ضدها بحجة ان هذه الدولة شيعية وان هذا النظام يمكن ان يقتلع دولكم ويخرب دينكم ولذلك عليكم ان تواجهوه وبالفعل قام صدام ومعه اكثر الدول العربية بحرب ضروس لمدة ثمان سنوات اكلت الاخضر واليابس وقضت على الموارد البشرية والاقتصاد لهذه الدول جميعا..؟

ولكن ايران وبعد الحرب قامت بثورة ونهضة علمية وفكرية واقتصادية على جميع الاصعدة وهي اليوم مع وجود المؤامرات الداخلية والخارجية والحصار الاقتصادي عليها من قبل الغرب وامريكا من افضل دول الشرق الاوسط والدول الاسلامية في التعليم والبحث العلمي والتقدم في العلوم الطبية والصناعية والزراعة والفضاء والأسلحة والصواريخ والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتقنية النانو والتقنية النووية وغيرها من العلوم ، وعلى هذا فايران اليوم تمثل دولة علمية كبرى في المنطقة والعالم ولاجل ذلك تخشى منها كل دول العالم الاستكباري واولهم امريكا واليهود الصهاينة .

لذلك دوائر الإستخبارات الامريكية والاسرائيلية لا تخفي هذا الحذر والتطور العلمي المتنامي حتى صرح رئيس الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، (اللواء هرتسي هليفي )، واصفا هذا التطور بالخطر الذي يحدق بإسرائيل، وأشار إلى أن الإيرانيين ينجحون باللحاق بـ«الدولة العبرية» علمياً، وهم قادرون على سد الفجوة سريعاً بين الجانبين .

وقال «نتمتع حالياً ببعض التفوق، إلا أن إيران تلحق بنا وبسرعة، لقد تضاعف عدد الجامعات وعدد الطلاب الجامعيين في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979 ولغاية اليوم بنحو عشرين ضعفاً، بينما تضاعفت هذه المعاهد والجامعات في إسرائيل فقط ثلاثة أضعاف ونصف ضعف»، مضيفاً ، ( إننا نخوض حرباً تكنولوجية مع إيران، وهي حرب في غاية الأهمية، وعدد الطلاب الإيرانيين الذين يلتحقون بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وصل إلى حدود السماء) ([2]).

والنتيجة : ان السر وراء حرب امريكا وعملائها على الجمهورية الاسلامية ، لان ايران الاسلام حرة ومستقلة ، وهي تدعم الشعوب المستضعفة ، وقد امتلكت العلم وهي تتطور بشكل متسارع وكبير على جميع الاصعدة ومن يمتلك العلم يستطيع قيادة العالم ويمد الشعوب المستضعفه

ولكن الجمهورية الاسلامية بفضل الله تعالى وببركة دعاء الامام صاحب الزمان وقيادة الولي الفقيه السيد القائد علي الخامنئي وعلماء الدين وكل مؤسساتها العلمية والفكرية والامنية والحرس الثوري سوف يتجاوزون هذه المحن والفتن التي وضعت في الطريق ويفشلونها بل سوف يزدادون قوة وتجربة ووعيا بعد هذه الفتن الى ان يسلموا الراية الى امام العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف فكما عن الإمام الصادق عليه السلام قال في وصف انصار المهدي عليه السلام : له كنز بالطالقان ما هو بذهب ولا فضة ، وراية لم تنشر مذ طويت ، ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد، لايشوبها شك في ذات الله ، أشد من الجمر ، لو حملوا على الجبال لأزالوها …………….) ([3]).  

اللهم احفظ هذه الدولة المباركة حتى ظهور المهدي عليه السلام …

__________________________________________________

([1])بحار الانوار : المجلسي :  ج 1 : ص 195 ، ح 16.

([2]) http://npaapress.com/ar/post/48347

([3])عصر الظهور : الشيخ علي الكوراني العاملي    الجزء : 1  صفحة : 231

 792 total views,  1 views today

درباره ی mohamed baqr

همچنین ببینید

كيف نواجه اهداف امريكا في العراق 

كتبت بعد سقوط النظام الصدامي الكثير من المقالات عن اهداف امريكا في العراق وفي الحقيقة ان اهداف امريكا هي اهداف الغرب واسرائيل وقبل ان نضع الحلول لمواجهة الاهداف الامريكية يجب معرفة الاهداف ولو بشكل سريع ....

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *