سرخط خبرها
خانه / الاُسئلة و الاُجوبة / الاُسئلة العامة / كيفية الحد من ظاهرة الطلاق في المجتمع

كيفية الحد من ظاهرة الطلاق في المجتمع

الطلاق اسبابه والحلول

حرص الاسلام وكل الديانات الالهية على تنظيم الاسرة من خلال وضع القوانين والنظم الاخلاقية والاجتماعية من اجل ايجاد اسرة صالحة ومجتمع صالح ،ولكن المشكلة في بُعد الناس عن معرفة القوانين الالهية فضلا عن عدم تطبيقها مما اوقعهم في المشاكل الكثيرة على كل المستويات ،ومن هذه الظواهر والمشاكل الاجتماعية الحياة الزوجية والتي بدات تتفشى فيها ظاهرة الطلاق ،ومن واجبنا ان ننبه على هذه الظاهرة ونضع الحلول لها وقبل ذلك لا بد ان نعرف الاسباب ولو اجمالا .

اسباب الطلاق

لا يمكن حصر الطلاق بسبب واحد بل الاسباب في موضوع الطلاق اكثر من سبب وعلة ، وذلك لان البيئات تختلف والاشخاص يختلفون ،ولكن بشكل عام قد يكون عدم النضج وصغر عمر الزوجين احد الاسباب ، وعدم التفاهم بين الزوجين في القضايا التي يختلفون فيها ، والحالة الاقتصادية للزوج ، وكذلك تدخل الاهل السلبي ،والبعض قد يوعز ظاهرة الطلاق لوسائل الاتصالات الحديثة من الفضائيات والمسلسلات والانترنت وبرامج التواصل الاجتماعي ومن اهمها الفيس بوك وغيرها

كيفية الحد من الطلاق    

الحل الاول : الحل التقليدي  

هو ان يكون الزواج قائم على الاختيار الصحيح والسليم وعلى الاسس والضوابط الشرعية والدينية والاخلاقية والاجتماعية ،وان يختار الرجل المراة المناسبة له كما تختار المراة الرجل المناسب لها فالزواج ليس نزهة وانما مسؤولية عظمى بين الرجل والمراة .؟

فقد ورد في الحديث عن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وسلم (إِذَا جَاءَكُمْ من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وفَسَادٌ كبير ).

وفي الحديث الاخر عن الإمامُ الحسنُ عليه السلام لرجل جاءَ إلَيهِ يَستَشِيرُهُ في تَزويجِ ابنَتِهِ( زَوِّجْها مِن رَجُلٍ تَقِيٍّ ، فإنّهُ إن أحَبَّها أكرَمَها وإن أبغَضَها لَم يَظلِمْها) .

الحل الثاني : الحل الاستراتيجي  

وهناك خطوات استراتيجية مهمة يمكن ان تقوم بها الدولة والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني للحد من ظاهرة الطلاق .

اولا :وضع منهج متكامل في الحياة الزوجية ابتداء من اختيار المرأة للرجل واختيار الرجل للمرأة وكذلك كيفية التعامل مع الزوجة في اثناء الخطبة وكذلك الزواج وما بعده وكيفية تعاون الزوج مع الزوجة والتفاهم بينهما في الحياة الزوجية وكذلك في بناء وتكوين الاسرة

ثانيا : يجب ان يدخل منهج الزواج القائم على الاسس والقوانين الصحيحة في المدارس والجامعات كمادة اساسية وليس كمادة ساندة وفرعية ،فكم من مادة اساسية لا يستفيد منها الانسان في حياته بعد تخرجه وحصوله على الشهادة ،فما احوجنا الى هذه المادة التي ننطلق منها في بناء الحياة الزوجية والاسرية وبناء المجتمع .

ثالثا : وزيادة على المنهج المتبع في المدارس والجامعات لتدريس المنهج في الحياة الزوجية فلعل البعض لم يوفق ان يدرس هذا المنهج لذلك على القاضي ان لا يجري العقد قبل ان يتأكد من ان الزوج والزوجة وانهما قد دخلا دورة في معهد متخصص لتدريب وتعليم الازواج (النساء والرجال ) منهج الحياة الزوجية ثم بعدها يمنح من خلالها الزوج والزوجة شهادة على ضوئها يمكن اجراء العقد في المحكمة .

 1,978 total views,  1 views today

درباره ی Mohammed Mahdi

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *