حياة الترف والبطر لا يمكن لها ان تصنع انسانا مبدعا ، لذا ترى ان اكثر الذين ابدعوا في الحياة خرجوا من رحم المعاناة .
اكثر العلماء والمفكرين على مر التاريخ لو تراجع حياتهم ترى انهم خرجوا من رحم الالم والمعاناة والمكابدة في الحياة رغم انهم يستطيعون ان ينالوا من الدنيا كما قال علي ( وَلَوْ شِئْتُ لاَهْتَدَيْتُ الطَّرِيقَ، إِلَى مُصَفَّى هذَا الْعَسَلِ، وَلُبَابِ هذَا الْقَمْحِ، وَنَسَائِجِ هذَا الْقَزِّ وَلكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ، وَيَقُودَنِي جَشَعِي إِلَى تَخَيُّرِ الاَْطْعِمَةِ ….) ولكنهم صبروا على مرارتها، فلو كانوا يعيشون الترف لما ابدعوا في هذه الحياة ؟ ان المعاناة الواعية هي من تصنع الانسان ولا يمكن للبطر ان يصنع الانسان ولذلك هؤلاء اختاروا حياة الالم على حياة البطر ومن يختار الالم على حياة البطر لا بد لله من ان يعوضه جزاء ذلك . فاين ابناء الملوك والتجار فهل ترى لهم منهم من احد او تسمع لهم ركزا .
ولكن ترى تراث الانبياء والاولياء والعلماء يبقى شامخا في كل العصور رغما عن الفاسدين والظالمين .؟
558 total views, 1 views today